من يقف وراء العبث بمياه كيفه
وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية خصصت بداية نشاطها لملفين اساسين كان مديرها يتابعهما فى وكالة صحفي و قد سبر اغوار هذين الملفين بدرجة مكنته من خبرة فى الموضوعين تفوق خبرات العاملين فى القطاعين لسبب بسيط يكمن فى تجدد العاملين و قلة ارتباطهم بالموضوعين فأغلبهم مكتتبون حسب علاقات عائلية و لا دراية لهم بالميدانين البتة .
مؤسستا الماء و الكهرباء يعمل بهما خمس عمال رسميين و ما سواهم مستكتبون ضمن تفاهمات عائلية بنيت عليها أصول القطاعين فى ولاية لعصابه .
أوردت هذه المعلومة لأكشف للذين يظنون أننى أستقى معلوماتى فى هذين القطاعين من بعض عمالهما أن لا يظنوا سوءا بأحدهم فأنا أدرى منهم بالتفاصيل الدقيقة و المملة للقطاعين .
اليوم أريد أن انبه الى مسألة غاية فى التعقيد أريد إثارتها ليطلع عليها الناس .
إن شبكة المياه فى كيفه أقيمت فى الأصل على أساس تزويد حنفيات عمومية تستقي منها المدينة ولم تعد فى الاصل من أجل ربطها بالمنازل عبر توصيلات .
إن كافة الطرق المسفلتة ما عدى طريق الامل أقيمت على أجزاء من شبكة المياه و خاصة الفتحات الأصل المعدة لتوزيع المياه بالتياوم بين أحياء المدينة .
و المتتبع لنقاط التسرب فى شبكة المياه يلاحظ ذلك بالعين المجردة بمجرد مروره فوق إحدي هذه الطرق .
إن قلة العاملين فى قطاع المياه مثلا يقف وراء الفشل فى الانتاج و فى التزويد .
فرقابة الانتاج مثلا تستدعي خبرة فنية منعدمة فى الاصل كما تتطلب تعددا في الفنيين يمكنهم من متابعة شبكة الانتاج مما يترتب عليه عادة تعطل فى بعض نقاط الانتاج دون اطلاع عليها و دون قدرة على علاجه اذا تم الاطلاع عليه .
و نفس الشيء ينطبق على شبكة التوزيع و خاصة شبكة بوكادوم التي تم استلامها تحت وطأة العطش و دون اكتمالها الشيء الذى تسبب فى إقالة وزير المياه السابق و مدير شركة المياه و نائبه كضحايا لاعتراضهم على قبول شبكة فاسدة من أساساتها .
يشكل حجم المياه المتسربة كميات كافية لسقاية مدينة بكاملها و بالاخص ما يتسرب من مخازن تجميع المياه
تحاول الشركة تفسير وجود هذه البحيرات بأسباب معالجة مياه آبار نكط المالحة و لكنها لا تقدم تفسيرا لوجود انبوبين أحدهما يتدفق منه ماء زلال و آخر لا شية فيه .
و مع ذلك ما تفسير بحيرة التميشة المتسربة من انبوب واحد يتدفق منه الماء بعنف كلما امتلأ الخزان المتدلى منه هذا الانبوب ؟.
أليس الأمر بكل سهولة نقصا فى الرقابة يحتم وجود فنيين دائمين يفكون اغلاق الشبكة حتى تتدفق المياه عبرها أو يوقفون مصدر المياه حتى لا يضيع عبر الفلوات ؟.
أليس من الأولى أن ينشغل والى العصابة بحل مشاكل من هذا القبيل بدل الانشغال بتجميع ساكنة آفطوط فى بلدة ماق…بل مجرد الحديث فى شأنها إلا أفراد من غير ساكنة آفطوط و غير المنتسبين لساكنته ؟.
إن الاعتماد على مجرد تقارير إدارية ملفقة كرسالة بومديد رقم ٧٦ بتاريخ ٢٧/٠٧/٢٠١٩ لا يمكن ان تكون أساسات تستحق ان يبنى عليها تحييد لساكنة كانت مهمشة عن مواطن ألفتها و تماشت مع ظروفها الى مكان ماق…بلته أحوالهم و لن يزيدهم إلا تهميشا و إهمالا فلن يكونوا أكبر حظ من مدينة فرض إباؤها على المستغلين نقل الاجانب من الدول المجاورة ليكونوا نواة استقرار ظل مستحيلا بفعل سلطات ترعى مصالح قبائلها و لا تهتم لمصالح ساكنة تم استرعاؤهم عليها .
محمدالمهدي صاليحى