و تتوالي التعيينات
مع ان مأمورية الرئيس المنتهية ولايته كادت تنتهي دون تعيينات تذكر خارج الدائرة الضيقة للحكم الا ان سيلها تدفق باقتراب فترة الانتخابات الي حد اصبحت تتم فيه بالعشرات خلال اللحظة الواحدة بدات اولا بالوظائف الشاغرة ثم تلتها المستحدثة و شملت الجوانب الفنية و السياسية حتي نضبت الروافد الوظيفية الحكومية بدات سيول المهام الحزبية – و التعيينات عموما تمت بدوافع حزبية و ان شملت من لا صلة لهم اطلاقا بالاحزاب – الا ان حزب الحكومة يفرط في استغلال مراكز كل موظفي الدولة و مكاناتهم المهنية لحملهم علي تحريك عمال قطاعاتهم و ذويهم و من في حوزتهم لصالح اعادة انتخاب رئيس ترفض حكومته تنفيذ اوامره و يتظاهر هو بعدم الاطلاع علي ما يحصل من اختلالات و يعزو المراقبون المطلعون هذا و ذك الي فصول من مسرحية يكتبها الرئيس نفسه و يتولي هو ذاته اخراجها .
و الذي لا جدال فيه ان جميع المعينين مختفون بتاتا و مجهولون في المجالات الافتراضية مما يطرح سؤالا محيرا كيف عرفهم من عينوهم و لم يسجل اي منهم و لو لحظة من عمره موقفا يثبت ولاءه و لو بشطر كلمة عبر الوسائط الاجتماعية التي ما ينفكون يروجون فيها ذواتهم و “يسنابون” صورهم بل و يهاجمون النظام تحت اسماء مستعارة معروفة و علي اية حال يصونون السنتهم عن تسجيل اصوات تذكر الرئيس حتي بكلمة شكر في حين يدعون انهم جمعوا له اصوات الاموات قبل الاحياء .
خلاصة ما يتم من تعيينات واصدار لوائح باسماء موتي الموظفين و احيائهم ، معارضيهم و مسانديهم … هو اشعار للمواطنين بان الجميع يسعي لاعادة انتخاب رئيس استخف قومه فاطاعوه الي امر تتولى دائرة ضيقة تنحصر في مدير ديوانه و وزير داخليته و وزير داخلية ولد الطايع قدس الله سره تأليفه و حبكه و ختمه و تلاوته و لو بتأتأة لا تخفي الهنات الكثيرة التي تاسس عليها .
محمدالمهدي صاليحي