عن أي قيم يتحدث الغرب ، كأننا لم نكن هنا!؟/سيدي علي بلعمش
“إذا تشاجرت سمكتان في البحر فالسبب هم الانجليز”
نعم غاندي ، تلك هي حقيقة الإنجليز الأزلية كما عرفتها ..
نعم ، تلك هي حقيقتهم كما وصفتها بالضبط”
حين يتكلم هؤلاء السفلة عن نهاية التاريخ و يصنعون نبيا من الغبي فوكوياما ، يحاولون في الحقيقة أن يمرروا عبر أنصاف المتعلمين منا و المبهورين بالثقافة الغربية السَكْرَى منذ ولدت ، أن التاريخ اكتمل بتحكم قيم الغرب المتمثلة في الشذوذ و الحرية الإباحية و عبادة المادة..
لا حدود لوحشية الغرب .. لا حدود لبشاعته .. لا حدود لكذبه .. لا حدود لأنانيته .. لا حدود لوضاعته .. لا حدود لحقارته.. لا حدود لنفاقه .. لا حدود لجبنه و خزيه و انتهازيته ..
السامية أكبر كذبة غربية و أتفه أكذوبة غربية : إن شعورهم بعدم السمو هو عقدتهم الأزلية التي بنوا على سخافتها فكرة السامية ، المسيئة لكل معاني السمو ..
السمو في الروح لا في الجسم .. السمو استحقاق .. السمو ابن الثقافات السامية ، لا يتم بالفرض . و سمو أبناء الزنا و اللواط و الخنوثة و الديوثة قصة مضحكة ، مبكية ، منتنة ، مثل ديمقراطية قتل الأطفال و حقوق إنسان اغتصاب النساء و إنسانية الإبادات الجماعية ، التي تحولت في زمن تفوقكم إلى ممارسات أخلاقية ..
السمو و الشموخ و النقاء و الفضيلة و الكبرياء و الكرم و النخوة صفات للعرب : “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق” ، تلك هي الرسالة التي حملها العرب إلى العالم .. تلك هي الرسالة التي تزعجكم اليوم و تفضح ممارساتكم الساقطة ..
يمكن أن تستعمروا العرب .. يمكن أن تحتلوا مدنهم و تبيدوا شعوبهم ، لكن لا تستطيعوا أن تستبدلوا قيمهم السامية بوحشيتكم الحقيرة ..
ألا يشعر الفرنسي بالخجل حين يدعي أنه سامي من دون أن يعرف اسم أبيه ؟
ألا يخجل الانجليزي حين يتذكر بأنه كلب يحاول عبثا أن يزأر ؟
هل نسي رعاة البقر أنهم رعاة بقر ؟
هل تعتقدون أننا لا نفهم لماذا تركزون عداءكم على العرب ؟
أمريكا أكبر إمبراطورية اليوم ، عسكريا و ماليا و تكنولوجيا ، فليذهب رئيسها العجوز و وزير خارجيتها الوسيم إلى بادية الشام أو موريتانيا أو السودان أو عمان و يطلب يد أقبح فتاة أو عجوز فيها ، لتفهموا أننا نفهم جيدا عقدتكم .. أننا نفهم جيدا عقدة “ساميتكم” المكذوبة .. أننا نفهم جيدا عقدة ديمقراطيتكم الكاذبة .. أننا نفهم جيدا عقدة إنسانيتكم مقلوبة الهرم .. أننا نفهم جيدا عقدة ميزان عدلكم المائل خلقة .. أننا نفهم جيدا عقدة بوق حريتكم المشروخ : يأبى الله أن يركب الأنذال حرائر النعمان بن المنذر ..
– أنتم حثالة البشر بشهادة التاريخ ..
– أنتم قتلة الأنبياء بشهادة القرآن و التوراة و الإنجيل ..
– أنتم قتلة الأطفال و النساء و الشيوخ ، بشهادة الفلوجة و الموصل و دمشق و طرابلس و غزة و بغداد و دير ياسين و صبرا و شاتيلا و مورا مانغا (مدغشقر 1947) و تياروي (السنغال)
– أنتم مجرمو كل حروب الإبادة البشرية و البشاعة اللا أخلاقية بشهادة الرازيا الفرنسية و حرب الأفيون و حرب فيتنام و البوسنه و لينين غراد و ستالين غراد و ناغازاكي و هيروشيما ..
– أنتم زعماء الإبادات الجماعية بشهادة الهنود الحمر و الفيتناميين و البوسنيين و التوتسيين و العراقيين و الليبيين و الفلسطينيين ..
– أنتم أعداء الحضارة و الثقافة و التراث و الأخلاق و القيم ، بشهادة المتاحف العراقية و المآذن الجزائرية و حصار غارودي و احتضان الجاهل سلمان رشدي و تدمير مقاهي بيروت و كنائس سوريا ..
– أنتم محترفو صناعة الكذب و التآمر و الخداع و المكر ، بشهادة السيدا و الجمرة الخبيثة و كورونا و متحوراته المفتوحة على مقاس آلام البشرية ..
– أنتم قراصنة قرون تنويركم من فرسان مالطا إلى أُوروجاندفور (Eurogendfor) ، مرورا بالليجيونير و بلاك واتر و أمريكا و إسرائيل و بوب دينار و بوب باريل ..
– يمكن أن تقهروا الناس (لفترة) لكن لا يمكن أن تقنعوهم بعدالة القهر ..
– يمكن أن تتقدموا تكنلوجيا لبعض الوقت لتفهم البشرية حقارتكم ، لكنكم لن تحتفظوا بتقدمكم كل الوقت ( لتفهم البشرية جبنكم و نفاقكم) ..
ما يحز اليوم في نفوسنا هو أننا لن ننتقم منكم أبدًا مهما حصل ، لأن أنهارا من دمائكم الموبوءة لا تساوي قطرة من دم ماجدة عراقية أو طفل فلسطيني ؛ نعم ، نعم ، تلك هي مأساتنا الحقيقية..
نعم ، تلك هي دمعتنا العالقة على وجنة الزمن ..