هذا زمن يحيرنا كل يوم بتفاهةأبطاله!/سيدي علي بلعمش
لقد أصبح من واجبنا اليوم النزول إلى الحديث عن ظاهرة الزيدنة المخجلة ، بعدما أصبحت في بلدنا مظهرا من مظاهر السلطة و قبل أن تتحول ـ بعد استفحالها إلى هذا الحد ـ إلى جهة لتوزيع شهادات النبالة ، تصنع الملوك و اللوردات و تمنح أوسمة الشرف و أنواط الشجاعة ..
– يؤسفنا حقا ، أن يصبح الجميع يتندر بسلوك قادة البلد في تساقطهم أمام هذه الظاهرة المخجلة ، المعبرة عن أعلى درجات السخافة و الخفة و انزلاق المفاهيم و الافتقار إلى المجد ..
– الأخطاء لا تتكرر بمثل هذه الوقاحة ،
– الصدف لا تتكرر بمثل هذه الكثافة ،
ما زال حضور زيدان و جوقته المزعجة ، المخجلة ، في كل مناسبة رسمية ، لغزا حقيقيا :
كل المناسبات الرسمية تخضع لبروتوكول ، يحدد المدعوين و المشرفين و كل الحضور ، فكيف تخترق هذه المناسبات المنظمة و المحروسة ، هوليغانص هذا المعتوه ، المزعج ، الصارخ بأبشع التفاهات و أسخف عبارات التخلف و الانحطاط؟
وعد علينا اليوم ، بعد استفحال هذه الظاهرة المخجلة ، أن نواجهها بأخطر أسلحة الردع .
و على من يستدعي زيدان بعد اليوم أو يستقبله أو يظهر معه في أي مناسبة رسمية ، أن يستعد لمواجهة منا ، سندوس فيها كل اعتبارات و نتجاوز كل الحدود..
فليحذر بعد اليوم ، كل من يدنس سمعة و احترام هذا البلد بمثل هذه الغوغاء السخيفة ..
لن نقبل أي تبرير من أي جهة بعد اليوم ، لحضور هذا المعتوه أي مناسبة رسمية ..
و على من يريدون تمجيد زيدان لهم ، أن يدعوه في بيوتهم و يجمعون أطفالهم حوله لتتأكد أم العيال من أمجاد البطل المغوار و تاريخ آبائه الأشاوس ..
هذا زمن يحيرنا كل يوم بتفاهة أبطاله !