بالمرصاد!!
*بالمرصاد*!! / سيدي علي بلعمش
لقد فَرضت علينا زعاماتُ الكرتون من غوغاء بيرام و رهطه و ذباب وسائل التواصل الاجتماعي المجنون و صحافة التسكع الارتزاقي و أحزاب الشنطة و منظمات المجتمع البوهيمي و “مؤثري الهوس المرضي السخيف ، هذا المستوى المنحط من التعاطي السياسي و الثقافي و الاجتماعي ، لنجد أنفسنا بلا مقدمات ، أمام حالة اجتماعية مشحونة ، ملؤها العقد و الأحكام المسبقة و سوء النيات و الاستعداد المفتعل لأي مواجهة عبثية ، في مناخ تؤججُ مَساوِئَه الحماقاتُ و الجهل و الأنانية و الارتزاق و الضحك على ذقون البسطاء ..
لم يبقَ في هذا الفضاء مكان لعاقل و لا سوي و لا مثقف و لا حكيم و لا كاتب و لا سياسي و لا باحث و لا مُصلِح ..
ملأ الجهل و التنمر و الصراخ و الغرور و العبث المحمي ، كل الواجهات العمومية و احتل كل الساحات ، تماما كما تحتل المواد المغشوشة و المزورة و منتهية الصلاحية أدراج المحلات التجارية في الأسواق العامة ..
لا فرق بين انتشار المواد المخدرة و المهلوسة و الخطابات التحريضية ، العنصرية ، المعادية لنصف الشعب و المُستَغِلة بأعلى درجات الاستخفاف و الأنانية لنصفه الآخر ، كما تفعل إيرا و افلام ..
على السلطات الموريتانية أن تُلزمَ كاريتاس و وورد فيزيون و بورت أوفيرت و كل المنظمات التبشيرية المكلفة باختراق المجتمع و رسم خرائط تفجيره ، بتنفيذ دفاتر التزامها المعلنة تحت أعلى سقف رقابة ، نحن من نحدد لها فيه أين تكون و من تستهدف !!
على السلطات الوطنية أن تفكك الطابور الخامس المغربي و السنيغالي و تحاصر المركز الثقافي الفرنسي (سينت أكزيبيري) و تحمي المجتمع من مخاطر رسالة المدارس الأجنبية غير المعلنة و المدارس السرية لتعليم الحسانية للمهاجرين الأفارقة (…) .
و ليست مشكلتنا في خطورة هذا الوضع العبثي و لا خطورة العقول الغبية المُحرِّكة له في الداخل و الخارج ..
إن مشكلتنا الحقيقية في احتلال هذه القمامة النتنة ، لكل المساحات الفارغة من حولنا و تعامي السلطات عن تراكم جبالها العازلة !!
لم أر و لم أسمع يوما في هذا البلد ، من يعطيني تعريفا يمكن فهمه عن الفرق بين البيظان و الحراطين و لا حتى مَنْ هُم البيظان في هذا الخليط المعقد و من هم الحراطين فيه !؟
# إذا كان الفرق في اللون فسود البيظان و بيض الحراطين أكثر من أن يتم تجاوزهم ..
# إذا كان في الدماء و السلالات فخؤولات و عمومات الطرفين من بعضهم البعض ، تطغى على كل الحقائق و كل التفسيرات ..
# إذا كان في اللغة و الثقافة و المعتقد و العادات و التقاليد ، فالأمر أشد تعقيدا و أصعب حسمًا ..
يأخذ علينا بعض الإخوة الحراطين أننا نحن معشر البيظان نقول إن الحراطين جزء لا يتجزأ منا ، من دون أن يفهموا أن هذا ما نملكه !!
و ليس ثمة ما يشرح صدورنا أكثر من أن يقول الحراطين أننا جزء لا يتجزأ منهم كما يؤكد الواقع !!
أما أن يعتبروا قولنا استعلاءً ، فتلك هي ردة الفعل المريضة ، التي يحاول ابراهيم ولد بلال و بيرام ولد اعبيد العزف على غباء سرديتها المبتورة من تاريخ و آمال شعب ينسون أنهم أتفه و أجبن قوة واجهته عبر تاريخ صراع بقائه المرير و الطويل!!
الحديث عن العنصرية في موريتانيا ، حديث شارح ، تئن تفاصيله بافتعال كذبته و يؤكد خطأ فهمنا جميعا للعنصرية ، ليس لأننا عاجزين عن استيعابها و إنما لأن لا مكان لها في قلوبنا لله الحمد ..
حالة العنصرية الوحيدة في مجتمعنا هي ما يصدر يوميا على ألسنة أصحاب إيرا و افلام و رهطهم و هو ناتج عن قدرتهم على التمثيل لا عن إحساسهم بأي نوع من العنصرية : هم من يصنعون مأساتهم و هم من يكتوون بنيرانها !!
ليس من حق أي أحد العبث بهذه التركيبة الاجتماعية عالية التلاحم و التآخي و التجانس عبر الزمن ..
و ما يقوم به بيرام و رهطه عمل شيطاني ، تعفه الأخلاق و تدينه الشرائع و تمنعه القوانين . و سكوت السلطات عليه ارتباك أخلاقي مفهوم ، آن لها أن تخرج من فجاءته لأن حماية الدولة و الشعب أهم من مصلحة السلطة و من أحلام بيرام !!
آن لهذا العميل المرتزق ، الجبان ، المعادي للسلطة و الشعب و الوطن ، أن يوقَفَ عند حده ، بكل ما تحتاجه المهمة من وسائل و مسؤوليات ..
“الرئيس بيرام” : (أي صحافة أنتم !؟)
“الزعيم بيرام” (ألجمَ اللهُ عبد الله العتيق إياهي على شهاب من جمرِ إفك تزلفه !!)
“السيدة الأولى” : (ما هذه الكوميديا السوداء الموغلة في التندر و التهكم و السخافة و الاستهتار !؟)
من يعتقد أن بيرام يمكن يوما ، حتى لو عاش ألف عام ، أن يصبح رئيسا لموريتانيا ، هو إما إنسان غبي مثل بيرام و غوغائه و إما شخص تافه يعتمد نهج بيرام الاستفزازي بحثا عن من يُسكِته بمقابل !!
كيف يمكن لِصِفَة الزعيم أن تركب على بيرام في غير مشهد شَفَقَةٍ ساخر !؟
كيف يمكن إطلاق لقب “رئيس” على بيرام ، دون حمله على ظهر “العصابة” المتراقصة على وقع زلاته المعبرة عن الفضاء المشترك مع غوغائه السخيفة !؟
و “السيدة الأولى” !!!!
(أستغفر الله العظيم) ؛ “لقد ذلَّ من بالت عليه الثعالب”
ماذا يمكن أن يرأسَ بيرام غير عصابة حرابة تعيش في ظلام البؤس و الجهل و الكراهية !؟
بذاءة و انحطاط الفاظ بيرام و خروجه على القانون و الأخلاق و اللباقة و الذوق العام ، تجعل نشر كلامه و إعادة نشره ، جريمة لا تغتفر في حق هذا الشعب المحافظ ، المحترم . و هذا ما يمنعني عن نشر ما جاء في فيديو متناول بكثرة على صفحات الجميع ، عن اجتماع له في بيته (وصفته صحافة التسكع بـ”المؤتمر الصحفي” !!
ليس أصيلا و لا مسؤولا جديرا بالتقدير و الاحترام ، من يجلس لأي سبب جنب البذيء بيرام و هو يطلق تلك العبارات السوقية الساقطة التي يعاقب عليها الجميع أصغر الأطفال ..
على السلطات أن تنهي هذه العربدة السخيفة و تقطع دابر كل المشاركين فيها ، من أشباه صحافة و منتحلي صفات سياسيين و مرتزقة بلا أشباه ..
و في حين تتعالى أصواتنا جميعا بسبب تسامح الرئيس غزواني مع أصحاب هذه الفوضى العبثية العارمة ، تزداد يوما بعد يوم اتهاماتهم له بعنصرية نظامه و آبارتايد بلده و طغيان أجهزة أمنه و انحراف عدالته ؛ فمن بعد أيوب يمكن أن يدعي صبر هذا الرجل !؟
آن لهذه الفوضى المخجلة أن تنتهي و لهذه العربدة الطاغية أن ترتدع ..
يجب اليوم ، أن نركز على كل من يمثل جزءً من الحل و الدوس بقوة على أنف كل من يتبجح بأنه جزء من المشكلة بل المشكلة كلها ..
*إما أن نكون اليوم أو لا نكون* !!