*النفير*،*النفير* : * لبوا نداء الوطن*/سيدي علي بلعمش
السنيغال بلد صغير (196.722 كم2) ، بكثافة سكانية كبيرة (حوالي 20 مليون نسمة) ، فهمت قيادته الجديدة أن الإنسان أغلى ثروة و أهم عامل تنمية ، فأطلقوا ثورة اجتماعية تحث على التعليم و تحارب العزوبة و تعالج أكثر المشاكل الاجتماعية تعقيدا.
ثورة اجتماعية ، تدعو الشباب للزواج و التعدد و تعطي الأسبقية في العمل للمتزوجين و على رأسهم المعددون و الأكثر أطفالا ، ضمن ضوابط إسلامية لا يستشينها غير ظالم لنفسه.
لا توجد طريقة (في كل التجربة الإنسانية) ، أرحم و لا أحفظ للعرض و الكرامة و المال ، أكثر من التعدد . و يبدو أن الإسلام جاء بالحد من الزوجات (4) ، عكس ما يعتقده الكثيرون. فهناك من يتزوجون العشرات في ديانات و تقاليد أخرى.
يقول أحد المثقفين الألمان (مُعاصر) “نحن نعير المسلمين بالزواج من أربعة . و لا أعرف أحدًا من أصدقائي لا يرتبط بسبع نساء على الأقل”..
لا يوجد بلد اليوم على وجه الأرض أحوج إلى تبني التعدد أكثر من بلدنا
✅ تعدد الزوجات في بلدنا لم يعد شهوة ذكورية بل أصبح واجبا دينيا و وطنيا و حلا سياسيا لضرب العنصرية و التفاوت الطبقي و الاجتماعي و ضرورة تنموية و أمنية في بلد مترامي الأطراف ، يجثم على أهم ثروة في المنطقة.
موريتانيا أكبر أكثر من خمس مرات من السنيغال ( 700 .030 .1 كيلومتر مربع) و أقل منها سكانا بأكثر من خمسِ مرات (4,475,683 نسمة) :
☑️ تزيد نسبة الإناث فيها على نسبة الذكور بما يُكَذِّبُ كل الإحصائيات ، بالعين المجردة ..
☑️ تعاني من هجرة الرجال إلى إفريقيا و الخليج و أوروبا و أمريكا ..
☑️ تعاني من نسبة بطالة و فقر تعتبر من الأكبر في العالم ..
☑️ تحتلها العمالة الأجنبية لأسباب ترتبط كلها بالعقلية الاجتماعية ، المرتبطة سوسيولوجيا ، هي الأخرى بنسبة الكثافة ، المنعكسة بكل ثقلها على الحالة الامنية و التنموية.
تنتشر فيها العزوبة و الطلاق و التفكك الأسري و التهرب من أي مسؤوليات اجتماعية ، بما ينعكس بوضوح على الطفولة و الأمومة و انتشار الرذيلة و تعاطي المخدرات و انفلات المجتمع من كل قيود الانضباط و عدم الخضوع للرقيب الاجتماعي ، بسبب غياب أي سياسة اجتماعية لتوجيه المجتمع و حماية الأسرة و تشجيع النماذج المثالية ..
إذا لم تتخذ السلطات إجراءات سريعة و فعالة ، سيتحول هذا المجتمع التقليدي ، المحافظ إلى أسوأ مجتمع بسبب القهر و انسداد الأفق و إغراءات الشذوذ و الخروج على العرف:
✅ هدر حقوق المطلقة و أبنائها أصبح يتطلب تدخلا إجباريا من السلطات باقتطاع نسبة معتبرة شهريا من دخل الزوج (راتبا كان أو دخلا آخر) ، تغطي سكن و مصاريف مطلقته و أبنائه . هذه إحدى أهم أسباب انتشار الطلاق و الاستهتار بقيم المجتمع.
✅ الزواج العرفي أصبح دعارة مُقنَّعة أفسدت المجتمع ، يجب منعه حتى لو كان حلالا ، ما لم يتم فرضه بطريقة تحمي الحقوق و تحفظ الأنساب و تردع المنغمسين فيه بهذا التهافت..
✅ يجب ضبط و تحديد الجهات المخولة بإصدار شهادات الزواج و معاقبة كل خروج عليها و ربطها بالحالة المدنية البيو متربة ليتسنى لكل طرف معرفة وضع الآخر ، بمجرد استخدام رقمه العائلي على موقع الحالة المدنية ..
✅ يجب ضبط و تحديد الجهات المخولة بإصدار شهادات الزواج و معاقبة كل خروج عليها ، من كاتب و شهود ..
✅ ظاهرة غلاء المهور و التباهي في البذخ في المناسبات الاجتماعية ، تجاوزت حدودها و أصبحت عائقا حقيقيا في وجه زواج الشباب، لا بد من ضبطها .
ترتبط هذه الظاهرة الخطيرة بممارسات البرجوازية الجديدة المنتقمة من سنوات الفقر و الحرمان ، المُتاجِرة في كل ممنوع .
✅ التعدد أصبح واجبا وطنيا ، على رأس كل الأولويات ..
✅ التعدد أصبح معيارا وطنيا ، يتنازل علنا عن واجبه الوطني ، كل من يعارضه ..
✅ يجب أن يتجاوز الشعب الموريتاني خلال ثلاث سنين حاجز العشر ملايين و حاجز العشرين مليون خلال العشر سنين القادمة.
# أجيبوا دعوة سيد الخلق ، عليه أفضل الصلاة و السلام :
“تزوجوا فإني مُكَاثِرٌ بكم الأمم يوم القيامة، ولا تكونوا كرهبانية النصارى”
✔️ على السلطات ، لا المجتمع ، الذي أصبح عاجزا عن إنقاذ نفسه ، أن تفرض سلوكا اجتماعيا يقضي على هذه الظاهرة المتمردة على قِيَّمِ المجتمع ، المُتحدية لواقعه..
✔️ على السلطات في البلد أن تشجع تعدد الزوجات بامتيازات مغرية على كل الأصعدة ، في حملة مدروسة ، تشارك فيها كل نخبة البلد الدينية و الثقافية و الاقتصادية ..
✅ حملة وطنية واعية ، مرسومة الأهداف بدقة ، تملك كل وسائل طموحها ..
✅ حملة وطنية تتحدى كل الصعوبات ، تركب التوظيف و التكريم و التسهيل و التقدير و الأولويات و الامتيازات و تعترض كل المبررات الأنانية ..
✅ حملة وطنية ، لا تفهم غير مصلحة الوطن ..
✅ حملة وطنية بشعار أوحد “*لبوا نداء الوطن*”