*في مصلحة من هذه الفوضى*!؟


قصة السفارة في كندا (من فتحها فجأة (لإقامة أحمدو ولد عبد العزيز) و إغلاقها بلا سبب ، إلى إرسال سفير إليها وهي مغلقة ، إلى إرسال آخر و استبداله بعد ثلاثة أيام من اعتماده) ، صورة كاريكاتيرية لحال الدبلوماسية في هذا البلد العجيب :

ـ فوضى عارمة تضرب عرض الحائط بكل القوانين و النظم و الأعراف !!

ـ تخبط مُخجل يعبر عن أعلى درجات التخلف و الاستهتار !!

ـ سوق سمسرة أقرب إلى البازار ، لا تُخجله فضيحة و لا يتأثر بحجم أي خطيئة !!

# أكثر من 46 سفارة و ممثلية في العالم ، لا تٌحسَبُ لأي منها غير فضيحة أو تجاوز أصبح من تقاليد المهنة و ثقافتها التحصيلية المؤسفة !!

ـ سفير فوق العادة و كامل السلطة لمدة ثلاث أيام فقط ..
ـ سفيرة بلا شهادة ، يتوقف الزمن حتى تجلس على كرسي اختيارها..
ـ سفيرة بشهادة فندقية في أهم سفارة في العالم..
ـ مباني سفارة مرهونة لبنك من قبل سمسار اختفى من الوجود منذ فترة ..
ـ سفير متهم بالنصب على أجنبي ، يتعاطى ذباب الفضاء الأزرق تفاصيل قصته..
ـ سفير في بلد المطبخ السياسي العالمي ، لا يملك من المؤهلات (في المجال) ، غير انتمائه الأسري المبجل ..

*أهم سفارات في العالم بالنسبة لكل الدول هي* :
ـ بريطانيا (بها مطبخ السياسة العالمي)
ـ أمريكا (أكبر اقتصاد و قوة عسكرية في العالم و أكبر امبراطورية ، ظلمها قانون و بطشها عدالة)
ـ الصين (أكبر اقتصاد صاعد في العالم)
ـ فرنسا (مطبخ الدبلوماسية العالمي)

*و بالنسبة لبلدنا* :
ـ إسبانيا (دولة صديقة ، مجاورة ، مهتمة بمشاكل بلدنا) ..
ـ السعودية (أكبر اقتصاد عربي ، لم نستفد قط من علاقتنا بها بسبب فشل دبلوماسيتنا)..
ـ اثيوبيا (مطبخ السياسة الإفريقية)
ـ إطاليا (الدولة الأوروبية الوحيدة الواقفة في وجه السياسة الفرنسية في القارة الإفريقية) ..
ـ كندا (الدولة الأكثر استقطاب للعمالة ، بها إحدى أكبر جالياتنا في الخارج) ..

*فانظروا في مؤهلات من تختارهم وزارة الخارجية سفراء و مستشارين في هذه البلدان بالغة الأهمية !؟*

إلى متى تظل وظائف الدولة هدايا يوزعها الرئيس و الوزراء على الأقارب و الأصدقاء !؟

متى يفهم *رئيس الجمهورية* أن صورة بلدنا في الخارج لا تتحمل فوضى واقعنا الداخلي !؟

متى يفهم أن وزير خارجية موريتانيا لا ينبغي أن يكون شخصية عادية بالأحرى أن يكون دون العادية بكثير !؟

*فخامة الرئيس* ،
يعيش العالم اليوم حالة تحول غير مسبوقة ، ستتغير فيها الخرائط و الولاءات و موازين القوة ، يمكننا (بطموح أرفع و ثقة أكبر في نفوسنا) ، أن نصبح أهم دولة في المنطقة ، عسكريا و اقتصاديا ، إذا فهمنا أن الإنسان أهم عوامل القوة و النهوض ..

*فخامة الرئيس* ،
انقذوا وزارة الخارجية من هذه الفوضى العارمة ، باختيار وزراء و سفراء على مستوى المهمة و مستشارين أهم من الوزراء و السفراء ، لانتشال هذه المؤسسة المحرومة منذ نشأتها من كل أسباب الارتقاء إلى مستوى مهمتها العظيمة :

ـ الفولان في مالي و النيجر و بوركينافاسو يقتلون على الهوية ، لكن موريتانيا المستباحة هي دولة الآبارتايد !؟

ـ الفولان في السنيغال اليوم ، يخافون من التحدث بلهجتهم في الشارع و الأماكن العمومية ، و علينا نحن أن نُدَرِّسَ لهجتهم ، في مناهجنا العاجزة عن النهوض بحمولتها !؟

ـ نصف سكان غرب إفريقيا عبيد ، لا تستحي أي طبقة نبلاء من نعتهم بها و لا يستطيع أي منهم الاستياء من الخضوع لمذلتها ، لكن موريتانيا المستباحة هي من يزأر بيرام (من قبة البرلمان بلا شهادة و لا مؤهل) ، بعنصريتها و بطش نبلائها !؟

ـ لم يبق من العبيد في موريتانيا إلا ما ترفض طبقات نبلاء الزنوج رفع نير العبودية عنهم ، لكن الحقيقة في موريتانيا المستباحة هي ما يدعيه تيام صامبا و بيرام و صار إبراهيما ، لا ما تعكسه شمس الحقيقة !؟

فما هي مهمة دبلوماسيتكم المريضة و مفوضيات حقوق إنسانكم الأربعة (برتبة وزارات)، حين نرى أن الدول الحاضنة لهذه الحركات العبثية ، المعادية للبلد ، المحرضة و المؤطرة لها ، هي أهم صداقاتكم !؟

و الأغرب و أسوأ في هذا البلد اليوم ، هو أن ننعتَ بالمبالغة و التحريف في حين نعجز عن الإتيان ب 1٪؜ من الحقيقة !؟

*حفظ الله موريتانيا من عبث المسؤولين عن الدفاع عنها قبل أعدائها* !؟

اظهر المزيد