دار النعيم : مكب للنفايات غير مرخص

في دار النعيم: حَيُنا مكب للنفايات ! فأين السلطات المحلية ؟

في مقاطعة دار النعيم، وفي القطاع 19، وبالتحديد قرب سوق السلام، وبجانب مفوضية الشرطة رقم 3 (سابقا)، يوجد حي سكني، لا توجد فيه أية حاوية للقمامة وتحيط به القمامة من جميع جوانبه، وذلك نظرا لكونه مكبل لنفايات الأحياء الأخرى، حيث تقوم عربات الحمير (شاريتات) بالتفريغ في هذا الحي، يساعدهم في ذلك أن الكثير من هذه القطع الأرضية عبارة عن قطع غير مسورة فهي إذن ساحات مفتوحة أو مسورة فقط، مما جعلها مناسبة لتصبح مكبا للنفايات، بل أكثر من ذلك فهي مأوى ومخبأ ليلي للصوص، ينضاف إلى ذلك أن هذا الحي يعاني من غياب الكهربة، أحرى الإنارة العمومية، مما يضاعف من المشاكل الأمنية في هذا الحي الهامشي.

وليت الأمر متوقف عند هذا الحد، بل إن مجهولين دائما ما يقومون بإشعال هذه المكبات، فينضاف الدخان إلى الروائح الكريهة التي تَعَود عليها سكان هذا الحي، فيضطرون، بين الحين والآخر، إلى لعب دور الإطفاء، حفاظا على أمنهم وصحتهم.

ونظرا لبعد الشبكة الكهربائية من حينا، يضطر الجميع للتزود بالكهرباء عبر شبكة أسلاك عنكبوتية لا تخطؤها العين، منتشرة في كل شوارع هذا الحي، وهو أمر يشكل خطرا في حد ذاته، سواء في موسم الأمطار، أو حينما ما يقوم بعض المجرمين بتعمد إشعال النار في حزام القمامة المحيط بهذا الحي المنسي والمجهول.

إننا نتحدث عن وضعية عشناها على مدار عدة سنوات، وكنا في كل مرة نتصل بالبلدية تقوم، مشكورة، بإزالة نسبية لهذا المكب، لكن دون أن تزودنا بحاويات، أو تخصص لنا مكانا لوضع هذه القمامة، فتبقى المشكلة مطروحة بإلحاح في كل مرة، خاصة وأننا اليوم على أبواب فصل الخريف، حيث ستتضاعف هذه المشاكل نظرا لما ستسببه من مشاكل صحية كبيرة وكثيرة.

أخيرا، نطلب من الجهات المعنية أن تتضافر جهودها، كل في مجال تخصصه، لحل هذه المشكلة المتشعبة:

ـ فنطلب من البلدية: أولا: إزالة هذه القمامة، في أسرع وقت؛ ثانيا: توفير حاويات لوضع قمامات هذا الحي، حتى لا يلجأ الجميع لجعل الحي كله مكبا.
ـ ونطلب من المقاطعة: وضع حد لهذه القطع الأرضية غير المستغلة، من أجل استغلالها، أو تسويرها على الأقل، طبقا للقانون العقاري، وحتى لا تبقى هذه القطع مكبا ومأوى للصوص؛
ـ كما نطلب من الشركة الوطنية للكهرباء: أولا: تزويد هذا الحي بأعمدة كهربائية تتيح له التزود، عن قرب، بالكهرباء بدلا من اللجوء للتوصيلات الأرضية، وما ينجر عنها من أخطار، ومن هدر للطاقة؛ ثانيا: توفير الإنارة العمومية لمساهمة في الأمن والحد من عمليات السرقة.

عن الحي:

ـ محمد عبد الرحمن: 22603894
ـ بان التاه : 36488272

اظهر المزيد