السيد وكيل النيابة لا لم تنب عنا في هذه/سيدي علي بلعمش
*السيد وكيل النيابة ، لا ، لم تًَنُبْ عنا في هذه* / سيدي علي بلعمش
✅ الأضرار المادية التي خلفتها عشرية الشؤم بمئات المليارات في بلد يموت أبناؤه يوميا بالعشرات من الأمراض المرتبطة في مجملها بالجوع و ترك الحبل على الغارب لمزوزري الأدوية و المواد الغذائية منتهية الصلاحية و المواد المغشوشة ، تجعل المطالبة بسجن عزيز 20 سنة من قبل السيد وكيل النيابة ، درجة عالية من التساهل (حد التبرئة) ، لا سيما إذا تذكرنا أن حكم القاضي ، يأتي عادة دون طلب النيابة و أحيانا بكثير .
✅ الأضرار المعنوية التي خلفتها عشرية الشؤم ، تملثلت جوانبها الأخطر بتخطيط و ترصد و سبق إصرار ، في تمزيق اللحمة الاجتماعية و بث النعرات بين القوميات بما يخدم أجندة عزيز الشيطانية .
✅ ما تم حجزه من ممتلكات عزيز بعشرات المليارات في بلد بمثل معاناة بلدنا ، لا يوصف بالسرقة و لا بالفساد ، هذه استباحة عمياء ، هذه حرابة لا غبار عليها ، يتحدى صاحبها المجتمع و يبصق على القانون .
✅ كل العالم ، يعتبر سرقات الرؤساء من هذا الحجم ، خيانات عظماء تتراوح عقوبتها بين الإعدام والمؤبد مع الأعمال الشاقة .
كم من مستشفى ، كانت تكفي هذه المبالغ الضخمة لبنائها .. كم من مدارس .. كم من نقاط صحية .. كم من معاهد .. كم من طرق مقعرة تحصد يوميا عشرات الأبرياء ؟؟؟
✅ كون ولد عبد العزيز رئيسا سابقا ، لا يخفف الحكم عليه كما يعتقد البعض ، بل يضاعفه عليه بموجب المسؤولية و اليمين الدستورية..
ليُعبِّر عن مطالب الشعب و واجب النظام و ردع كل من سيأتي بعده ، كان على السيد وكيل النيابة ، أن يطالب بإعدام عزيز أو بالمؤبد مع الأعمال الشاقة و إعداد تمثال لعزيز مُحاطا بكل محجوزاته ، على أهم دوار في العاصمة..
لقد أفسد ولد عبد العزيز كل شيء في البلد و أعاد تأسيس كل شيء فيه باسمه : أوقية عزيز .. عَلَم عزيز .. نشيد عزيز .. .. بازيب عزيز (بدل الجيش) .. شرطة بديلة .. مخابرات بديلة ..رجال أعمال يعرفهم الجميع يتسكعون في شوارع نواكشوط ، نسفوا كل ما كان قبلهم و هيمنوا على كل شيء .. الحالة المدنية (التي نزعت كل شيء مهم من الإدارة و حولها امربيه ربو إلى أهم مؤسسة دخل في البلد..
و كان ولد عبد العزيز ينوي إنشاء هيئة لإعادة كتابة التاريخ الموريتاني لتثبيت كل هذه الأمور باسمه .
كل جريمة من جرائم عزيز تستحق المؤبد و كل جريمة من جرائم المتهمين معه ، يجب أن يضاف نصفها إلى عقوبته لأنه كان حتما هو الآمر بها أو الساكت عنها ، بعمولة لا يتنازل عن فلس منها ..
و مع أنه لا توجد عقوبة بحجم جرائم عزيز في حق بلدنا و أهله ، نقول فقط إنه كان من المؤسف أن يطالب السيد وكيل النيابة بأقل من المؤبد أو الإعدام ..
لا ، لم تَنُب عنا في هذه يا سعادة وكيل الجمهورية ..
لا ، لم تعبر من خلال هذا المطلب ، عن آلام شعبنا و لا عن آمال نخبنا..
ما فعله عزيز في بلدنا أكبر من كل جريمة و أبشع من كل عقوبة ، يا سعادة وكيل الجمهورية ..