مهرجان التمور : حين تنجح صفحة فى فضح نظام !!

تم تصميم مهرجان التمور فى لعصابه بعيدا عن كيفه و وفق برمجة تقتصر على قصر التعامل على مقاولين اجانب بطريقة تحرم الساكنة المحلية من اية استفادة مهما قلت الشيء الذى سنخصص له خبرا لاحقا ان شاء الله .
لا تمتلك السلطة الرابعة سلاحا و لا وسائل اكثر من كشف الفساد و تعريته ليس إلا .
حين اتصلت جهات ادارية تسترفد وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية لانجاح مهرجان التمور باسم انتمائها للمنطقة لم تحاب ميل ميل و لم تكذب و أجابت بوضوح : لن نكون وسيلة لتبرير فاتورة فساد مهما كان الثمن .
نحن نحمى و ندافع عن الخطط التي نرى نسبة الصواب فيها أكثر من نسبة الخطإ دون ان نغفل جوانب الخطإ و نشخصها و نعريها و نرفض السكوت عليها كما فعلنا فى ملف مطاردة الباعة فى زمهرير صيف رمضان الفارط دون توفير بدائل تليق .
لقد رفعت وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية عقيرتها عبر صفحة كيفه للتنمية الواتسابية مجاهرة بحكمها غير المتردد من فشل المهرجان في مهده عبر صوتيات جهورية سمت المعنيين باسمائهم و صفاتهم دون تورية او تلميح بل تصريحا و توضيحا ؛ و ما كادت الصوتيات تنتهي حتى بدأت الاتصالات من أعلى هرم السلطة تستفسر و تعد و فعلا تم الاتصال فورا ببعض مناضلى الصفحة من اجل تهدئة الموقف و للوقوف على وجوه الخلل و لتحديد خطة لتلافى الوضع …
هنا اكتمل نجاح الصفحة : وصل صوتها و تم الرضوخ لطلباتها فورا و دون تأخير : تمت إعادة صياغة مجريات الامور و تمت صياغة لوائح المستدركين و تمت إضافة المغيبين من جميع الجهات و العينات و الهيئات دون استثناء …
وحدها وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية هي التى تم إقصاؤها بدءا من الاستدعاءات و انتهاء بمنعها من الولوج الى الاخبار الدقيقة مع محاولات لخلط الاوراق ناهيك عن محاولات تشويهها عبر وسائط متخفية …
و قد تمثلت نجاحات صفحة تنمية كيفه الواتسابية في وجوه معنوية و مادية كثيرة منها علي سبيل المثال لا الحصر :
١- الاعتذارات المتكررة للنشطاء و للفاعلين عن محاولات تهميشهم و تحييدهم من الساحة من طرف أفراد يستمدون وجودهم في الاصل من هؤلاء النشطاء و الفاعلين .
٢- إنشاء لائحة من المشاركين فى العرض الموازي تسلمت مليون اوقية قديمة من وزيرة التجارة .
٣- إنشاء لائحة من الفاعلين تسلمت مليون أوقية قديمة من وزير الاعلام تركها وديعة لهم عند والى لعصابه .
٤- تخصيص مساعدات مالية لاصحاب النزل الذين تم اقصاؤهم فى البداية .
٥- تاجير منازل لشخصيات اعلامية و سياسية بطرق ملتوية أعفوا من تكاليف الضيافة فيها مع استلام مخصصاتهم كاملة كما تم تسليم بعضهم مبالغ خاصة و كذا تسليمهم مبالغ كانت عالقة …
هذا دون ان نشيد بادوار الكثير من الاعلاميين الذين رفضوا تسلم بعض المبالغ و كذا الذين رفضوا تغطية مهزلة التمور اصلا كما ننوه بجملة الصحفيين الذين اكتفوا بالتغطية الموضوعية للحدث دون ان ينتظروا عونا من اية جهة .
٦- لقد تم تشكيل لجنة للاشراف على مجريات المهرجان ضمت أغلب الوجوه المحتمل غضبها من التهميش و الحرمان من الانتفاع ماديا من ميزانية المهرجان .
٧- لقد خصصت كميات المعروض التى تم شراؤها من اجل التوسعة على المكذوب عليهم ممن تبرعوا بجهودهم غير مشكورين للقيام بعمليات تنظيف و ما شاكلها مما سمي تبرعا ممن امتهنوا فن لزوم ما لا يلزم وفق لعبة “انباش لك” الشعبية التي مرد لاعبوها على فنون الافتيات و التحايل و الخداع …
لقد شكلت محاولات التغطية على محاولات التهميش و الاقصاء سببا واضحا لانتفاع المقصيين سابقا من ميزانية رصدت لمهرجان تم على مقاسات الفساد و النهب فهل يدرك الناس ان لعصابه ما زالت تضم ابناء و بنات قادرين علي لي أذرع الفساد دون ان يكترثوا لما يصيبهم من لأواء ؟
يتتابع
محمدالمهدي صاليحي