من المسؤول عن العبث بمياه بوقادوم
غطت وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية مشروع تزويد مدينة كيفه بمياه بوقادوم عن قرب حين كشفت اوجه التلاعب بالمعدات و بمسارات التزويد مما ارغم المقاولين على استبدال الانابيب من حجم ٦٣ باخرى من سعة ١٦٨ كما قاموا بتوصيل الجهة الشمالية من المدينة بالماء بعد ان كانوا حرموها في بداية الامر و ما زالت الشواهد قائمة سواء من خلال الانابيب التي بقيت مطمورة في مسارات تم تجاوزها او في سلاسل الانابيب المخزنة عند المدخل الشرقي لمدينة كيفه .
إلآ أن التسيير المباشر بعد التدشين الخطإ لمياه لم تتم عمليات توصيلها وفق معايير نموذجية فرض التساؤل عن خلفيات ما جري سواء التدشين و كذا التسيير .
إن تدشين رئيس الجمهورية لمشروع بحجم تزويد ثاني مدينة موريتانية بالماء في حين يتفق الجميع على مخالفة المقاولين لكل النظم و الاعراف المتبعة فى المجال يتنزل فى خانات المغالطات الفاحشة التى تقوم بها الجهات التنفيذية في حق رئيس الدولة الذي اصبح تدشينه للمشروع بمثابة الإذن باستغلال مياه لا غني للمدينة عنها بعد نضوب مياه نكط مقابل التغاضي عن وجوه الفساد الكبيرة فى صفقة التزويد .
لقد امتطي عمدة كيفه حاجة المدينة الماسة للماء في وجه حملة انتخابات رئاسية فى مدينة مارقة على السلطة لتسوية مشاكل عالقة بينه و بين ابن عمه و ولي نعمته المقاول الذئ ترفض وزارة المياه تسلم المشروع منه إلا بعد تصحيحات ليس مستعدا لها .
و هكذا تولت البلدية مباشرة تسيير استغلال مياه بوقادوم نيابة عن شركة المياه التى وجدت نفسها مرغمة على سقاية الساكنة من وراء حجاب البلدية الشيء الذى مكن العمدة من وضع اليد على التسيير المباشر عبر فتح حنفيات عمومية وكل امرها الي مقربين منه ليتولى هو تسيير تزويد الصهاريج و ما في معناها من حنفية استاجر لها عاملا عبر وسيط من مستخدميه فرض عليه حرمان ما سوى الصهاريج من التزود مما اساء العلاقة بينه و بين العامل الذى فضل ترك المهمة …
و في هذأ الجو المرتبك تم العبث بمياه بوقادوم عبثا منتهي النظير تم فيه اغلاق اغلب نقاط التزويد و اضعاف النقاط الباقية فى حين تم الترخيص لاحياء من قرابة العمدة بالتزود بالماء من دون المرور بحاسبات الشركة و بطريقة مباشرة من خزان المياه عبر فتحة كانت مخصصة لحارسه .
لقد اكدت التحقيقات التي قامت بها وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية ان تزود الصهاريج من الفتحة القريبة من نقطة التزود الاصل تمنع تدفق المياه داخل انابيب الشبكة الشمالية مما ادى الى تعطيش الساكنة مقابل اتجار الصهاريج بالمياه حتى تلك المخصصة للمنح المجاني في حين كان بامكان الجهات المختصة توجيه الصهاريج الى أبار افريكيكة الارتوازية للتزود منها و القيام باللازم لذلك .
كما اكدت تلك التحقيقات ان ربط مياه بوقادوم بالانبوب الرئيس في حي النزاهة شكل مخالفة واضحة للمسار الفني للتوصيل الذي يفترض ان يتم عبر الانبوب المغلق امام مركز أستطباب كيفه نظرا لمعايير المسافة و الانسيابية ناهيك عن حاجة المركز الماسة للتزود بالماء.
لقد اكدت جهات مطلعة على ملف مياه بوقادوم ان أصل الانتقادات الموجهة للمشروع تعود اسبابه الى مديرين مركزيين فى وزارة المياه قاموا بصياغة صفقة التزويد بشكل مخل تسبب في كل اللغط الذى تمت اثارته حول الملف و ان المقاولين مستعدون لاكمال النواقص الملاحظة إذا تمت مراجعة صيغة الصفقة وفق دفاتر التزامات جديدة تعالج النواقص من ناحيتي الالزام و الالتزام …
فمن المسؤول فعلا عن العبث بمشروع تزويد كيفه بمياه بوقادوم ؟ .
و هل سيكون هو الاخر ملهاة عن ايجاد حل نهائي لعطش كيفه ؟ .
خبر تحت التحديث
محمدالمهدي صاليحي