تزامن عودة الامطار مع مقدم رئيس الجمهورية للحبيبة
وصل رئيس الجمهورية ليلة الاربعاء متأخرا الى منزله فى حي بلمطار و فى مساء الاربعاء و اثناء ليلة الخميس تواصل المطر على الحبيبة كيفه بعد ان بلغت القلوب الحناجر و تفرق الناس فى البلاد يبحثون عن آثار امطار طال عهد المنطقة بها .
لا يستطيع الرئيس ان ينزل قطرة من ماء و في قدرة الله ان يزامن الحدثين لينبه العامة و الخاصة انه هو وحده من يأتى بالغيث لعباده بعد ما قنطوا و هو الذي يقدر على ان يرغم الرئيس على ان يضرب مثالا في فتح ابواب منازله لعامة المستضعفين فى الارض ليسمع معاناتهم و انينهم و يبثونه حزنهم و يرفعون اليه شكاويهم فقد امر كافة المسؤولين بقضاء عطلهم بين المستضعفين فهو اولى بذلك من غيره .
و هو حين يفتح ابواب منازله لعامة الشعب يكون بذلك سن سنة حسنة يستضيف خلالها شعبا اهلكته المجاعة و اذله الفقر و مزقه الاحتياج لربان سفينة يستمع لركابها و ينتبه لكل من فيها ليرحم الجميع و يسمع الجميع …
على رئيس الجمهورية هذه المرة ان يشرك الجميع فى مجالسه و لا يبقيها حكرا على وجوه يلقاها كل سنة تعيد عليه ما اسمعته فى كل مرة .
على رئيس الجمهورية ان يأكل على موائده المستضعفون فى الارض كي تحل البركة فى منازله .
على رئيس الجمهورية ان يجرب هذه المرة استبدال عاداته فى العطل فلا يستقبل هدايا و لا اصحابها فلا حاجة له فى الهدايا و لا فى اصحابها فهم من يمزقون المستضعفين فى الارض و هم من يطففون و ويل للمطففين و هم من يمنعون الزكاة و هم من ينشرون الفواحش بين الناس و اقلها تأثيرا قطيعة رحم الرئيس من المرؤوسين مما لو تغلب عليه الرئيس لعرف ان من حوله من المسؤولين مرجفون مردوا على الوقيعة بين كافة الرؤساء و كل المرؤوسين ليخلو لهم الرئيس فيملوا عليه ما استمع اليهم فإذا آنسوا منه انتباها للمصلحة العامة اجهزوا عليه ..
سيدى الرئيس انهم ياتمرون بك ليرتهنوك لمصالحهم فإذا أردت مصلحة الشعب شوهوك و عزلوك و سجنوك و تفننوا فى ارضاء من يلونك فى الحكم ليس حنقا عليك و انما رغبة في ما عنده بعد ان اخذوا خير ما عندك : العدل و المساواة بين الناس و الانحياز للمستضعفين فى الارض الذين انت بحاجة اليهم و هم اغنياء عنك بوعد محقق من الذى يأتى بالغيث من بعد ما قنطوا : “و نريد ان نمن على الذين استضعفوا فى الارض و نجعلهم ائمة و نجعلهم الوارثين و نمكن لهم فى الارض و نوري فرعون و هامان و جنودهما منهم ما كانوا يحذرون”
نائب المستضعفين فى الارض
محمدالمهدي ولد صاليحي