فى وضح النهار : الاعتداء على أسرة معاقة فى “حياة جديدة”. فيديو و صور .
في حدود الساعدة العاشرة من صباح الأحد 6 إبريل 2025، قامت مجموعة 5 لصوص بمحاولة اعتداء على أسرة في حي “حياة جديدة” بمقاطعة توجنين، فقام والد الأسرة المدعو: سيدي محمد خطري كجمول، من مواليد 1987 بكيفه، بالدفاع عن نفسه وعن أسرته وألقى القبض على أحد هؤلاء اللصوص، واقتاده إلى أقرب مفوضية للشرطة، وما إن عاد إلى أسرته حتى هاجمته المجموعة من جديد، وهذه المرة كانت مزودة بأسلحة بيضاء، حيث تعرض سيدي محمد لـ 5 طعنات في أماكن مختلف من جسمه، مما اضطر معه إلى طلب النجدة، حيث هرع إلى صاحب الدكان المجاور، والذي بدوره رفض مساعدته متذرعا بخوفه من أن يكون هدفا مقبلا لهؤلاء المحاربين، ولكن في النهاية جاءه أحد الجزارين لينتشله من براثين هؤلاء الأشخاص الذين يمارسون الحرابة جهارا نهارا وعلى مرأى ومسمع من الجميع.
والدة الأسرة السيدة: فطمة الشيخ اعل مولود، من مواليد 1985 في توجنين، هي الأخرى، لم تسلم من هؤلاء الوحوش البشرية، رغم أنها من فئة الأشخاص المعاقين، وأم للطفلة المعاقة حركيا: آمنة ذات 7 سنوات، فقد فرت بأبنائها إلى أسرة مجاورة، فما كان من هؤلاء اللصوص إلا أن رموها بحجر أصاب ثديها، قبل أن تحتمي بأسرة مجاورة تتسلح بالفؤوس في مواجهة هذه الهجمة الشرسة التي يبدو أن الجميع أصبح يخشاها، بحيث لا يستطيع أي شخص انقاذ ضحية من ضحايا هذه العصابات.
ذهبت الأسرة مضرجة بدمائها إلى المستشفى، للتحمل تكاليف علاج لا قبل لها بها، وعينها على أبنائها الذين تركتهم خلفها، وعينها الأخرى على أمن مفقود في سكن لا يقي حرا ولا بردا، أحرى أن يحمي الأسرة من اللصوص، فهل هذه هي “الحياة الجديدة” التي كان يحلم بها هؤلاء، والتي تحدثت عنها الدولة في أكثر من مناسبة، حتى أصبحنا نحسد عليها أهلها ؟ وهل أصبح اعتداء اللصوص سببا مهما من أسباب الإعاقة، بل ربما السبب الأول بعد أن كانت حوادث السير والعمل تمثل السبب الأول ؟ وهل سينال هؤلاء اللصوص عقابهم المناسب، فيطبق عليهم حد الحرابة ؟
ثم أين السلطات الأمنية من هذا الانفلات الأمني المتفشي في هذه الأحياء الهامشية ؟ أين شرطة النجدة ؟ ودرك النجدة ؟ أو على الأقل، سيارة إسعاف تنقل الضحايا ؟
وأين الجهة الوصية على فئة الأشخاص المعاقين، التي تقيم الدنيا ولا تقعدها، بإنجازات لا وجود لها إلا في خطابات وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة ؟ أين حق الصحة والتعليم والتأهيل، والسكن اللائق ؟ إلى متى سيبقى المعاق البقرة الحلوب ؟
أخيرا، وباسم “تحالف منظمات ذوي الاحتياجات الخاصة” الذي زار هذه الأسرة المكلومة، واطلع ووثق واقعها، فإننا نطلب من جميع المحسنين والخيرين، ومن يبحثون عن تجارة رابحة مع الله أن يستثمروا في مساعدة هذه الأسرة حتى تجد سكنا آمنا، أو تُسَور منزلها حماية لها من مثل عصابات الأشرار هذه، “والله لا يضيع أجر من أحسن عملا”.
سيدي محمد خطري
والد الأسرة:30362045
فطمة الشيخ
والدة الأسىرة:44549542