يحسبون كل صيحة عليهم !
الاتحاد من اجل ماذا !؟
حضرت مساء الاثنين 21/3/2022 اجتماعا لحزب الاتحاد من أجل “الجمهورية”في مقره بحى الجديدة في مدينة كيفه و ساءنى ان لا يحضر هذا المهرجان إلا بضع و سبعون شخصا تقريبا من أصل ما يقارب ثمانين ألفا هي ساكنة مدينة كيفه و لم ار من بين الحاضرين ايا ممن يدعون انهم وجوه المدينة . كل الذين تم تمثيلهم ينحصرون في حركات سياسية و جمعوية ناشئة تريد أن ترى النور في غياب الاحلاف السياسية العريقة و التي غابت غيابا مطلقا .
و قد تم التخطيط للتستر علي عدد الحضور القليل حتي درجة الانعدام بعقده في مكان ضيق حرج احتلت المباني اغلب ساحته و تم تسجيل المتدخلين بانتقائية مكنتني من التسجيل لاننى كشفت لعبة ادراج احد أقارب الرئيس ضمن اللائحة بشكل فج قبل أن ينسحب لاحقا و يترك اسمه مسجلا محل غيره بعد محو و إثبات.
و أثناء كل التدخلات التي احتفظ بتسجيلاتها كاملة تاكدت كما تأكد غيرى أن المتدخلين معارضة اصيلة و اغلبها أفراد يساريون يعملون وفق اجندات سفارات و هيئات اجنبية .
و قد فطن احد اعضاء الحزب الذين يبدو تفاوتهم في الموقف ظاهرا فطن الي ما يشى به حديث بعض المتدخلين من إشارات مبطنة لا تخدم الاجتماع بل تهدف الي هدم لحمة الحزبيين بشكل ماكر مما اضطره الي مقاطعة المتدخلة بوصف حديثها بالممل و غير المفيد .
و قد فضلت لجم الموضوع بالسكوت علي الحادثة و الاستمرار في السرد رغم تافف الجميع .
و قد حاول بعض انصارى وصفي بغير الحزبي علي وجه المزاح و لكنني لم أفهم تلقف رئيس البعثة للوصف و ليست بيننا معرفة سابقة إلا أن يكون فطن بحسه المرهف الي ما ساسرده من أمثلة تقدمت الإشارة إليها أمام بعثة سابقة للحزب فى مدينة بومديد .
اخترت في بدا حديثى أن تنتبه البعثة التي تجهل كيفه جهلا مطبقا الي ضحالة الحضور كما و كيفا و ركزت علي التنبيه الي غياب من يمتصون خيرات المدينة من وجهاء و تجار …
ثم اخترت ان اكشف الخطر الحقيقي الذي لم يعد يتهدد النظام فقط و إنما أصبح يهدد الدولة في وحدتها و في لحمة شعبها حين انقلبت تصرفات القائمين علي الشأن العام الي تقسيم الساكنة بين موالين لشخوصهم يتمتعون بكامل الحظوة و معارضين لهم يحرمون حتي من التعبير .
و ضربت أمثلة حية علي ما أشرت إليه:
١- زارت وزيرة البيئة مدينة بومديد غداة مغادرة بعثة الحزب للولاية فكرست وقت الزيارة بكامله لادواب قبيلة وحيدة دون غيرها من الساكنة فقلنا لعله خطأ منفرد …
٢- قام وزير البيطرة بتنظيم انتخابات لرابطات المنمين دون علم الجهات المختصة و من دون التشاور معها حتى بعد أن حضرت و في غياب تام للمنمين فانتج رابطة اوحادية الانتماء اعضاؤها أفراد من خارج فئة المنمين . ثم أصدر قرارا بفرض الانتساب إليها بمبلغ عشرة ءالاف و تزيد مقابل الاستفادة من الاعلاف .فحسبناه استغلالا للنفوذ .
٣- عندما انهي وزير الطرق زيارة من زياراته للولاية فضل المبيت في منزل في العراء خارج المدينة مملوك لمقاول فاز بأغلب صفقات القطاع . قلنا لعله يريد الراحة بعيدا عن ضجيج المدينة .
٤- قامت منظمات المجتمع المدنى بتجديد هياكلها و انتخبت هيئات تم املاؤها علي رؤوس الاشهاد بدعوي ترخيص من وزير الداخلية . فقلنا لعله استقواء يؤمن للمعنيين نيل حلم لطالما راودهم .
٥- قام وزير الزراعة قبل أيام بزيارة لمقاطعة بومديد و حصر مهمته في سدين الأول قائم بالفعل و لا نقص فيه لمجموعة قبلية وحيدة في حين توجد سدود اكثر أهمية لم يتم انشاؤها و لا حتى ترميمها. فقلنا بلغ السيل الزبي .
٦-توجد ادارتان جهويتان للتلفزة الوطنية باقسامها المختلفة و كذا الإذاعة الوطنية تمنعان من تناول الشأن العام و تحتكران علي مقابلة شخوص من اعوان الإدارة. في الوقت الذى تلامس معاناة المواطنين عنان السماء دون التفات إليها منشغلين بشغل الرأي العام ببعض التفاهات التي لا تخدم إلا منتجي البرامج .فقلنا اللهم وكلنا إليك أمرنا فلا تهلكنا بما فعل السفهاء منا .
حصل لغط و تحريف لما جرى من حديث فوددت تداركه عبر هذه السطور و من خلال الملاحظات التالية :
اولا : كان تدخلي منحصرا في كشف المخاطر الاكيدة الناجمة عن هذه التصرفات الرعناء لممثلي الحكومة .
ان شعور المواطنين بوجود تفاوت في درجات المواطنة يؤلب الشعب علي الحكومة و يؤدى الي الصراعات بين مكونات الشعب .
و ان الزيارات التي يقوم بها سفراء الدول الأجنبية لبعض فئات هذا الشعب و ارتباطاتهم الوثيقه و القديمة بهم و خاصة في المناخ السياسي المحلي و الدولي علي ايامنا هذه يفترض العمل باقصي أساليب الحيطة و الإبتعاد عن كل ما قد يكون شرارة لأي انفلات لا قدر الله و ما أمر الجوار عنا ببعيد .
ان هشاشة بلادنا و الاطماع الكبيرة في ثرواتنا جعلت اتباع عبدالله بن سبإ يتربصون بنا الدوائر ليقتنصوا الفرصة اذا سنحت لا قدر الله للانقضاض علي بلادنا .
ان سفر وزير الاقتصاد علي متن طائرة مؤجرة من طرف ممولين اجانب حتى و لو كانت تحت غطاء مشروع “مدن” المتعثر يشى هو الاخر بان دور الحكومة أصبح لاحقا علي أفعال هؤلاء الممولين الذين نشاهد يوميا كيف دمروا دولا اكبر منا قوة و ارسخ منا قدما في الحضارة و التمدن .
ان الاعيب الدولة العميقة بانظمة الحكم لم تعد تخفي على احد و ان ما يجري في بلادنا منذ فترة يؤكد قوة سيطرة لوبيات تلك الدولة علي ما يجرى في بلدنا بدءا بتفكيك العلاقة الحميمة ببن الرئيسين الحالي و سلفه مرورا بافراغ تعهدات الرئيس من معانيها و صرف فوائدها في غير ما وضعت له … و انتهاء بارباك الساحة بمخططات جهنمية و إيجاد صراعات داخل المحيط الضيق لرئيس الجمهورية و للوزراء المقربين منه جهويا في أسلوب ماكر لاجتثاثه و اجتثاثهم من بيئتهم الاجتماعية ليسهل الانقضاض علي الحكم في الوقت المناسب لا قدر الله .
ان ما قصدته من تدخل لن تستطيع اي جهة ان تؤوله لغير ما أردت منه فما سكت عنه سكت عن قصد و ما أردت توضيحه بينته دون حياء او مواربة .
سافصل بعض النقاط لاحقا ان شاء الله .
محمدالمهدى صاليحي