انتهي زمن الابتزاز
*انتهى زمن الابتزاز* / سيدي علي بلعمش
# على من يتمنون أن تحترق موريتانيا و من ينتظرون تحقيق أحلام وُلِدَتْ في قبضة المستحيل ، أن يفهموا أن حساباتهم خاطئة : لن تحترق موريتانيا .. لن تُزعزِعَ أيُّ عصابة استقرارها ، مهما استخدمت من مكر و حقد و قوة ..
و رئيس موريتانيا القادم و عاشر من يليه ، لن يكون إلا بيظانيا من الحزب الحاكم أو من المؤسسة العسكرية . و تهديد جبان مثلك يضحكنا . و تعرفها جيدا يا بيرام !!
# على من صنعوا بيرام و ربطوه بحركة افلام و تغاضوا بقصد عن مشروع “الإخوان” الإجرامي لتشكيل تحالف انتهازي معاد للعرب و المسلمين ، أن يفهموا أن مشروع تفتيت *المور* ، الذين يمثلون نسبة 85% من أصحاب هذه الأرض و من حموها على امتداد آلاف السنين بعرقهم و دمائهم و صنعوا كل أمجادها العظيمة ، أمر يستحيل تحقيقه ..
أن يفهموا أن بيرام لا ينتمي بأي صلة لمجتمع المور ، لا بتاريخ آبائه السينغاليين المخجل ، الذي كان وراء لجوئهم إلى موريتانيا و لا بانتمائه الديني و لا الثقافي ، تماما مثل الدارومستي و صار إبراهيما و تيام صامبا ..
هذه الحلقة من تاريخ هذه العصابة ، أصبح لا بد من كشف كل حقيقتها : على هذه العصابة أن تعود إلى وطنها السنيغال ، حيث قصة العبودية الأطول و الأمَرُّ على امتداد التاريخ .
و حين تُحاوِلُ هذه العصابة اللئيمة كشف حقيقة العبودية في وطنها الأم ، ستدرك حتما أن حرية التعبير في موريتانيا تتجاوز الجميع بسنين ضوئية و أن صيانة كرامة الإنسان لا وجود لها على الأرض في غير موريتانيا !!
و بالحسابات الأمنية الدقيقة و الأكيدة ، لا تستطيع أي فوضى أن تُعَمِّرَ في موريتانيا أكثر من ساعات و لن يتضرر منها إلا مرتكبوها ، مهما بلغوا من دقة التخطيط و التحضير و الاستماتة في التنفيذ ..
☑️ لا حاجة لنا في موريتانيا يستطيع القزم الجبان بيرام أن يهددها ..
و لولا أخطاء الأنظمة و جرائم عزيز ، لما كان لغبي سوقي مثل بيرام ، يتخبط في مجاهل الحقد و الكراهية ، أن يكون له رأي في بلد محترم ..
من تم حرقهم في الأفران بالسينغال بكل حقد ، لم يكونوا بيظان قاموس بيرام الحقير ، بل كانوا بيظاننا الملثمين ، بثيابهم المميزة و سجادات صلاتهم الموقوفة للجميع أمام محلاتهم !!
وحدهم من يعرفون بيرام عن قرب من أمثال د/ السعد ولد لوليد ، هم من فهموا أنه مجرد مُحتال بلا قضية ، استطاع أن يُقنع مجموعة من البسطاء بنضاله المؤسس على الإساءة إلى “البيظان” و الدين و العلماء . و لا شك أن فشل الأنظمة التي تعاقبت على الحكم ، كانت أهم عوامل مُساعِدَة لانتشار خطاب كراهيته المحرض على كل أشكال العنف (اللفظي و الجسدي) ..
لا نثق في شيء بهذا البلد ، بقدر ثقتنا في قدرة أجهزة أمننا على تطويق أي فوضى و هذا ما يجعلها مصدر فخرنا و اعتزازنا و اطمئناننا ، لكننا نحمل القوة الناعمة المسؤولية الكاملة لكل لهذه الفوضى التي حولت هذه الأقزام إلى شخصيات سياسية ، تذرع في الشأن العام و تتخبط في تاريخ لا يعنيها في شيء و ثقافة أوسع من آفاقها الفكرية ..
*انتهت كل أسباب الاستفزاز* :
لقد تجاوزنا عقدة الاتهام بالعنصرية و العبودية و كشفنا كل حقيقتهما من حولنا !!
لم يعُد يمارس العبودية في هذا البلد غير فيئات صغيرة ذات امتدادات جنوبية ، غارقة في آثام الجاهلية ، نقف دون محاسبتها ، احتراما لتقاليد و عادات قارة ، تربطنا بها سحنة الجغرافيا و تربطهم بنا أوردة الثقافة التي أخرجتهم من الوثنية ..
نحن اليوم ، أفضل بلد على وجه الأرض في مجال حرية التعبير و حقوق الإنسان و من يتهموننا اليوم بعكس ذلك هم أدلتنا الدامغة ، المُسْكِتَة :
ـ فَمَنْ غيرُهم (في مستوياتهم العقلية و الفكرية و التكوينية) ، يستطيع بأي وجه أن يتكلم في شؤون بلد في أي بقعة من العالم غير موريتانيا !؟
ـ مَنْ غيرُهم ، في أي بقعة من العالم ، يستطيع أن يطرح شروط ولائه على الوطن !؟
ـ من غيرُهم ، يستطيع أن يطالب بكل حقوق المواطنة و المساواة في الفرص و هم يرفضون الاعتراف بالنظام و تعلم لغة البلد الرسمية !؟
ـ من غيرهم ، يستطيع أن يهدد نهارا جهارا ، بإحراق العاصمة و أجهزة الأمن و هو من هو في حقارته و سخافته و هُونِ أمره على أجهزة الأمن !؟
ـ من غيرُهم ، يستطيع أن يحمل السلاح في وجه الوطن ، بعد فشل محاولة حرقه على أيادي عصابة عنصرية و تصل به الحماقة و الجهالة إلى المطالبة بفتح ملف الإرث الإنساني !؟
ـ من غيرُهم ، في أي بقعة من الأرض ، يستطيع أن يعلن عدم اعترافه بشرعية نظام و عدم الاعتراف بلغة البلد الرسمية و يطالبون نفس النظام بترخيص أحزابهم و منظماتهم و أن تفرض لهم غرامات دائمة على المجتمع باسم إرث إنساني هم سببه و هم من يهددون كل يوم بتكرار مأساته !؟
ـ من غيرُهم ، يستطيع أن يطالب بتدريس لهجة ميتة ، في بلد لا يمثلون فيه أكثر من حدود 8% ، في حين يعجزون عن فرضها في بلدان يلامسون فيها حدود الأغلبية !؟
ـ من غيرهم ، يستطيع أن يتهم بلدا بممارسة الآبارتايد من تحت قبة برلمانه و حلفاؤه يُقتَلون على الهوية ، في البلدان “الديمقراطية” المجاورة !!
# من غيرُنا ، يستطيع أن يتجاوز كل هذه الحماقات الصارخة و التفاهات المُعبِّرة عن أعلى درجات الجهل و التطفل ، لو لم نكن أمةً عظيمة بديمقراطيتها .. بلطفها بمرضاها و جهلتها ..بترخيصها (في السياسة) ، لمخيم مجانين يسمح لمرضاه بالترشح للبرلمان و العمد و احتلال أهم المناصب في تآزر بلا شهادات !!؟
☑️ لم نعد نعتذر لغير الوطن عن ما ارتكبناه في حقه من إهمال و تقصير !!
☑️ لم نعد نستجدي أي جهة بالانسجام الوطني من أجل التعايش السلمي !!
فامسحوا بنا الأرضَ إن استطعتم .
لا يصنع التاريخ من لا يعرف كيف يقبض على اللحظة ..
لا يصنع التاريخ من لا يسكنه التاريخ ..
و *تحياتي* و احتراماتي و قبعتي للدكتور ، الدبلوماسي المفوه و الكاتب المقتدر ، الأستاذ أعل ولد اصنيبه ، بما يقدم يوميا في مقالاته الرائعة من وثائق و أدلة و براهين حية ، بكل تجرد و أمانة و بالوثائق التاريخية المُسْكِتة ، حول التعايش السلمي في هذا البلد و مطبخ أسباب تعثره المُختَلَقَة من مؤتمر ألاگ إلى حوار موسى افال !؟
ما كشفه د/ ولد أصنيبه من حقائق دامغة و وثائق تاريخية لا لبس فيها ، كان أهم من كل ما قامت به الأنظمة الموريتانية منذ الاستقلال و وزارات ثقافتها السخيفة و كتابات نخبها الجبانة ، المُحابية لكل الأباطيل ..