مجرد رأي
ينقسم المرشحون للانتخابات الرئاسية إلى قسمين:
1- قسم خارج حَلَبة التنافس، وليس مؤهلا للنجاح، وهم:
– مرشح متهوِّر دفعه الغرور وحب الشهرة إلى الترشح دون شعبية ولا إمكانيات مادية ولا إعلامية، ولا رؤية سياسية مقنعة.
– مرشح موالٍ للنظام، أوعَزت إليه الدولة العميقة بالترشح من أجل تشتيت شعبية مرشح معارض، تجمعهما قواسم مشتركة.
– مرشح معارض “مُقلظَ بيه لفتيلَ” رشحَ بتواطئ سري مع النظام (بعد إغرائه بالمال) ليُعطيَ للانتخابات روحا تنافسية ومصداقية مُقنعة لأهل الداخل والخارج، مع أنه لا شعبية له.
وهؤلاء الثلاثة لا يصوت عليهم إلا من تتحكم فيه العواطف، ولا يفقه شيئا في السياسة، لأن نجاهم يُعد من المستحيلات.
2- قسم داخل حلبة التنافس، وهم:
– مرشح له شعبية كبيرة ومتفرقة في مختلف الجهات والفئات والمدن… ويملك من قوة النفوذ والوسائل المادية والإعلامية ما يُمكنه من الفوز، بفارق مريح، وهذا هو الأوفر حظا في النجاح والتصويت له ليس عبثا.
– مرشح له قدرة مادية وإعلامية على تسويق نفسه للجماهير مع شعبية معتبرة تخوله دخول معترك السياسة بجد، لكن شعبيته محصورة في فئة مُحددة أو جهة معينة.
وهذا الأخير لا يصوت له عادة إلا من يريد راحة ضميره، أو شفاء غليله العاطفي نكاية في المرشح الأقوى الذي يناصبه العداء…
وهذا النوع من السياسيين إنما يترشح ليحصل على وزن سياسي يفاوض به النظام ويضغط به عليه، لكن نجاحه هدف بعيد المنال لاعتبارات سياسية وتوازنات اجتماعية معقدة.