اخيرا تكشفت عيوب تصرية الزيارة
الجهات التي تقف وراء فشل زيارة وزير التعليم
أخيرا وصل وزير التهذيب الوطني و إصلاح النظام التعليمي السيد ابراهيم فال ولد محمد الامين مدينة كيفه اليوم الثلاثاء السابع و العشرين من ديسمبر 2022 بوصفه وزيرا لأهم قطاع في الدولة لا بالصفة التي يحلو لمنظمي زيارته ان يقدموه وفقها كعامل في افنياب يتحلقون حوله بصفتهم مجتمعا مدنيا كونه أيام عمله في تلك الهيئة الاممية .
و قد كانت الخطة مدروسة و كان الهدف واضحا : محاولة جادة للتغطية التامة علي الاخطاء الفادحة في تسيير العملية التربوية في لعصابه بجهود من وكلت إليهم هذه العملية و باستفادة من هيئات تنتسب الي المجتمع المدني بالاسم في الوقت الذي تشكل معاول هدم ليس لهذا المجتمع فقط بل لولاية لعصابه جملة و تفصيلا …
و كانت أول خطوة في افشال مهمة الوزير تمثلت في برمجة زيارته في يوم الاحد الماضي أي يوم عطلة ليلا يتمكن الوزير من مقابلة الطواقم التربوية و ليحرم من معاينة العملية التربوية الحية : وجود أقسام مفتوحة …
و تمثلت الخطوة الثانية في إبعاد إجتماع الوزير عن القاعات العمومية للاجتماعات حتي لا يتمكن أي فرد لم تشمله لائحة المسموح لهم رسميا بالتدخل من حضرو الجلسة فتم بذلك تغييب الوزير عن الساكنة التي كانت تنتظر مقدمه بفارغ الصبر …
و شكلت لائحة المتدخلين أمام الوزير المعدة سلفا أهم حيلة لافشال زيارته فقد تم طرحها مطبوعة و مجهزة و محصورة فيها الشخصيات المراد منها إسماع الوزير مديح من لا يستحقون غير الاعتقال بعد التنكيل …
و كان قرار طرد الصحافة الرسمية و الحرة علي حد السواء من الاجتماع القشة التي قصمت ظهر بعير من طين اتضح أن الجميع شارك في بنائه ليخلو لهم المكان : حينها تقدمت ليس بصفتي صحفيا و إنما بوصفي استاذ تعليم ثانوي ملحق بديوان وزير التعليم أريد تسجيل إسمي ضمن المتدخلين فرفض الوالي المساعد متسائلا عن أين أعمل يتلمس طريقة جديدة لاستبعادى بعد أن فشل في حيلة إخراجي ضمن الصحفيين ليتدخل الوزير شخصيا رافضا تدخلي باعتبار أنني موظف في الديوان دون أن يسأل عن سبب وجودي في كيفه و دون ان ينتظر ليعرف ما ذا أريد قوله …
و في ثوان قليلة وجدت نفسي خارج القاعة دون معرفة الاسباب فلم يصدر مني سوي المطالبة بالتدخل …
و كان يمكن منعي من الحديث بإعتبار أن إسمي غير مسجل علي لائحة المتدخلين لكن سبب إخراجي يبقى دون تفسير سوي ….
و لم تمض دقائق كثيرة حتي علا الصراخ في القاعة و خرج أغلب من في القاعة يتقدمهم أستاذ ثان لا عيب فيه سوى أنه عبر أمام الوزير عن استيائه من منعه من تسلم رواتبه رغم مزاولته عمله في سيلبابي …
و كانت المفارقة أن من بين من خرجوا معه مسؤولون من الوزارة يتسابقون إلي إسكاته مقابل حل مشكلته حالا ترضية له رغم أنهم لا يعرفون أن مسألته غير داخلة في إختصاصاتهم …
و لم تمض دقائق حتي خرج الجميع و كان الوزير آخر خارج علي خلاف ما هو متبع عادة نظرا لطبيعة القاعة ذات المدخل الوحيد مما يخالف التدابير الامنية اللازم اتخاذها في تأمين الشخصيات الكبري في الحكومة الأمر الذي فرضته عملية إبعاد سيادة الوزير عن العامة من الشعب المتلهف لمقابلته …
من يقفون وراء ما حصل !!
ما يعرفه كل فرد في كيفه هو أن المستفيد الأول مما حصل هو المدير الجهوي للتعليم في لعصابه .
فما تم تغييبه من حقائق الواقع المزرى للتعليم في لعصابه من تسيب في الطواقم التربوية و عمليات ترضية للساخطين منهم علي حساب زملائهم و علي حساب الخزينة العامة للدولة …..
و كذا عمليات الاستحواذ علي مخصصات الكفالات المدرسية و ميزانيات التسيير …
ناهيك عن العبث بالخارطة المدرسية و الاغلاق و الفتح العشوائيين للمدارس خلافا لمقتضيات القوانين المعمول بها …
و ما أعرفه أنا شخصيا أن السيد والي لعصابه الذي امتنع عن الرد علي مكالماتي من هاتفي المسجل عنده ليرد علي من هاتف ثان يشهد أنني أبلغته خلال المقابلة اليتيمة التي حظيت بها معه أبلغته فيها عن حالة مدرسة صونادير الابتدائية المزرية حيث تعمل من الثامنة صباحا حتي السادسة مساء دون مراعاة لظروف التلاميذ الذين يسكن بعضهم خارج المدينة مما حمل مديرها علي مطالبة الآباء ببناء أعرشة للتدريس قبل أن يمنعه المدير الجهوي بدعوى حل قريب لم يقع منه الا تعيين مدير اضافي للمدرسة في حين توجد مدارس أكثر عددا لم يتم تقسيمها .
و قد تعهد السيد الوالي بطلب بناية صونادير من وزير الزراعة لتوسيع المدرسة المبنية أصلا علي أرضيتها دون أن يحصل شيء من ذلك إلي حد الآن .
و ليس السيد الوالي وحده من يشهد علي مساعي الكثيرة لحماية العملية التربوية من الفشل في التسيير و كذا الدفاع عن القطع الارضية المملوكة لوزارة التعليم و التي انتهبت الي حد عجز الوزارة عن ايجاد متر واحد لتوسعة اي من مبانيها ناهيك عن إقامة مبان جديدة …
إن محاولة الايقاع بينى و بين وزراء التهذيب محاولات قديمة جديدة منذ كان اصغير ولد امبارك وزيرا للتعليم الي حد الساعة و في كل مرة يتبين الوزير المعني الظلم المقترف في حقي فتموت المحاولة دون ان تحقق لا هدف القائمين بها و لا ترد علي حقا من حقوقي الكثيرة الضائعة .
و انتظر أن تكون هذه المرة أكثر بركة بعد أن تأكدت أن لا أمل في ذلك فأنا الاستاذ المتخرج سنة 1987 بالمرتبة الاولى و الذى زاولت مهنة التدريس باقتدار مدة ثمان سنوات و جدت نفسي أقضي بقية عمرى المهنى غريبا علي القطاع الذى أعطيته خير ما عندى و اخترته عن مجال الإدارة خيارى الاول لسبب بسيط هو اننى لم اقبل لآخر مدير يسيرنى أن يتخذ من ثانوية عرفات رقم ٢ التي أعمل بها حينها وسيلة للجباية علي التلاميذ بدعوي اصلاحات تقع مسؤوليتها علي قطاع التعليم .
أريد أن يطمئن الجميع إلي أن إسكات صوت محمد المهدي صاليحي في كيفه ” دونه مادون روح الغول ” فأنا مولود في اتويميرت صدره بيظ و باق هنا شوكة في خصر من همهم تصرية الزيارات تفاديا لكشف المستور فنحن ” أهل اتويميرت و متعارفين ” و درسنا أن تصرية الحيوان بالخيار و قد سخطنا زيارة تكميم الافواه و لم نرض إلا بجفاف ضرع كل زائر تمت تصريته …
محمد المهدي صاليحي