الرهان علي بيرام دليل قاطع علي غبائكم
/ سيدي علي بلعمش
نعم ، تتوالد الأبعاد من أبعاد عاصمة ولاية الحكم التي فقدت توازنها منذ افتقدته !!
تتوالى على طريقتهم المخملية، مواقعها و منصاتها و جرائدها و زعماؤها و مؤثروها و مُعَمِّروها و مُعَمَّروها على بيرام بتذاكٍ ناعم الوجوم ، لتصنع منه بديلا لما أفسده الزمن !!
تلك هي المعركة القادمة التي جعلت بيرام يتبجح بغباء ، بحتمية وصوله الحكم في انتخابات أستبعد أن يحظى بالمشاركة فيها ، إذا ظل على هذا الخطاب المغرور .
و تلك هي قصة المُبدَّل و البديل التي تحاك في قاع الكتمان بابتسامات أصحابها المُكشِّرَة و إيماءاتهم الحولاء .
حَوَلُ هؤلاء (أي النظر في اتجاهين في آن واحد) ، هو ما يحيرنا في زمن الديمقراطية و حرية الرأي و التعبير !!
أما العمل على تخويفنا من بيرام و تهويل فزاعته و تأكيد قدرته على الوصول لأهدافه ، فهذا ما يفضح كل المخطط و يلقي بمهندسيه في
مرمى شفقتنا على الجميع !!
كل تحشدات الولاء المَخفي و الدهاء المُخفي لأهم منتجعات الشتاء القادم و الربيع الموالي ، تطفو باستحياء على مياه غباء من يعتقدون أنهم من يفصلون الفصول بما يضمن العبور الآمن في الاتجاه المعاكس !!
أنتم أذكياء نعم ،
أنتم تفترشون هدوء الحكمة نعم ،
أنتم تمارسون حقا دستوريا بكل تأكيد ،
أنتم تراوغون في أرض رخوة التلال ، تبتلع معالمها ذهول التشابه ، بما لا يدع مجالا للشك ،
لكن بيرام لن يكون شيئا في موريتانيا مهما حصل من معجزات و من يراهنون عليه لا يفرقون قطعا بين الحصان و الحمار ؛ أعني لن تُحظوا على الأقل ، بشرف امتلاك حصان المعركة الخاسر !
لقد أصبح أخ بيرام “الحامض” يضرب الجنود و يخيف الحكام و الولاة و تحشد القبيلة كل قواها للذود عن حرماته !!
أصبح له تاريخ مفصل على مقاسات البطولة منذ سنته السادسة ، يتحدث عن تفاصيله الأسطورية بزهو من يأمن مكر حاضنته الوفية !
قد يكون من المريح أحيانا أن تكذب أمام من يسعى لخدمتك بما تشاء ، لكن من يجهل التاريخ يظل على موعد حتمي مع العراء .
نعم ، نعم ، إن الشيء المؤكد الوحيد هو حتمية عراء بيرام أمام التاريخ و عراء من يراهنون عليه أمام الشعب الموريتاني .
أما سؤالنا المحير (للآخرين لا لنا) ، فهو ، لماذا تسرقون حقكم !؟