وداعا للصمت فقد اكتمل كل شيء
محمد المهدي صاليحي
لقد عشت شخصيا عينات من المطاردات و الاستهداف خلال الفترات الماضية ليس لانى فلان ولكن لانى انتسب الي من يفضلون قول الحق ويسعون لنشر الحقائق.
و قد تنوعت المضايقات بين الإيقاف عند الشرطة الي تكسير نظاراتي ومصورتي وأخيرا اقتيادى الي مخافر الشرطة من جديد من طرف قائد تجمع الحرس رقم 3 في حين اخلي سبيل جميع الموقوفين.
لقد سكت طويلا احتراما لشخصيات وجدتها تقدر و تحترم الي حد الساعة السلطة الرابعة، صاحبة الجلالة، مهنة المتاعب، وأذكرها تخصيصا لها، وليس تعريضا بغيرها. أذكر منها السادة : وإلى لعصابه، السيد المدعي العام، السيد حاكم كيفه، السيد رئيس جهة لعصابه، السيد خطرى نائب كيفه، السيد مدير أمن لعصابه و مفوضه، السيد قائد سرايا حفظ النظام و القتال رقم 2…
إن ذكر هؤلاء جاء تخصيصا لتعاملهم الحضاري مع حرية الرأي والتعبير؛ و لم يتم سردهم بالترتيب و لا بالحصر و من باب احري التعريض بغيرهم، خاصة أن اللائحة لو اردناها إحصائية حقيقية لمن يحترمون حرية الصحافة لطالت الكثيرين، و إنما هي ضرب مثال وبالمثال يتضح المقال.
لقد بدأت فترة المكاشفة بعد أن استطعنا أن نجمع مادة إعلامية ضخمة، شملت كافة القطاعات الجهوية، و قد تمكنا من توثيقها بالصوت و الصورة بطرق يستحيل معها النكران. .
لقد وثقنا وجوه الخلل الضخمة في جميع القطاعات الحكومية، .
و قد ارتفعت الوتيرة الي درجة حوادث موت و انتهت بالامتهان الممنهج للمستضعفين.
و كنت كلما تتبعت قطاعا بعينه ظننت أن الفساد انحصر فيه .
أخيرا اطمئن الجميع أن ما قمت به من عمل صحفي استقصائى لا استهدف به جهة بعينها، وقد تم في ظروف السرية المهنية الكاملة ..