حتي إسرائيل لم تصل إلى مستوى وضاعة حكام العرب/سيدي علي بلعمش
مواقف قادة العرب المهزومة و اجتماعاتهم العبثية و بياناتهم السخيفة ، تجاوزها الزمن .. تجاوزها الخجل .. تجاوزها الجبن و الخزي و العار ..
على هذه الأحكام العربية المتخلفة ، العميلة ، الوضيعة ، أن ترحل من زمننا .. أن ترحل من ألمنا .. أن ترحل من أملنا .. أن ترحل من وجداننا المقهور .. من خجلنا المحظور .. من وجعنا المَتبور !؟
لا عذر للشعوب العربية اليوم ، في استمرار الخنوع لهذه الأحكام الجبانة ، المُعرقِلة لتقدم الأمة العربية العظيمة ..
لا عذر للشعوب العربية اليوم ، في انتظار أي خير من قِمَم الجامعة العربية المفضوحة..
لا عذر للشعوب العربية اليوم ، في إلقاء اللائمة على الأمم المتحدة و مجلس الأمن و المنظمات الحقوقية و هي عاجزة عن تقويم اعوجاج أنظمة بلدانها المستباحة ..
أسوأ استعمار عرفته البشرية هو بلا شك الأحكام الجاثمة على صدور الأمة العربية ..
أبشع انتكاسة عرفتها البشرية ، هي بلا شك ، مأساة الأمة العربية بسبب وضاعة أحكامها العميلة ، الجبانة ، الخائنة ..
ماذا يضر دولا متخمة الخزائن ، لو قطعت البترول و الغاز عن قراصنة الغرب المجرمة ؟
ماذا يضر أنظمة الخزي و العار لو فتحت الحدود (لا شيء غير فتح الحدود) ، لعبور المتطوعين للجهاد في غزة ؟
ماذا يضر الأنظمة العربية الجبانة أن تكون على مستوى تنديد أنظمة التحدي و الرجولة في أمريكا اللاتينية ؟
ماذا يضر الأنظمة العربية العاجزة حتى عن التعبير عن عجزها ، لو منعت دخول أي منتوجات أمريكية أو فرنسية أو بريطانية ؟
ماذا يضر الأنظمة العربية المعفية من الحديث بأي لغة حية ، لو أخرجت الانجليزية و الفرنسية من مناهجنا الدراسية ؟
ماذا يضر الأنظمة العربية المرتعدة أمام سفارات قراصنة العصر ، لو طردت سفارات أمريكا و أذيالها ؛بريطانيا و فرنسا؟
لمن تُنفِق أنظمة الجبن و العار ، مئات المليارات لشراء آخر أجيال الطيران الحربي ؟
لمن تنُفِقُ دراويش العرب تريليونات الدولارات على شراء الأسلحة ، إذا لم يكن لقمع شعوبها المحتلة !؟
لقد عذرنا جبن قادة العرب ..
لقد فهمنا جبن قادة العرب ..
لقد تعودنا على خذلان قادة العرب ..
لكن ،
لكن ، يا شعوب العرب .. يا أحرار العرب .. يا بواسل العرب ،
أن تصل الأمور إلى طلب بعض الدول العربية “سرا” و على رأسهم منظمة التحرير الفلسطينية ، الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني ، من إسرائيل و حلفائها الرئيسين ، أن يدمروا و يمحقوا حركة حماس عن بكرة أبيها ، فهذا *حتى إسرائيل لم تصله !؟*
*حتى إسرائيل لم تصل إلى مستوى وضاعة حكام العرب ..*
*يا للعجب !!!*