حكام لعصابة الفتية ءامنوا بربهم و بشغلهم و زدناهم هدي فحيل بينهم و بين ما يشتهون .
تخصص وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية حلقات لجرد أوضاع بعض القطاعات الحكومية فى لعصابه خلال العشرية الحالية و المنذرة بالانقراض !!.
و تخصص أولى حلقاتها لحكام مقاطعات لعصابه خلال هذه المرحلة ليس لإطرائهم و إنما لتشخيص المعوقات التى يواجهونها أثناء عملهم و اساسا ما يورطهم فيه عمد البلديات من مشاكل و ويلات .
لقد شكلت اللامركزية أكبر عائق في تسيير البلاد مذ بدا العمل بها .
ذلك أنها شكلت مستوى من الحكم فوق طاقة شعبنا و زائدة على حاجته .
كان من الأولى أن يتم التركيز على إنضاج التجربة الديمقراطية حتى يصل الشعب سن البلوغ السياسي فيفرز طبقة تستطيع تعويض الطبقة الإدارية : تمتلك التجربة و الارادة و القدرة على تجاوز المستويات المتدنية للمنتخبين- بفتح الخاء-الحاليين ؛ و التي تسبب فيها عدم نضج الناخبين الذين مازالت تتحكم فيهم عوامل تقعد بهم عن القدرة على الإختيار الحر و المسؤول .
يضع القانون الحكام فى وضعية لا يحسدون عليها تخضعهم لإدارة الوالي من جهة و يكل أكثر مشمولات اختصاصاتهم لعمد البلديات التابعة لمقاطعاتهم من جهة ثانية .
و تشكل موضوعات مثل التقسيمات و الإختيارات و التأشيرات و الانتخابات أهم الموضوعات التى تعصف بسمعة الحكام و هيبتهم .
و كثيرا ما تكون السبب المباشر فى الإطاحة بهم و بسلطتهم .
الحكام موضوعون فى الواجهة من أجل تسيير عواطف الساكنة التي تطالب بغايات لا يريد النظام توفيرها للعجز او للإستنكاف أو للرفض …
و المتوفر من طلبات الساكنة يباشر العمد تسييره تحت سلطة الحكام و هنا تحل الآفة بالحاكم فهو مسؤول عن فشل غيره أو احتياله أو تلاعبه …
نضرب أمثلة من الواقع :
١- تولى فتي الفتيان حاكم كيفه حينها طيب الذكر الخليفة ولد مختاري ولد سيدى عالى تسيير ملف أعلاف الحيوان فى سنة شهباء تنقل فيها بين محلات شراب و إقامة حيوانات كيفه حتى يوصل حصص الاعلاف الى مستحقيها و مع ذلك كون العمد بعثات قامت بإحصاء ما جمعته من بطاقات تعريف موالى العمد و قراباتهم .. و تحاشوا غيرهم فتحدث الناس عن ماحل بهم من ظلم لجان العمد و قيدوه ضد الرجل الذي استبدل مكتبه و منزله بمواطن الحيوان طمعا فى انصاف ملاكها .
و لم تشفع للشاب الشاطر و الذكي ما قدمه من خدمات جليلة فى كافة مجالات عمله فتم حرمان كيفه من كفاءة وطنية خدمتها و شكلت منزلا واسعا لاستضافة المستضعفين من ساكنتي الحوضين و لعصابه ليتم نقله الى مقاطعة أخرى استجابة لرغبة عاقد صفقة الأرز الفاسد حين أحرجته وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية بملفات ابرودفى و ما شاكله .
٢- ثم ولي الامر من بعده خلفه الفتي محمد الحسين ولد اجيه فكان خير خلف لخير سلف شهدت له الادارة بالتميز و شهدت له به الساكنة و لأن الفتي المكرم -بفتح الراء و تضعيفها-رسميا رفض التعاون مع عصبة قبلية جعلت من نفسها الآمر الناهي تم تحييده كليا بعد تلقيه وعودا بذلك من أفراد تلك العصبة حسب مصادر مطلعة و مقربة جدا من أفراد المجموعة المذكورة .
٣-شاركت وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية مع حكام ولاية لعصابه الحاليين فى ورشات و أنشطة متعددة برهن خلالها جميع هؤلاء الفتيان على تمكنهم من معرفة مجالات اختصاصهم و وضوح الرؤي لديهم و اطلاعهم على كافة ملفات مقاطعاتهم و قد قدموا تشخيصات واضحة و مستوفية لجميع أمور مقاطعاتهم فى جميع المناسبات التى استدعوا لحضورها و آخرها اجتماع وزير الوظيفة العمومية التي حرم والي لعصابه وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية من حضورها نهائيا إثر التدخل الساخن الذي قدمه مديرها الناشر أمام وزير الزراعة و السيادة الغذائية مؤخرا و التى نعي المدير فيها على الحكومة لعب دور المعارضة فى توجيه النقد فى حين تنفرد بتسيير مقدرات البلاد بدل انفاقها لتسديد وجوه الخلل التي تريد من خلالها مغالطة الشعب و نهب ثرواته و ذهابها الى جيوب المفسدين و التولى شطر توجيه النقد !!.
أثبتت وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية من خلال تتبعها لأداء حكام لعصابه خلال العشرية الموشكة على الإنقضاء انهم من دون استثناء فتية ءامنوا بربهم و بوطنهم و بوظائفهم و زدناهم هدى من خلال إرفادهم بالتحقيقات الاخبارية التي طالت كافة وجوه الحياة و رغم ذلك حيل بينهم و بين ما يشتهون من قيام بالواجب و استعداد للخدمة و جاهزية لتقديم الافضل ..حال العمد بينهم و بين ذلك من خلال
١- تأشير الطلبات تلبية لرغبة زبنائهم دون دراسة إمكان تنفيذها … و قد بين كافة مبعوثي الحكومة أن العمد رغم دعواهم أنهم مستبعدون إلا أن الحقيقة أثبتت أن كافة التمويلات و الانفاقات الحكومية موقعة من طرف عمد وصلوا الى مناصب لا يستحقون شغل وظائف بوابيها .
٢- أثبت الواقع أن جميع التقسيمات الحكومية يتولي العمد صرفها لصالح مواليهم و المقربين منهم ثم يحملون الحكام المسؤولية فى لعبة لا تخفى على اي غبي .
٣- يشكل العمد خلال التقسيمات و الاختيارات الرابح الاول و المتسبب الوحيد فى افشال مهام الادارة و الاطاحة بطموحات الشعب فهل يعون أنهم اصبحوا نارا على سكطار و نارا على لعصابة بجميع مقاطعاتها .
على سبيل المثال لا الحصر يشكل العمد المتسبب الاول فى ارتفاع نقمة الساكنة على السلطة لصالح مكتسبات شخصية ليس إلا :
١-ففي حين تعاقدت بلديات مع شركات لتنظيف مدنها من الباعوض و الاوساخ بمبالغ زهيدة لا تتجاوز خمسة ملايين أوقية تعمل بلدية ككيفه على تبرير ما تجبيه من مبالغ خيالية من سوق كيفه بواسطة ثلاث شحنات تنفق عليها 350 أوقية اسبوعيا تنقل بواسطتها الاوساخ من طرف من السوق لتركمها فى إحدي زوايا المدينة .
٢- تقايض رضي زبنائها فى السوق باغلاق شوارعها و تعريضها للكوارث فى أي وقت ..
٣- تقايض رضى الجزارين بالسكوت على ما يقدمون عليه من جرائم مخالفة لشروط مهنتهم و كذلك رفعهم لاسعار اللحوم رغم الاثمان المتدنية لمصادرها…
٣- تحابى باعة الحيوان على البقاء خارج الاماكن التى أعدت لهم مقابل رضاهم ليستمروا فى الدفع من دون تحقيق ..
٤-و تستولى البلديات على مصادر المياه الشحيحة لتبيعها للساكنة فتضمن بذلك مصادر رزق علي حساب السكان …
هذه و غيرها من وجوه التحريض على النظام تتولي البلديات كبرها و يتصدى الحكام لها بطرق تفرض عليهم حفظ السكينة العامة و دفع الضر عن الساكنة و تقليل المخاطر على السلطة … فيصبحون ضحية ثم تتم التضحية بهم فسلام عليهم .
محمدالمهدي صاليحى