فشل مهرجان التمور قبل ان ينعقد
من المقرر ان يتم تنظيم “مهرجان” التمور الدولي هذه السنة فى مدينة كيفه يوم الخامس و العشرين من يوليو 2025 الجاي على اثر فشل مدينة تججكه فى تنظيم دورته الاخيرة .
و تشرف الامارات على تنظيمه و قد احتلت موريتانيا المرتبة الثامنة ضمن الترتيب مما منع الامارات من زيادة مخصصات المهرجان حتى تسلم من تعميم الزيادات على الدول الاخرى حسب مصدر قريب من المهرجان .
و تلافيا للعجز الواضح فى تغطية تكاليف المهرجان أخذت وزارة الزراعة و السيادة الغذائية على عاتقها تخصيص ميزانية ضخمة عجزت وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية عن الاطلاع على مبلغها رغم البحث المضنى الذى قابلته الجهات المختصة و خاصة مندوبية الزراعة فى كيفه بالامتناع و الرفض .
و منذ اعلان المهرجان تم عقد اجتماع واحد شكلت فيه لجنة لمتابعة الموضوع انبثقت عنه صفقة عقدتها الجهات المسيرة لتبريد و حفظ الخضروات التابعة لرابطات التسيير التشاركى للواحات مع رئيس الرابطات على اساس انشاء سوق للخضار كتغليف لاولى صفقات مهرجان التمور المنمثلة فى حفظ و تعبئة المنتجات المهيأة للعرض خلال المهرجان خاصة ان صاحب الصفقة تم تعيينه كاهم عنصر فى لجنة تسيير المهرجان قبل ان يصبح ثالث شخص فى لجنة الصرف التى ضمت الى جانبه والي الولاية و امين وزارة الزراعة و السيادة الغذائية حسب المتداول من الاخبار .
مضت فترة التهيئة للمهرجان دون اى نشاط او ذكر او مجرد تلميح الى الموضوع لتبدأ الاحداث تتسارع خلال الاسبوع المنصرم …
وصلت والى العصابه برقيات و اتصالات من شخصيات مختلفة تستفسره عن حجم متطلبات المهمات التي تم تكليفهم بها ضمن انشطة المهرجان مما اضطره للذهاب الى الوزارة للبت فى مسؤولية التسيير و من يرأسه بالفعل ليعود صبيحة اليوم دون ان يتغير شيء في توزيعات المهام قبل ذهابه .
فقد تمسك مستشار فى الجيهة بمقاولة المهرجان الموازى و الذي تتولي وزارة الزراعة و السيادة الغذائية تمويله كما تمسك غيره بمهماتهم التى تم تكليفهم بها مسبقا كالاعلام و كالسهرات و الانشطة الثقافية …
لقد تم التعتيم على المهرجان بشكل تام حتي تم تفويت الفرص على كافة الجهات المستهدفة ابتداء من اختيار المشاركين في المسابقة و انتهاء باختيار القائمين على المهرجان .
الجهات المعنية بالنخيل و بمنتجاته لم يتم اشراكهم فى مراحل التحسيس و لا فى مراحل التهيئة و لم يتم الاتصال بهم الا بعد انتهي التريبات و لم يعد امام العامة غير اقامة الحجة عليهم باشراكهم فى الوقت بدل الضائع .
اخطاء ما قبل المهرجان .
تمثل اول خطإ في اقتصار التهيئة للمهرجان على اجتماع لم يحضره غير من وكلت إليهم لجان تسيير المهرجان فيم بعد فغاب اى زخم اعلامي سوى ما بثته تلفزة الموريانية فى مائيتها المخصصة للولايات ثم اغفل الموضوع نهائيا .
كما تمثل ثاني خطإ فى تمادى وزارة الزراعة و السيادة الغذائية فى اعتماد رئيسة مصلحة الزراعة كمندوبة جهوية للقطاع بعد استفادة رئيسها السابق من حقوقه فى التقاعد رغم الشبهات التي تثار حول انشطتها الجمعوية التي مكنتها كرئيسة منظمة مجتمع مدني من امتصاص القطاع من خلال تلك المنظمة بما فى ذلك عقارات القطاع فهل فضل مسيروه ابقاءه فى هذه المرحلة لاسباب فنية هم ادرى بها ؟.
ثالث خطإ سبق انعقاد المهرجان تمثل فى اهمال نظافة المدينة و ترميم طرقها ناهيك عن تحسين واجهات المبانى او على الاقل جعلها فى مظهر يحصل عليه السكوت .
لقد بقيت الحفر الكبيرة و الخطيرة فى كافة المحاور الطرقية سوي لمسات خفيفة يمكن الاستغناء عنها .
اثناء زيارة الجانب الاماراتي لمدينة كيفه تعاقد مع شخصيات بعينها فى مجال الفندقة و السكن فقصروا امر الايجار على شخوص بعينها فانحسرت استفادة مدينة كيفه فى نافذين مردوا على الافتيات على عيش المستضعفين فى الارض .
و منذ ايام بدأت الولاية فى تسجيل منازل تضاربت الاقوال حول ملفها من اشتراط ظروف مستحيلة الى اختيارات يقودها سماسرة تحت غطاءات مختلفة …
اذاكان مقياس نجاح مهرجان التمور يقاس بحجم الصفقات مع موريكوم و مع السماسرة و المقاولين فلا شك ان ميزانية ضخمة سيتم ضخها فى جيوب ستتولى تبييضها و إعادة أغلبها الى جهة التمويل حصصا نظيفة لا تشوبها شائبة غير المعتاد من عادة النافذين فى الاستيلاء على المال العام .
اما اذا كانت معايير نجاح المهرجان مرتبطة بمدى استفادة ملاك النخيل و العاملين فيه و عامة المستضعفين فى أرض كيفه العصية على “اتغمشيش”و الحرمان من الموقف الصلب و العنيد امام أكلة المال العام فإن القرائن تثبت ان [مهرجان التمور فشل قبل ان يبدأ] :
-فشل يوم انقطع التيار الكهربائي عن كافة مركز استطباب كيفه من الساعة الواحدة زوالا و حتى الخامسة مساء ليهلك من في قسم الانعاش قبل ان يتبعهم من فى قسم التصفية ناهيك عن معاناة من كانوا فى باقي الاقسام مع التنبيه الى الانقطاعات المستمرة للاوكسجين عن قسم الانعاش و الاوكسجين هو الشيء الوحيد المفيد الذى يوفره قسم الانعاش بعد عجز و نقص و انعدام الادوية المستخدمة لمرضاه مما يتسبب يوميا فى وفيات تأتى غالبا علي كل من في القسم كما حصل خلال الاسبوع قبل الماضي حيث توفيت الحالات الاربع الموجودة في القسم فى ظرف لم يتجاوز الاربع و عشرين ساعة …فكيف تقيم حكومة مهرجانا تجبي امواله الى جيوب المفسدين فى أرض يموت أهلها بسبب نقص الاوكسجين فى”أكن المرحوم طيب الذكر محمدمحمود ولد سيدالمخطار الحاجي”حيث كان يقيم متزودا من مياه اشتري ارضها من أسرة “اهل سيدى ولد محمد العلويين” رافضا ان يشرب مياه “بئر كيفه” المغتصبة من ملاكها الشرعيين .
اين ستتعالج جموع الوافدين المتخمين بالمال العام فى بقعة لا تتفاعل الاجسام مع عقاقير صيدليات أحسنها ظروفا تفشل فى انتشال ارواح نزلاء قسم الانعاش حيث لا يحصلون على مكان لائق لغسلهم و دفنهم
لقد فشل مهرجان التمور فى كل يوم ينفجر فيه انبوب مياه من صفقة فاسدة كلف انتقادها وزيرا حقيبته و لو شهد له رئيس غير مطاع امر بإزالة المنشأة من أصلها مع وقف التنفيذ .
و رغم تأكد فساد الصفقة بكافة المعايير ما تزال المدينة تستقى الماء من خزان لا يكاد يروى عطش عش طيور خصص ما يسيل منه من مياه للحي الذى يقيم فيه ذوو رحم رأس السلطة دون استحياء ثمنا لتعيين وال أمينا عاما لوزارة سيادة وطنية و ابعادا لكفاءة ادارية رفضت الائتمار باوامر مهرب سيارات اريد له ان يكون ولي امر مجتمع ينكره و يجهله .
لقد فشل مهرجان التمور يوم عجز نظام بكامله عن تمهيد الطريق لسيارة اسعاف تحمل مريضا ناهيك عن تخطيط مدينة ذهبت ميزانيتها فى شراب عبدي .
لقد فشل مهرجان تمور كيفه يوم تم تحييد المعنيين و استبدالهم بموظفين و سماسرة و مقاولين خبروا تقنيات الجمع و المنع و اجتمعوا عليها لن يفرقهم سوى زوال نظام يرحل بقضه و قضيضه لتسوية و تنظيف الارض امام ساكنة هجرت بلدة استوطنتها رغم اهلها فى حين يموت الناس فى ارظيظيع و يشردون فى أجار لا يجدون من اغاثة الا عمود خشب و حصيرا من قماش منتهي الصلاحية .
و من اللافت للانتباه نشاط موظفين عجزوا عن القيام بادوارهم و انشغلوا بالزيدنة و التصفيق .
لنا عودة مفصلة للموضوع ان شاء الله.