الضرب تحت الحزام : حين تختلط معاول الهدم بأدوات البناء.

شكل سوق المواشي فى مدينة كيفه عاصمة ولاية لعصابه حديث الساعة منذ تم ترحيله من ثلاث مواقع كان يحتلها داخل المدينة الى موقعه الجديد عند مدخل المدينة الجنوبي الشرقي عند الكيلومتر الرابع من مبني الولاية .

و قد نتج عن تضارب مواقف “التيفايه” من موقع سوق المواشي الجديد سببا فى بدإ جزء اساس من اصحاب المهن المرتبطة بالسوق أعمالهم فى الموقع الجديد بينما شغل المخالفون لهم الرأي العام بمنشورات عبر الوسائط الاجتماعية تعمل على إشاعة إمكان إقامة سوق ثانية فى طرف ثان من المدينة .
و قد ترأس هذا الجناح من الباعة رجال ثلاثة يشتهر اثنان منهم بسمعة طيبة فى سوق الابل و بمعاملات جيدة ميزتها الاساس الدقة و الوفاء و حسن المعاملات … في حين يتولي الثالث تمويل سوق اللحوم عبر عقود مع جزارين رأس مالهم استدانتهم للرجل الى حين …
و يعيب هؤلاء على الموقع الجديد بعده الشديد عن باقي أطراف المدينة أساسا .
كيف تم اختيار الموقع الجديد .
يتفق الجميع ان اختيار الموقع الجديد تم بعد عملية بحث مضنية شملت كافة جوانب المدينة حيث استسهلوا استغلال الموقع الجديد لخلوه من نافذين يصدون عنه الطامعين فيه علي خلاف غيره من الاحتمالات التي اعترضت عليها جهات نافذة أبعدتهم عن ما تدعي ملكيته .
من تولي اختيار الموقع .
تم تغييب أغلب باعة المواشي عن قضية سوق المواشي جملة و تفصيلا و تم استبدالهم بأشخاص و هيئات تعودت الجهات المسيرة التعامل معها في مثل هذه القضايا كما هي الحال مع كافة القضايا التنموية و ليس غريبا ان يقع ذلك مع جهة تمويل قضت فترة عملها كلها مجهولة و مختفية وليس لها من حضور إلا فى عالم “تنزنى” فى فضاءات احضار النعناع و استفراغ بطون البقالات و الحلويات …

الصيف ضيعت اللبن .
اكتملت إقامة أجزاء التمويه من سوق المواشي بشكل ينافي حجم الغلاف المالي المخصص أصلا لمشروع عصري كان من النتظر ان يشمل جوانب و خدمات اختفت كلية مما شكل مجموعة من العراقل أخرت استغلال السوق مما فرض تمويل صفقات جديدة لاستكمال الضروري الملح …
تم بناء خزانات ثلاث للماء و تم تجهيزها :

تهيئات الرحيل .
قامت السلطات الادارية بزيارات لأسواق المواشي القديمة قبل ترحيلها و اثبتت فى سجلات خاصة صورها بحيث تم معرفة و تحديد اصحاب المهن
الموجودين حينها استعدادا لتمكينهم من مزاولة أنشطتهم مجددا فى السوق دون قصر الامر عليهم كلما وجد ممارسون جدد مستعدون لمزاولة مهن متعلقة ببيع المواشى ثم امروا بترحيل محال بيع المواشى القديمة و تجميعها فى سوق المواشى الجديدة .
مخاض الانتقال و سياسة جعل العصي فى الدواليب .
لم يكن الانتقال سلسا مائة بالمائة خاصة بعد ان تبين وجود رافضين سندتهم جهات يظنون انها تصدقهم القول و هي فى الواقع تغرر بهم تبعا لجبلة طبعت عليها .
فرص تشريع الاراضى تحل محل تأهيل السوق .
حضر الى السوق الجديد ثلاث فئات من البشر : طامعون فى امتلاك قطع أرضية و هم الاغلب و قد نجحوا فى استصدار ما يزيد على اربع مائة قطعة أرض تم وضع أساسات بعضها قبل ان يتم توقيف إكمال بنائها :

و تم تشييد كم هائل من الاعرشة أغلب ملاكه لا صلة لهم اصلا باسوق المواشي المرحلين

أما الفئة الثانية فقد ضمت الباعة و مقدمى خدمات مرتبطة بهم و قد بدأوا مزاولة أنشطتهم الاعتيادية من أول يوم وصلوا فيه الى السوق .
أما الفئة الثالثة فقد تشكلت من “السللاخة” و لم تشفع لهم وظيفتهم الجوهرية في تمكينهم من أماكن لمزاولة نشاطهم مما اضطرهم الى مزاولتها فى العراء و تحت حر شمس يونيو الحارقة

إن منع “السللاخه” من إقامة اماكن يستظلون بها ثم منعهم من الماء إلا ما يشترونه بغلاء فاحش مثل شكلا واضحا من العمل المناقض لإرادة حل عقد وضعت بالفعل لإفشال الانتقال الي السوق نكتفى بها كمثال حي يوازيه تقسيم الكثير من القطع الارضية علي متنفذين و متحايلين و مفتاتين على المستضعفين فى الارض .


خدمات تشي بمسلكيات الغبن و الفساد .
شكل التدخلات التي عاملت تجارا يمتهنون فنون التربح كمحتاجين و كفقراء و مساكين خللا بنيويا فى مسألة التعامل مع فئة من الشعب بطرق غير نظامية .
ان تجار المواشي كغيرهم من عامة الشعب لا توجد قوانين تفرض على القطاعات الحكومية التكفل عنهم بتكاليف الماء والكهرباء …
و كذلك لا توجد قوانين تفرض انفاق أموال دافعى الضرائب لتمكينهم من الماء و الكهرباء .. و عليه من الطبيعي ان تتولي قطاعات الماء و الكهرباء تسيير مرافقها مباشرة لتستفيد منها سوق المواشى بالطرق التجارية المعتادة خاصة انها ستستهلك مياه مخصصة للاستخدام البشري من اجل ارواء عطش مواش مخصصة للربح .

لماذا تتكفل البلدية باشتراك لمياه سوق المواشى.
تفرض بلدية كيفه رسوما و ضرائب على سوق الماشية تنالها عبر مقاولات متخصصة تكلها الى افراد مخصوصين مما يحتم عليها احتكار اشتراك الماء لانها تبيعه لاحد زبنائها ضمن تجار المواشى و لهذا السبب تكلفت تجهيزات تعينه على اكبر مردود مالي سيتم تقاسمها سرا بين جهات محدودة .
و هو نفس الشيء مع الشخص المكلف بمهنة حمل الحيوانات عبر سيارات النقل

فضائح المجتمع المدنى .
وقفت جالية المجتمع المدني المتخصصة فى اقتناص الفرص و المروضة على الافتيات و التحايل أهم المعرقلين لسوق الماشي الجديدة و ذلك من خلال مشاركتهم فى صفقات اختيار الموقع و التهام مخصصات بعض البنود و انتهاء بلوائح المستفيدين من القطع الارضية … و لأن هذا الاستقصاء إذا اريد له ان يستكمل قصة سوق المواشي فسيطول قررت وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية إرجاء الحديث عن بقية الأمور بما فيها فضائح المجتمع المدني ان شاء الله .