السماح ل”افلام” و “ايرا” بالترشح جريمة في حق الوطن /سيدى علي بلعمش
قدمت منظمة الأمم المتحدة مشروع قانون يدعو لعمل دولي ضد العنصرية و الاضطهاد و كانت نتيجة التصويت كالتالي :
– نعم : 106
– لا : 14
– الممتنعون عن التصويت : 44
– من لا يتمتعون بحق التصويت : 29
– عدد الأعضاء المصوتين : 193
– أكثر من 100 دولة صوتت بنعم .
تصوروا أن الدول التي صوتت بـ”لا” هي كانت : الولايات المتحدة و المملكة المتحدة (بريطانيا) ، كندا ، إسرائيل ، فرنسا ، المانيا ، هولندا ، أستراليا ، و بقية الدول الأوروبية الأصغر هي التي امتنعت عن التصويت ..
من يستغربون هذه النتيجة و هم كثر بيننا ، هم من لا يفهمون أي شيء عن حقيقة هذا العالم.
يقول عبد الوهاب المسيري:
“ثمة هزيمة داخلية في الفكر العربي تجعل من الغرب المرجعية الوحيدة ومصدر المعرفة الأوحد”
حتى كبار مثقفينا يتباهون أمامنا يوميا ، بديمقراطية بريطانيا (800 سنة من الديمقراطية) و إسرائيل و أمريكا و فرنسا ..
– ما زال الأمريكيون حتى اليوم يسمون الزنجي “الآخر” ،
– ما زال الإسرائيليون يقولون إن العربي الجيد هو العربي الميت ،
– ما زالت فرنسا و بريطانيا تعتبر غير سكان البحر الأبيض المتوسط ، ناقصي عقول من سلالات رخيصة ..
لم يعرف التاريخ أجرم و لا أحقر و لا أنذل من الأوروبيين و الأمريكيين ..
كل آلام البشرية سببها العصابات الغربية ..
كل مظالم البشرية سببها حقارة و غطرسة “الإنسان” الغربي ، أعني الوحش الغربي..
كل البشاعات و الحماقات و النذالات على وجه الأرض مصدرها الغرب المتوحش ..
كان غاندي يقول :
“إذا تشاجرت سمكتان في البحر فالسبب هم الانجليز”
و يقول عبد الوهاب المسيري:
“في المجتمعات الاستهلاكية (الغرب)، يتم إغواء الإنسان بأن حقه الأساسي هو الاستهلاك، وأن إشباع اللذة هو أقصى تعبير عن الحرية الفردية”
و قبل أيام فقط ، صرخ الرئيس الفرنسي السابق ، نيكولا ساركوزي ، أمام البرلمان الأوروبي :
“أوروبا هي القارة الأكثر وحشية”
هذه هي حقيقة الغرب كما يراها الجميع من داخله و خارجه ..
في العقود الأخيرة ، حين اعتقد الغرب أنه أحكم قبضته على الجميع ، بدأ يروج وحشيته و وضاعة أخلاقه ليحولها إلى مُثُل ، يُعَدُ مُتخلفا كل من لا يتشبث بها..
هذا الغرب المجرم ، المحتال ، المنافق ، يتخبط الآن في وضاعته : العنصرية ، الانتهازية ، الاستغلالية ، المثلية ، النسوية و كل تفاهات انحرافهم الفكري و الأخلاقي المتمرغ في الرذيلة و الشذوذ ..
على الأفارقة الأغبياء ، حملة الوثائق الموريتانية في فرنسا و أمريكا ، أن يفهموا أن الدول الأوروبية لا يمكن أن تزايد علينا في حقوق الإنسان ..
على إيرا و افلام العنصريتان ، السخيفتان ، المتخلفتان ، الخائنتان ، أن تفهما أن الزمن التغير و الأكاذيب انكشفت و صبرنا نفد..
على السلطات الموريتانية أن تستدعي السفير الفرنسي لتخير نظامه بين العلاقات مع موريتانيا و إيواء هذه العصابات المجرمة الكاذبة ، العميلة :
المنظمات الصهيونية التي خَلقت إيرا و افلام في الظلام ، هي نفسها التي توزع عليهما الجوائز ، معتقدين أننا لا نفهم حيلهم السخيفة ..
على هذه اللعبة أن تنتهي و على الجميع أن يتعامل معها بأعلى درجات الجدية .
نحن اليوم أفضل دولة في العالم تساوي بصدق بين جميع مواطنيها ..
و على من يستغلون تسامحنا ..
على من يعتبرون تسامحنا ضعفا..
أن يفهموا أنهم مخطئون .. أنهم يلعبون بالنار ..
و عليهم و على غيرهم أن يفهموا أنهم لا يمثلون إلا أنفسهم و لا يجنون إلا على أنفسهم ..
———————————
مشروع قانون الأمم المتحدة
http://digitallibrary.un.org/record/3896183?ln=fr
ساركوزي
https://fb.watch/jYA5Q6nQqK/?mibextid=j8LeHn