نعم ، هي مع وقف التنفيذ !/ سيدي علي بلعمش
(…) و تماما كما لو كنا بالشجاعية أو جحر الديك ، أمام آلة دمار غاشمة عجزت عن تحقيق أهدافها ، كان عليهم أن يموهوا هنا و يكمنوا هناك و يغطوا بهذا و يفاجئوا من أكثر من جهة و يراوغوا من أكثر من أخرى و يكثفوا القصف في كل الاتجاهات ، ليرتكبوا جريمة أخرى في حق بلد تطحنه المآسي ، “يرفض الموت بعد قتله”..
حين لا تطابق الأحكام مستوى الجريمة و لا تطابق المبررات مستوى التوقعات و لا تستند الوقائع إلى أي مادة “رمادية” أو قانونية ، لا بد أن نسأل ماذا حصل !؟
و حين لا نجد جوابا على “ماذا حصل” ، لا بد أن نسأل كيف حصل!؟
و حين لا نجد جوابا على “كيف حصل” ، لا بد أن نقتنع بأن المشكلة في أزمة الردود لا في حزمة الأسئلة !!
فما هو سبب أزمة الردود ؟
هذا هو السؤال المُحرَّم ، الكاشف لكل الحقائق بأسباب غموضه ..
هذه “حشوة” ناسفة يجب تعطيلها و وقف تنفيذها و توقيف الحاشين و المحتشين فيها ، مثل الزعيمة سمِيَّتها (بتصرف) التي تصيبنا كل يوم في مقتل ..
المال و الفقر هما أكبر مفسدَيْن للأخلاق و إذا اجتمعا بالطامع العاجز عن إثبات عبقريته ، يكون الحل حتما في البحث عن طريق “آخر” يؤدي إلى روما ..
و لأن كل الخوارزمات الرياضية و الفيزيائية و التوبوغرافية لم تستطع إثبات أن كل الطرق تؤدي إلى روما ، في غير موريتانيا الواقعة على الأزرق “المتوسط” ، بالخط الأمامي للتصحر ، على حدود الخالدات (في جرح الذاكرة المفتوح) ، علينا اليوم إما أن نمشي على جراحنا ثلاث سنين أخرى لا ندري كم عددها و إما أن نتداوى بوصفة المتنبي المؤلمة : “ليس لجرح بميت إيلام” !!!؟