*27 مليون !؟*

27 مليار تكفي لتسليح أكبر ثورة !!
27 مليار تكفي لتدمير أي بلد في المنطقة !!
27 مليار هي أكبر دليل على صحة كل ما تحاول سلطات البلد نفيه من اتهامات باطلة !!
27 مليار هي حمولة شاحنة كبيرة من الضرائب المجحفة على كاهل مواطن لم يرتكب ذنبا في حق من كانوا ينوون تسميم المياه في أوسع تصفية عرقية !؟
خمس تسويات ، تم في كل منها تقديم كل ما تطلبه أُسَرُ و ذَوُو ما يسمى “ملف الإرث الإنساني” الذي تحول إلى غرامة دائمة على كل نظام موريتاني جديد . و هو ملف لا يَعتَبِرُ إرثًا و لا إنسانيًا ، ما طال غير الفولان من الإنقلابيين من جميع المكونات الاجتماعية الأخرى !؟
خمس تسويات طالت كل شيء : التعويضات ، الاعتذارات ، الصلوات و ما زلنا نعود فيها كل مرة إلى المربع الأول ، بعد كل تسوية ، كأن شيئا لم يكن !!
خمس تسويات ، لم تتطرق أي منها إلى حقيقة أصول كل من دبروا ذلك الانقلاب العنصري (في غفلة من المجتمع و السلطات) ، رغم اعترافات أصحابه الصريحة بما كانوا يدبرون للبيظان من تصفيات عرقية مهوِّلة ..
خمس تسويات ، أصبحت أهم وسيلة لتمويل التطرف و تشجيع التمزق و التمادي في صناعة الأعداء ..
خمس تسويات ، لم تُسَوِّ غيرَ استحكام الفوضى و اتساع رقعة الابتزاز ..
أي غباء أن تنتظروا اليوم ممن يعيشون على هذا الملف ، أن يساهموا في تسويته !؟
أي غباء في التكتم على حقيقة أن أصول 90% ممن شاركوا في ذلك الانقلاب العنصري ، كانوا من أصول سينيغالية !؟
أي غباء ، في عدم فضح مواقف و حقائق من يدافعون عن حقوق الفولان دون غيرهم ممن تعرضوا لنفس المصير ، باسم حقوق الإنسان المزيفة !؟
أي غباء ، في عدم إلزام من استفادوا من التعويضات الماضية بإعادة كل ما استلموه بموجبها ، إذا كانوا يطالبون اليوم بفتح الملف من جديد !؟
أي ضمان حصلت عليه السلطات اليوم لإغلاق هذا الملف إذا دفعت 27 مليار لسماسرة هذا الابتزاز المفتوح !؟
بأي حق أصبح بيرام طرفا في قضية ينكر أسبابها و يتنكر لما بذلته السلطات من أجل تسويتها !؟
بأي حق يتكلم تيام صامبا الذي حمل السلاح ضد البلد ، في أي حق أو باطل !؟
“إيرا” مجموعة عنصرية ؛ في خطابها ، في مفردات قاموسها ، في ممارساتها ، في تعليماتها السرية ، في جهلها للتاريخ ، في تحريضها على الانتقام ، في إصرارها على مواجهة مَنْ تحتاج إلى ألف عام من التحضير و التكوين و التجهيز لإرهابهم ..
“افلام” حركة فولانية مسلحة من صناعة شخصيات سنيغالية معروفة ، تعيش لحظة “استراحة محارب” ، بعد مواجهات عنيفة مع الجيش الموريتاني ، استخدمت فيها كل الأساليب القذرة ، المعبرة عن سفالتهم : النهب و السلب و الاغتصاب و الاعتداء على المدنيين العزل ..
على السلطات الموريتانية أن تنهي هذه المهزلة السخيفة : تيام صامبا ليس صاحب رأي و لا قرار ، بيرام ليس حقوقيا و لا عقلا سويا ، صار إبراهيما ليس أكثر من انتهازي يطالب في بلدنا بما لم يحظ به في بلده ؛ فإلى متى هذه الفوضى !؟
ما وصلته بلادنا اليوم من انحطاط ، لم يعد يطاق :
ـ ولد اكماش يتلاعب بأقدس أسرار الدولة . و أصبح يقول “أنا كمؤرخ”!؟
ـ معتوه آخر يتبجح بتعيين الجنيرالات و الوزراء !؟
ـ بنت البرناوي تدير لعبة اختراق أجهزة النظام من وزرائه و مدرائه و أجهزة أمنه و كبار مسؤوليه : مثل هذه الحالات المخجلة لا تنتهي و التطرق إلى أسماء أصحابها يكشف مشاركة الجميع و سخافة الجميع و انحراف الجميع !!
هذا الوضع لم يعد يطاق !!
هذا الوضع تجاوز كل أسباب الإحراج !!
هذا الوضع أكبر بكل تأكيد من عبقرية أي صدفة !!
لم يعد في بلدنا عزيز يستحق الاحترام ..
لم يعد في بلدنا كبير يستحق التقدير ..
لم يعد في بلدنا وفي للوطن يستحق التريث على الأقل ، في تصديق أتفه تهمة في حقه من أتفه متسلط عليه !؟
# هذا يُنسَف في غفلة بقذيفة شائعة سخيفة !
# هذا يُرجَمُ بحجارة المارة بكلمة مدفوعة الثمن من ولد اكماش !
# إلى أين تتجه موريتانيا اليوم !؟
أين مقر إدارة هذا المشروع العملاق العامل على تدمير معنى الدولة و تسفيه كل أهلها و احتقارهم و توريطهم في جرائم المخططين للوقيعة بأنبل أبناء بلدنا الطيب !؟
أما آن لنا أن ننتبه إلى حقيقة ما يحدث من حولنا من غرائب تعلن عداءها و احتقارها لكل البلد و أهله !؟