بين يدي زيارة الرئيس و ترشحه
لا يجادل اثنان في بلاد السيبه في مسألتين اثنتين ، أولاهما ان محمد ولد الشيخ محمداحمد ولد الشيخ الغزواني إنسان قمة في الاخلاق و الهدوء و القدرة الفائقة علي التخطيط المحكم في صمت تام .
و ثانيتهما أن أغلب الاصوات المعبر عنها إعلاميا تنتقد بحدة أداء حكومته و تصف تدخلاتها باتقان فن التحايل على المال العام و تبديده …
اذا يحتاج الرجل ليضمن فوزا مريحا يمكنه من تحقيق تعهداته خلال مامورية ثانية بحجم يرضي الشارع العام :يحتاج ان يستبعد جميع من ثبت فشلهم في المأمورية الاولي و ان يولي المفسدين ظهره و ان يتجه نحو من ثبتت موالاتهم للحق و نصرتهم للقضايا العادلة في هذا الوطن .
إنني اراهن علي مسالتين اثنتين إذا تحققتا في هذه الفترة القليلة التي ستسبق زيارة او زيارات الرئيس و انتخابه لمأمورية جديدة فلن يحيد عن ركبه اي كان و سيكون معارضوه اكثر تضحية في سبيل نجاحه من مواليه اذا حقق مسالتين : اولاهما ان يقبل جهازه التنفيذي بجميع مستوياته ان ينصح له و ان يقوم بواجباته وفق مقتضيات القانون اي ان يتخلي عن ماضيه لمدة اسبوعين ويخدم هذا الشعب حسب مقتضيات العدل و القانون وفق المساطر المخصصة لذلك .
اما المسالة الثانية فتتلخص في كف رجال الاعمال أيا كانت مستوياتهم بدءا من صاحب اقل محل قيمة الي رئيسهم عن التنافس في سلب ما في جيوب افراد هذا الشعب الفقير مقابل بضائع تالفة و في الاصل ذات جودة ناقصة الى ابعد الحدود .
إن مايجر علي هذا الرجل نقمة المستضعفين في الارض هو معاينتهم لصناديق و ميزانيات ضخمة يخصصها لهم فلا يصلهم منها الا ما لا يجري دمع العين اذا وقع فيها .
ان مظاهر بطش الاجهزة التنفيذية بمقدرات البلاد و كذا رجال الاعمال هي ما يجعل هذا الشعب ينقم من رئيس الجمهورية سوء افعال من يتشدقون بالولاء له في حين يحرضون العامة عليه بما ياتونه من اعمال يشيب الولدان من هول عقابها .
لم و لن اجد إو يجد غيري إساءة صدرت له من شخص محمد ولد السيخ محمداحمد ولد الشيخ الغزواني تجعله يستحق عليه ان يدير له ظهره لينتخب غيره و لن يقبل عقل سليم ان رجلا يرشح نفسه لينتخبه الناس سيقبل ان يقترح تمويل مشاريع ضخمة و يصرف عليها لتكون سببا جالبا لكره نظامه و لكن الذين تلاعبوا بتلك التمويلات هم مصادر حنق الشعب علي نظامه .
هل يستطيع المفسدون ارجاء فسادهم و تاجيل سرقاتهم مدة اسبوعين فقط ليكسبواا رئيس البلاد فوزا في الشوط الاول بسهولة بالغة .
رجت قاعة شباب كيفه هذا المساء بايمان مغلظة ممن يسببون للرئيس الاحراج بتصرفاتهم انهم سيكسبونه المنصب في الجولة الاولي و كان اولي ان يكفوا عنه أذاهم المتمثل في جلب عداوة الشعب بظلمه و التنكيل به …
بين يدي زيارة الرئيس و قبل انتخابه يحسن بمن جلبوا له سخط الشعب ان يبتعدوا منه و ان يعترفوا بما كسبت ايديهم من آثام جسام في حق المستضعفين في الارض و ان يخلوا لهم الطريق الي مرشحهم ليطمئنوا لموالاته لهم و يخلو له الجو في احضان امة لا تنقم منه الا ما يحيط به من اكلة المال العام .
محمدالمهدى صاليحي