مشروع الاعلاف خيال من خيال فى خيال .
حضرت -و لم أكن مدعوا لا كمزارع و لا كصحفي- ورشة تكوينية فى دار الشباب فى مقاطعة كرو حول تقنيات زراعة و حفظ الاعلاف الخضراء لصالح عدد من منتجي الاعلاف الخضراء دامت أيام الاثنين و الثلاثاء و الاربعاء الموافق 20 و 21 و 22 يناير 2025 .
و قد افتتحها حاكم المقاطعة بحضور عمدة بلدية كرو و سلطاتها الامنية و أفراد من قطاع الزراعة من بينهم المنسق الوطني لمشروع تنمية زراعة الاعلاف الذي عدد فى مداخلة شوش عليها قرب المكروفون من فيه رغم محاولة الحاكم و غيره ابعاده عنه حتى يتمكن الحضور من سماع حديث ذبذباته ضاعت فى إثر ما ضاع من أشياء عددها المنسق و لم نتمكن من سماعها إلا عبر تسجيلات المهندس القدير سيدي لقناة الموريتانية .
و قد أشرف مشروع تنمية زراعة الاعلاف بالتعاون مع مركز تكوين المنتجين الريفيين على الورشة التي تسعي لتكوين خمسة و ثلاثين مزارعا “افتراضيا” من منتجي الاعلاف حول مختلف تقنيات انتاج و حفظ الاعلاف الخضراء .
حضر افتتاح الورشة جسديا خمسة عشر رجلا و ست نساء تأكدت وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية أن أغلبهم غير مدعو أصلا و يمثل سبعة من الحاضرين بعض من تم استدعاؤهم أو دون أن يحضر المدعوون المفترضون .
و قد مر اليوم الاول من الورشة بهذا الكم و الكيف من الحضور .
إلا أن من تابعوا مسائية الموريتانية ليلة الثلاثاء تمكنوا من العلم بما حصل من تغييب شكاه بعضهم لوسائل الاعلام و شكاه البعض الاخر للسيد الحاكم الذى مكنهم من الحضور لما تبقي من ايام الورشة .
و قد أشرف على التكوين المهندس المتمكن محمد ولد عبدى الذى عاني كثيرا من مقاطعات في غير محلها من طرف منسق المشروع لصالح تقديم معلومات خارجة عن مضمون التكوين أغلبها متعلق بالدعاية و الترويج لانجازات و شخصيات من وحي أحلام المبيت خصص أولاها للتشنيع على مشارك حضر متأخرا بدعوى حديث موقع كيفه عن امتعاضه من تغييبه فى اسلوب واضح من المطالبة بتكذيبه للموقع عما كان نشر عنه بعد أن بين المنسق أنه عمل كمكلف فى مجال الاعلام فترة قبل ان يتولي مهمته الحالية
فى تلويح و تصريح بامتناعه عن الرد باسم المشروع اكتفاء بوضع المشارك امام الامر الواقع الذى -على الاقل- سيفقده عدم الرد ثقة المنسق و تعاونه .
و خلال أحاديث طويلة عريضة بدات من اول لحظات افتتاح الورشة و امتدت الى ما بعد انتهائها تعمد المنسق الحديث المتكرر عن المصدر المالي للورشة متبجحا بأنه من ميزانية السنة المالية 2024 .
و لا تتجاوز وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية هذه النقطة قبل ان توجه اسئلة الى المدققين الماليين و غيرهم من أهل الاختصاص :
١-كيف يتم استغلال ميزانية سنة منصرمة لصالح سنة جديدة مع العلم ان السنة المالية لا تنتهي إلا مع نهاية الفصل الاول من السنة اللاحقة ؟.
٢-كم كانت ميزانية المشروع خلال سنة 2024 ؟.
٣-في ما ذا تم صرف ميزانية 2024 إذا كان جل المستفيدين المفترضين يعترف بعدم قيامه حتي الان بزراعة الاعلاف و ينكر أغلبهم تسلمه أية استفادات من المشروع او حتى اتصال به :
و أثناء حديث المنسق عن الورشة بين انه استقدم مجموعة من الآليات الحديثة سيتم تقسيمها وفق معايير شفافة مع تقديم المدعوين على غيرهم .
و في مساء الثلاثاء اكتظت القاعة بالمسافرين و الملاطفين و المواعدين … فظننا أن المزارعين الفعليين حضروا ليتبين أن حجم الحضور لا يضاهيه إلا حجم عمال المشروع ابتداء من أكبر مسؤول و انتهاء بالبوابين و السكرتيرة …
و كان الجانب التطبيقي من التكوين ضامرا الى درجة شبه العدم للنقص فى المتطلبات و الامكانات …
ثم خصصت صبيحة الأربعاء بعد يقظة الحادية عشر صباحا لتقسيم الشهادات و الادوات على من لم يحضروا إلا وقت التقسيم .
يبدو موثقا ان المستهدفين بالمشروع أغلبهم من أصحاب النوايا الحسنة ليس إلا و من بينهم بالفعل قلة مهتمون بالمجال و قد استثمروا فيه بالفعل دون أدنى استفادة من المشروع .
صرح كثير ممن استفادوا من تمويلات المشروع خلال المراحل السابقة أنهم تسلموا إعاناتهم و لما يزرعو حتي الان اي بذرة أعلاف مما جعل المنصفين منهم يحثونهم على الابتداء فى زراعة الاعلاف .
يبدو ان المستهدفين بالتكوين فى الاصل هم من تحصلوا -علي الريق-على استثمارات كبيرة افسد “الذئاب” أكثرها …

و هنا تستغرب وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية وجود مقرات لبيع الادوات الزراعية الحديثة فى مدينة من يهتمون فيها بالزراعة يقرون بأنهم لم يبذروا حتى نهاية التكوين ملمترا واحدا من الاعلاف .
و لكن استغراب الوكالة ينتهي بمعاينتها لمصنع فخم لصناعة الاعلاف مغلق منذ نشأته لأسباب علمية محضة أبسطها :
١-عدم توفر المواد الخام الضرورية لصناعة الاعلاف …
٢-عدم توفر الطاقة اللازمة لتشغيله فكيف تبرر ابرودفي تمويل مشروع بهذا الحجم دون مراعاة جدواه ؟.
و كيف يقبل رئيس ارباب عمال موريتانيا ان يتحدث عن صلته بالمصنع عبر وسيط اختار ان يمتنع عن تقديم اية معلومات للصحافة عن المشروع .؟
و كالة صحفي ميل ميل الاستقصائية بناء على ما سمعته من تعهدات رجال ينوون الاستثمار فى ميدان الاعلاف تنتظر بالفعل ثورة فى مجال انتاج الاعلاف و صناعاتها … لان وضعيات هؤلاء المالية و طباعهم النضالية تشي بأن مشروعي تنمية زراعة الاعلاف و ابرودفى لن ينجحا فى تبيض الاموال العامة بواسطة هذه الكوكبة من ابناء الوطن الغيورين علي مصلحته و لن يكون المدير الناشر لوكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية أكثر تضحية من باقي المشاركين حيث رفض استلام المعدات التي منحه إياها منسق المشروع بعد أن منعه من شهادة تكوين حضره من أول لحظة و حتي آخر هنيهة .
لقد تبين من خلال تقسيم الآليات أن المنسق اعتذر عن تقسيم أهمها و أكثرها ثمنا باعتبارات متحركة :
١-وجود ضاغطة واحدة متروكة للتكوين ..
٢-قاطعات و ادوات متطورة للري مخصصة للمذرذرة التي يمكن حين المرور بانواكشط او روصو ارفادها بأدوات من هنالك .
و قد استغربت الوكالة مستوي الاستضافة و النزل المخصصين للمدعوين فى منزل متواضع لا يسع عشرة منهم طعامهم فيه إذا حضر أرز و لحم بدائيان مع استراحة صباحية اغلبها امبسكيت و كرت و قليل من الخبز و شيء غير كثير من لبن 24 مللتر المخصص للاطفال …
لا تستغربن شيئا فى ملتقى “الاسرة المتنقلة” فمخصصات السفر و الاقامة تتراوح بين الف و ألف و خمس مائة أوقية أكثرها لصالح المحسوبين على ساكنة المدينة و أقلها من نصيب مشاركي انبيكت لحواش و لعيون و كنكوصه …
أدعو وزير الزراعة للتحقيق في ملابسات هذا الملتقي و إرسال مدققين ماليين لمشروعي الاعلاف و ابرودفي و غيرهما من أوكار تبيض الاموال قبل ان ينادى المنادي لمن الملك اليوم ؟؟؟.
و إن طمعتم في تفاصيل اكثر فلدينا مزيد بالصوت و الصورة .
محمدالمهدي صاليحي.