كيفه تستحق الماء و تمتلكه لكن ؟!.
تشكل مدينة كيفه واسطة العقد بين المدن الموريتانية حيث تتوسط البلاد مما سهل تصنيفها كثاني مدينة من حيث عدد السكان و قد تأتى لها هذا الوضع لاسباب كثيرة .
و رغم ان المدينة منذ إنشائها تمت ملاحظة ندرة و ملوحة مياهها إلا أنها رغم تمددها السريع لم تنضب مصادر المياه فيها و لا توقفت كما الحال لجهات أخرى من البلد لكنها يسوء تسييرها و يصعب التوزيع فيها .
و قد فطن السياسيون و التجار لهذه الوضعية فاتخذ التجار اسليب مختلفة لزيادة تعقيد الملف مقابل استغلال المضاربات من أجل الاثراء على حساب المحتاجين .
و قد تنافس السياسيون فى ركوب موجة العطش ليخلقوا لانفسهم مكانة مكنتهم من الوصول لمبتغياتهم فقد أقام بعضهم مخازن للمياه بدعوى سقاية المدينة دون ان يدخلها قطرة ماء واحدة و اكتفى البعض بحملات لتاجير أدوات سقي صوروها بطريقة الابعاد “الفوك الفوك … و التحت التحت …” و نشروها باساليب الاشهار و الاكثار و حتى الإضرار .. مما يفسر اكتتاب الكثير من قرابات هؤلاء فى شتي المصالح العمومية داخل كيفه و خارجها …
تتمتع كيفه بمخزونات مياه هائلة يتم إهدارها دون تفكير :
١-تشكل روافد شلخت اسبع و ما جاورها مصادر لسيول عاتية تجرف الكثير و تمر لتذهب فى امسيلت كاركور عبر بوملانه و تاهميره و لو تم حجزها على مستوى بلمطار لما نضبت آبارها و لكفت أضرار سيولها . و لو تم ارفادها بمياه سيول المدينة عبر قنوات ربط تجمع هذه المياه فى نقاط تمكن من تسريبها داخل آبار بلمطار الارتوازية .
٢-تحيط بمدينة كيفه نقاط غزيرة المياه ليس أقلها لمسيله حتى كنكوصه تعريجا علي الصدره رجوعا الى بودراعه انتهاء بافريكيكه مع التنبيه الي السيول الغزيرة التى تتسبب كل خريف في كوارث طبيعية يمكن منعها باستغلال مياه هذه السيول و عدم ارسالها على عواهنها . كما تشكل منطقة آوكار شمال كيفه و الباطن …مصادر محققة للمياهه العذبة الغزيرة بشرط ان لا يتولي استخراجها أفراد عرفوا بحظوظهم الوافرة فى المياه المالحة و الناضبة !! .
٣-مشروع فم الغابه
يشكل الملكه كما يفيد اسمه محل التقاء كميات هائلة من المياه متعددة المصادر كمنطقة آفله و أودية لعصابه .و تتجه هذه المياه نحو كنبت بيبل و مجرى المنصور الممتد الى احسي الكاره و و لكديميات حيت ولدت ذات أحد من تفسكي سنة ست و ستين من القرن الماضى .
و أيامها كانت مياه الملكه تتجه نحو تامورت الغابه عبر مجري المنصور عبر ممر ما يزال قائما الى حد الساعة . و قد قدمت دراسة مفصلة بهذا الشان اشرت اليها سابقا افصل أهم ملامحها الان .
تفصل مسافة قريبة من خمس كلمترات مجري مياه الملكة عن حوض يزيد قطره على عشر كلمترات تحيط به حواف مرتفعة تتراوح بين هضاب و مرتفعات رملية عصية على العبور تفرض بقاء ما يصلها داخل حوض كبير بوابته وحيدة يسمى الغابه و يحلو لمن يعرفونها ان يطلقوا عليها اسم يم بضم الياء و فتح و تشديد الميم اعترافا بخيرها العميم و فضلها الكثير .
إن إقامة مشروع يتبني توسيع ممر المياه من مجرى المنصور الى حوض تامورت الغابه سيمكن لا محالة من استغلال بحور من المياه كانت تذهب جفاء كل سنة مؤدية خسائر كبيرة ليس قطع شمال لمسيله عن جنوبها أبسطها .
إننا بصرف مياه الملكه داخل تامورت الغابة نخلق مشروعا موازيا لفم لكليته يستحق بجدارة ان يسمى فم الغابة حيث سيمكن من زيادة بحيرة الملكه و تقريبها من مدينة كيفه و هي البحيرة التى يشكل امبيقير طرفا منها بحصر جباله لما يجول داخلها من هذه المياه .
إن الكميات الكبيرة التى تتمتع بها آبار افريكيكه الارتوازية تؤكد ان اي دعم لها قد يغني عن غيرها .و إن الغابة بالطريقة المشار اليها ستشكل اكبر رافد لهذه الابار نظرا لقربها منها كما ان استغلالات المياه المجمعة فيها ستمكن من فرص مفتوحة لغايات تنموية شتى .
و قد اشتملت الدراسة التى تقدمت بها منذ سنوات على مسافت الاماكن و خريطة المنطقة و طبيعة الاستغلال و انواع الاستفادة و حجم المنافع التى ستمس الساكنة المحلية قبل ان تشمل مدينة كيفه و ما جاورها و أخشي ما أخشاه ان يتم التعامل مع هذا المشروع بالطرق التى افشلت استغلال مياه اوكار حيث تركتها الجهات المختصة نهبا بين العامة من حلابة التجارب و سماسرة الافكار .
لست خبير مياه و لا قريبا من الميدان لكنني شخص لا يلقى الكلام على عواهنه و لا يستغل وقته فى قول العبث و أقل ما اعول عليه فى مثل هذه الامور التجارب و المران و قيس الامور على اشباهها و استنباط الافكار من الوقائع و الاحاث و الله من وراء القصد فهل نستفيد من فراسة مؤمن !!.
موضوع قيد التحديث
محمدالمهدي ولد صاليحي