مهرجان التمور فى لعصابه : حتى لا يذهب الي جيوب النافذين
تقرر هذا العام اقامة مهرجان التمور السنوي فى لعصابه فى فترة متزامنة مع بداية موسم الخريف مما قد يمكن المنظمين من انجاحه بعد تعثرات شهدها فى المواسم الماضية .
إلا ان هذا النشاط الذى اصبح على الابواب لم يحرك له ساكن حتى الان الا ما تم تداوله من محاولات نافذين امتصاصه عبر تاجير منازلهم للضيوف الاماراتيين و ما ذكر من تحركات للسلطات العمومية لتهيئة بعض الشروط المادية من قبيل العمل على تجنيب انقطاعات الماء و الكهرباء و كذا محاولة اصلاح بعض الطرق و الحصول على آليات لشفط مياه الامطار و ما الى ذلك .
لكن جوهر المهرجان لم يتم حتى الان اي تحرك فى سبيل إقامته :
اصحاب واحات النخيل لا علم لهم بالموضوع مما فوت عليهم فرص تهيئة نخيلهم للجوائز المرصودة
إذا كان لا بد من إقامة المهرجان يلزم ان تتم انشطة الضيافة داخل واحات النخيل للتعرف على وضعياتها و لاطلاع المشاركين على ضرورة نجدتها و اكثر من ذلك اضفاء جانب سياحي على المهرجان قد يمكن من تغطية النواقص الكبيرة التى حصلت فى التهيئة له حتى تعم فائدة المهرجان من خلال وصولها الي المعنيين الحقيقيين بدل الذهاب الى جيوب النافذين
من الاولى ان نصارح انفسنا باننا فوتنا فرصة نجاح المهرجان بتفويت شروط اقامته .
و إن وزارة الزراعة و السيادة الغذائية و خاصة مشروع الواحات هو من يتحمل المسؤولية الحقيقية عن كل ما حصل .
لقد قطع ملاك النخيل ثماره و عرضوها للبيع فى الاسواق دون علم بمهرجان التمور فكيف يمكنهم المشاركة الا من باب تشريع استيلاء النافذين على ريع المهرجان ؟ .
إن إقامة مهرجان التمور فى الوقت بدل الضائع هو مجرد تمكين المفسدين من الاستفادة من تخريبهم لشروط إقامته بالطرق المنصوص عليها .
يتحتم على السلطات الادارية المعنية ان ترفع تقريرا مفصلا الى الجهات المعنية من اجل تعليق المهرجان الى السنة المقبلة من اجل توفير الشروط اللازمة لإقامته حتى لا يذهب في “شراب عبدي” .