إعادة صياغة برنامج زيارة رئيس الجمهورية

تضاربت المعلومات عن برنامج زيارة رئيس الجمهورية المقررة لولاية لعصابه و المزمع القيام بها ايام الحادي و الثاني و الثالث عشر من شهر دجمبر 2025 .
و قد تحدد اخيرا ان تقتصر علي حفل تدشين أول نهار الجمعة تتلوه استراحة ثمان و أربعين ساعة في بومديد لتنتهي الزيارة بوضع حجر اساس مساء الاحد قبل عودة الرئيس الي العاصمة انواكشوط .
و حسب المعلومات المتداولة علي نطاق واسع يتم الحديث عن تدشينات غير ذات بال مما يفقد الزيارة الالق اللازم لحشد نسبة سكانية معتبرة لاستقبال رئيس الجمهورية خاصة بعد تحذيره الاطر من المشاركة في اساليب الحشد القديم إضافة الي تحريم الانشطة ذات الطابع القبلي … هذا باللاضافة الي الطبيعة المتمردة لساكنة لعصابه التي جبلت علي الابتعاد من الانشطة الرسمية ؛ و هو ما يفسر الحشد المحتشم الملاحظ و الذي يتم بواسطة اجتماعات ادارية مغلقة تتبني اساليب مبتكرة اساسها استغلال زبونية القطاعات الحكومية الجهوية إضافة الي المقاولين المستفيدين من الصفقات الجهوية و كذا بعض المنتخبين ممن كانوا علي الرف منذ فترة ليست بالقليلة …
بعض المراقبين يرون ان سريان الزيارة علي هذا الشكل سيشكل ضربة قوية لبقية الثقة الضحلة التي يحظي بها النظام القائم داخل ولاية يحسب انها مسقط رأسه .
كما يرون أنه ليس من مصلحة النظام ان يؤكد بالوضعية أعلاه ان خصومه و معارضيه هم وحدهم من يمتلكون زمام الساكنة و هم وحدهم القادرون علي حشدها …
و يرون أن مشاكل القطاعات المشمولة بانشطة الزيارة تثبت للساكنة مدي التلاعب بمشاعرهم و عقولهم بعد مصالحهم ذلك ان الطرق ليست سوي حفر تم ردمها و ردم قمامتها بالاتربة المنقولة عبر أساطيل استحضرت خصيصا لهذا الغرض كما أن الماء رغم اختلالات ضخه و المستمرة منذ ايام و غير المحسوبة يشي بغموض الصفقات التي تمت بشأن تزويد كيفه بالمياه و إلا فكيف يتم ربط مياه امبيقير بخزان سكطار بتكاليف تكفي لمشروع تزويد كامل .
و دو ن استطراد تتساءل وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية عن مبررات استراحة ثمان و أربعين ساعة من اصل ست و خمسين ساعة هي المدة الاجمالية لزيارة رئيس الجمهورية لولاية لم تسجل اي لقاء بينه و بين ساكنتها منذ اصبح رئيسا .
ما معني تفضيل الرئيس لتقضية هذا الوقت الكثير في مقاطعة هي اقل مقاطعات الولاية من ناحية حجم السكان و لم يمر حتي الآن شهران علي زيارتها و الاقامة فيها؟.
ستشكل محطة بومديد كعادتها سببا في نقل سلاسل الجزور و المستقبلين غير الرسميين الي محل اقامة رئيس الجمهورية مما سيمنعه من الهدوء و الراحة و يفقد المواطنين الكثير من الاموال و يعرضهم لاسفار شاقة الي وجهة شديدة الصعوبة في بداية عواصف البرد .
تقترح وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية علي السيد رئيس الجمهورية ان يخصص نصف الوقت المخصص لبومديد للقاء مفتوح مع سكان لعصابه حتي يسجل التاريخ انه لقيهم و لو لمرة واحدة في العمر و حتي يري بأم عينيه و يسمع بأذنيه من ساكنة يعرفها و تعرفه أن نظامه تركها علي قارعة الطريق تعيش الجوع و العطش و التخلف في حين يأكل اركان نظامه المشوي في عمارات اوربا و آمريكا و آسيا التي اشتروها بذهب الوطن و حديده و سمكه … وحتي يتقين ان ابناءهم لا يجدون اين يدرسون و لا يجد مدرسوهم مراحض يتغوطون فيها إلا علي بعد ساعات من التيه في الخلاء و هو الذي نقل مرضاهم من غير موافقتهم ليقينه من انعدام ابسط وسائل التكفل بهم داخل مركز استطباب تطوعت دولة الصين بثلاث مليارات لانشائه قبل ان يتحول الي محطة لجلب المرضي خارجه بعد تعطل غرف التشخيص و من ثم غرف العمليات …
سيدي الرئيس ان كنت تريد الوقوف علي حقيقة محن ساكنة لعصابه و حجم كذب حكومتك عليك و خداعها لك الغ محطة بومديد و افتح لقاء مع ساكنة لا تخشاها و ستصارحك بحقيقة 23% من ميزانية البلد التي يروج انهم يحظون بها في حين هي علي الاصح اضعاف ذلك لكنها ذهبت الي جيوب الخواص : انزل سيدي الرئيس الي ساحة الساكنة لتعرف من سرقوها بالاسماء …
كتبه محمد المهدي صاليحي

اظهر المزيد