للتذكير فقط/سيدي علي بلعمش

الأمم المتحدة هي أفشل منظمة في العالم و هي أسوأ جهاز بعد الكونغرس الأمريكي الذي يحركها و يحدد لها من تدين بلا سبب و من تستثني من كل العقوبات مهما كانت جرائمه..

تعتبر الأمم المتحدة أكبر عدو للعرب و المسلمين و أسوأ وسيط في النزاعات العربية العربية و أكبر عدو للعرب في أي نزاع مع أي جهة أخرى ، على غرار الجبهة الأمامية لمعاداة الأسلام (بريطانيا و فرنسا).

لقد أصبح الجميع في العالم يدرك الدور التخريبي للأمم المتحدة و تكليفها من قبل أمريكا و الدول الأوروبية بعرقلة التنمية و الديمقراطية في العالم الثالث من خلال تحكيم الأنظمة الفاسدة و تأجيج الحروب الأهلية و البينية و ابتلاع الانقلابات العسكرية حد التشجيع. و كلها أمور تحتاج بالفعل مهارات عالية في فنون عدة : الكذب ، المراوغات ، التعمية ، التبرير الأقبح من كل ذنب ، ادعاء حماية الشرعية الدولية و العمل على قتلها حين لا تخدم الكيان الصهيوني و أمريكا و الغرب.

و بعد بدء الحرب الأوكرانية ، تساقطت كل أوراق التوت الأمريكية و الأوروبية و تعرت كل فضائح الأمم المتحدة و ظهر أنها لم تكن أكثر من جهاز تدمير للإنسانية لصالح الأجندة الشيطانية الغربية ؛

أردت هنا ، أن أفهم من يبثون صور لقاء المجرم عزيز مع بعثة الأمم المتحدة المجرمة و يتفاخرون بزيارة البعثة له في بيته (أعني بيت الشعب الموريتاني المنهوب من ثروته) ، أن هذا اللقاء هو المنتظر بالضبط من الجهتين ، بما يؤكد علاقتهما التخريبية و مهمتهما التاريخية و إصرارهما على استمرار أجندتهما الشيطانية..

و أريد من أخرى أن أؤكد لمن لا يفهمون ، في الجهة الأخرى ، أن بعثات الأمم المتحدة لم تعد تستقبل غير أمثال عزيز و لم يعد يستقبلها غير أمثاله ..

لو كانت للأمم المتحدة أي مصداقية أو أي اكتراث أو أقل اهتمام بمصلحة الشعوب و البلدان، لكانت أول من يدين عزيز و يطالب بمحاسبة أمثاله من مستبيحي كرامة الشعوب و مذلي المدافعين عن الإنسانية..

نعم ، هذه هي الأمم المتحدة كما عرفناها بالضبط و أمثال عزيز هم رجال مهامها الخالدة ؛ فأين وجه الاستغراب في هذا اللقاء ؟

و لا شك أن ما تبقى من هواء الأرض لم يعد ـ اليوم ـ يكفي ولد الشدو للتمتع بنشوة الانتصار حد النيرفانا و هو وجه تخلف آخر ، ينم عن فهم خاطئ للتحولات العالمية الجديدة المتجهة إلى طرد الدجال الكاذب (الأمم المتحدة) و محاسبة أتباعه من العابثين بمصير البشرية و محامين الشياطين ..

اظهر المزيد