من يشتري الجنة بلا حساب!؟
*من يشتري الجنة بلا حساب* !؟ / سيدي علي بلعمش
علامات النصر لا تُناقضُ عوامله . و المنتصر هو من يفرض شروطه لا من يطلب الجلوس إلى طاولة التفاوض . و صراع القوة و الإرادة لم ينته قط بانتصار القوة !!
و بقدر ما يؤلمنا ما تتعرض له الجمهورية الإسلامية الإيرانية من عدوان غاشم ، يفرحنا ما تنتظره كل البشرية من أمن و استقرار بهزيمة أشرار العالم على أيادي الإيرانيين الطاهرة ..
يفكر الجبناء ( أمريكا و المنظومة الأوروبية المُوقِّعة بكل حقد منذ أكثر من مئتي سنة ، على المساهمة غير المشروطة في أي عمل عدواني ضد العرب و المسلمين ، أن إيران كان يمكن أن تدخل هذه الحرب من دون التأكد من مشاركتهم جميعا فيها و بكل ما يملكون من حقد و نار !!
الضربة الأمريكية لإيران ، لم تكن متوقعة بل كانت أكيدة و لن تكون الأخيرة . و الدعم الأوروبي لها ليس بما نراه من مواقف متذاكية ، تُحمِّلُ إيران مسؤولية العدوان الصهيوني على أراضيها ..
و على السلطات الإيرانية أن تدرك في ردودها المباركة ، أن أهم قواعد أمريكية على الإطلاق ، هي الكيان الصهيوني و الإمارات و الأردن و مصر و المغرب و البحرين و السعودية (…)
لقد أكدت أمريكا للعالم أنها في حل من القانون و الأخلاق و كل الالتزامات الدولية و على إيران أن تجعلها تدفع فاتورة هذه الرعونة بمحو إسرائيل من الخارطة و إعادة رسم خارطة العالم العربي و الإسلامي ، المتوحد اليوم بسبب الخوف و وضوح نوايا الغرب الشرير اتجاه كل بلد منه !!
كل موقف عربي أو إسلامي اليوم ، من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، هو إما تموقع معها في خندق الموت أو تولي يوم الزحف : على كل العرب و المسلمين أن يطردوا السفارات الغربية من بلدانهم و يوقفوا كل المعاملات التجارية مع أعداء الأمة الإسلامية (التاريخ لا يعرف عربيا غير مسلم و لا مجدا أكبر من عزة الإسلام)!!
فماذا ينتظر الشباب المسلم اليوم ، لطرد كل السفارات الغربية المخترقة لأمن بلدانهم و إيقاف كل المعاملات التجارية المموِّلة لحروبهم الصليبية على الأمة !؟
*لم تتجسد قط (بعد عهد النبوة)، كل شروط استحقاق “الحسنيين” على امتداد التاريخ ، بوضوح ما نراه و نعيشه اليوم ؛ فمن يقرض الله قرضا حسنا !؟*