هل يتم التحضير لفوضى فى البلد؟!.

بدأ كل شيء مع العطلة فى الداخل و قد حذرنا علنا مما سيترتب على الفكرة من مخاطر محققة أبسطها شهادة الجميع على العبث بالممتلكات العمومية أمام شعب جائع و عطشان يشاهد عشرات السيارات الفارهة تدور حول عشرات الحيوانات السمان المقدمة قربانا لفلان او علان من شخوص كان ماضيهم يقعد بهم عن الجلوس عند نهايات اطراف المجالس ناهيك عن تصدرها .
تعاور المشهد حراك قبلي صريح و عنيف و أنشطة ظاهرها الثقافة و باطنها مواكبة الجاهلية القبلية .
بدات العمليات بثقافة مغمسة فى درن القبلية و صديد الفئوية و وحل الطبقية و فى نتن حمإ التجاذبات بحضور الحكومة ممثلة فى وزرائها و إدارتها و أخيرا رسل رأس النظام التى لا تستحي من تقديم القربان بصفاته الادل من ذكر اسمه .
أربعون مهرجانا أقل ما جنوه علي الامة قافلة من هتك الاخلاق و تدمير الدين قبل العرض و تعميم منقطع النظير لتجربة “البوادى” عبر عرض موريتانيا و طولها فهل كانت مشكلة البلاد محصورة فى انحلال الاخلاق و انتهاك حرمات الله و تمهيد الطريق لشتى صنوف الفساد و التمكين ل”قانون النوع” بالفعل و الممارسة .
عطلة جاءت فى سياق كل الكوارث بما فيها فساد كافة الانظمة الخدمية الصحية و المائية و التعليمية …
تضع امرأة حملها تحت شجرة امام طب النعمة و تضع ثانية حملها تحت شجرة فى كرو قبل ان تلفظ انفاسها فى عناية مركزة من الهواء غير النقي و من المحاليل فاقدة المغذيات …
يشهد المتسابقون فى كافة مستويات التعليم بتسريب الامتحانات و بحلها امامهم و تنكشف عورات تجهيل منظم كل نتائجه تمكين مفسدين من نهب ميزانيات من دون آثار .
يسد الطمي انابيب مياه الشرب ليعيش الناس فترة “التنوات و شامبرييرات و لبادين”في القرن الواحد و العشرين .
ليس المقام مقام سرد واقع مرير و مزر تعيشه البلاد أريد لها ان تنساه من خلال صولات و جولات تفنن فيا المبدعون فى الفساد و الوالجون ابوابه حديثا .
الادهى و الامر أن عين الشمس لن يغطيها غربال و ان دحرجة بلد بكامله الى الهاوية لن تستر سوء قوم يريدون استبدال رئيس النظام و اختيار البدائل عنه و هو ما يزال فى أول سنة من مأمورية عمرها خمس سنوات …
قد يفرط المفسدون فى نظام يرونه بأعين لا يراه بها غيرهم لكن ان تقبل سلطة أقسمت امام الله ان تصون البلد و تحميه ان تغلب على امرها و ان يتم تفكيك البلد الذى أقسمت على حمايته من كل المخاطر بأيدى كفرة جاحدين فضل بلدهم بررة لعمالات اجنبية كرام معها يعملون ليلا و نهارا على اشعال نار الفتنة بين مكوناته و سلخه من جذوره الدستورية التى تحتم على القائمين عليه الحكم بينهم بما انزل الله “و بلا جميل و فوكها الحب”فالجمهورية الاسلامية الموريتانية لا يمكن ان تحكم بغير شرع الله .
كتبه محمدالمهدي ولد صاليحي المدير الناشر لوكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية

اظهر المزيد