و اخيرا إيرا إيران/سيدي علي بلعمش
*و* *أخيرا ، “إيرا” إيران* !!؟ / سيدي علي بلعمش
السياسة الإيرانية مبنية على الانتهازية في استغلال الثغرات السهلة في كل مناطق العالم الهشة .
و أحلام بيرام مبنية على الارتزاق و الطمع المتنكر لكل القيم و الأخلاق ..
لا شيء في الوجود ينسجم في كل أبعاده و أسبابه و غبائه مثل العلاقة بين إيرا و إيران ..
و زيارة الوفد الإيراني للمجرم بيرام ولد اعبيد جهارا نهارا على أديم أرضنا ، سيكون لها حتما ما بعدها .. حتما سيكون لها ما بعدها !!
و تشي الجراءة التي تمت بها هذه الزيارة بدرجة عالية من التحدي ، تأكدت إيران من خلالها من سهولة ما تريده (بعد ألف محاولة لبناء علاقة ستراتيجية مع نظام عزيز ، حالت دونها ضغوط عربية و أوروبية لم يستطع مخادعتها)..
كان على السلطات الموريتانية أن تعتقل الوفد الإيراني و تخضعه لتحقيق فوري و تسجن بيرام و تطرد السفارة الإيرانية : هذا ما كانت ستفعله أي دولة لا تعتذر لأي جهة عن رفض انتهاك حرماتها ..
اليوم أصبح بيرام يتحدث (في الكلمة التي ألقاها في الجامعة البريطانية) ، عن *الخليج الفارسي* ، في توظيف ذكي ، تضمن رسالة واضحة إلى إيران و استخفافا أوضح بعقول الموريتانيين !!
عبارة *الخليج الفارسي* رسالة مشحونة ، لا يتلفظها إلا من قرر تجاوز الخط الأحمر ، لا تطلب إيران من أي عربي أي موقف أكبر منها !!
و موريتانيا بلد عربي أصيل رغم أنف بيرام و افلام و غيرهم ، من حق بيرام أن يتنصل من عروبتها ، لكن ما كان ينبغي أن يُسمح له أن يفعلها حرًا طليقا على أرضها بمثل هذا التبجح و الاحتقار !!
من *يسوقون* أن بيرام يمثل مشكلة حقيقية لهذا البلد ، هم أعداء هذا البلد الحقيقيون : بيرام لا يتجاوز كونه مرتزقا غبيا صنعته مخابرات عزيز لزعزعة استقرار البلد ، تجاوز كل الخطوط الحمراء بما يكفي لسجنه مدى الحياة : تهديد الأجهزة الأمنية بما لا يمكن تجاوزه “إذا قلت أن تحترق الشرطة ستحترق …” ، الإساءة إلى علماء البلد الأجلاء بأعلى درجات الوقاحة ، اتهام البلد بممارسة سياسة الفصل العنصري و هو يتنطط بالبذاءات في حق الجميع حد الوقاحة و من داخل قبة البرلمان ، حرق المدونة المالكية بأمر من عزيز و بحضور فريق من التلفزة الوطنية بالاتفاق معه ، كان ينبغي أن يكون أول ما يطرح على عزيز في محاكمته المسرحية و بتهمة الإساءة إلى الدين و خيانة الأمانة و الكذب على الشعب تماما مثل ما كذب عليه في جريمة “أعمارة أطويلة” المزعومة !!
مشكلة بيرام يا قوم ، ما كان ينبغي أن تتجاوز أقرب مفوضية شرطة لبيته . و إيرا ليست منظمة .. ليست أكثر من “علافة” للارتزاق ، بلا أطر و لا إطار تنظيمي و “الرگ” ليس حزبا “تحت التأسيس” . لا مكان لمثل هذه العبارات في غير بلدنا : لا وجود لغير حزب مرخص ، لا تحت التأسيس و لا فوقه ..
مشكلة البلد الوحيدة اليوم هي هذا التسامح المسكوت عنه مع كل مرتزقة البلد المُكَشِّرة عن أنياب العداء له و لأهله ..
يجب إخراج بيرام و عصابته من البرلمان ..
يجب اعتذار النظام لشعبنا عن السماح لبيرام (للمرة الثانية) ، بالترشح لرئاسة الجمهورية من دون استكمال شروط الترشح المُلزِمة للجميع ..
لقد آن لعصابات ابتزاز النظام أن تتوقف عند حدها !!
آن للسلطات أن تفهم ، أن التسامح مع هذه العصابات المرتزقة هو أسوأ طريقة للتعاطي مع احتقارها للبلد و أهله ..
و بدخول إيران على الخط ، انتظروا (بكل تأكيد) دخول شحنات السلاح إلى البلد عبر بوابات العداء المتربصة بنا منذ الأزل !!
تلك هي ضريبة التسامح المستهتر في قضايا المقدسات .
و ليس من عادة فرص الحلول أن تتكرر لمن لا يفهم ؛ فمتى تفهمون !؟