المجتمع المدني يتسبب فى افشال اللامركزية
غطت وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية خلال الاسبوع المنصرم ثلاث ورشات عقدتها فى مدينة كيفه وزارة الاسكان و البنك الدولي و التعاون الالماني .
دارت الورشة الأولى حول استراتيجية السكن الحضري بينما اهتمت الثانية باقتراح انشطة تنموية يمكن للبنك الدولي تمويلها لتنمية لعصابة بينما تناولت الثانية طريقة التخطيط و البرمجة للانشطة المتعلقة بالبلديات .
بينت المستويات المتدنية لتدخلات منتسبي المجتمع المدني الاسباب الحقيقية التي تمنع من جهة البلاد من الاستفادة من برامج تنموية تنهض بها و من جهة ثانية تتسبب فى سهولة وصول الممولين الى أهدافهم بواسطة استغلالهم للمستويات الثقافية الضعيفة لممثلي المجتمع المدني .
فقد انصبت التدخلات فى قضايا تفصيلية تخص السيادة الوطنية بعيدا عن الاهداف التنموية المقرر ان يتم تحديدها ليتمكن الممولون من اتخاذ خطط تخدم تنمية البلاد .
و تقع المسؤولية حول ما يحصل من فشل في مستويات النقاش فى هذه الورشات حسب المنظمين على السلطات الادارية التي تتولى اختيار المشاركين مع استبعادها الدائم للسلطة الرابعة .
فمن المستفيد من افشال أنشطة ذات تكاليف باهظة و ذات غايات اساس لصالح تكريس اسماء بعينها لا تملك اي مستوى ثقافي يؤهلها لحضور مجالس الشاي و الحناء و الاعراس ؟.
لقد آن الاوان لاتخاذ خطة مدروسة لاختيار شخصيات وطنية تغار على مصلحة البلاد و تسعي لخدمتها و تعرف فعلا كيف تكسب البلاد مكاسب ذات قيمة مع الحفاظ على المصالح العليا للبلد بعيدا عن فئة تبحث عن اقتناء بعض الادوات المستخدمة فى الضيافة او اصطحاب بعض الاطعمة و الاشربة المقدمة للمشاركين و أعينهم على مبالغ زهيدة يمنع منها من يستحقونها و تمنح لمن لا صلة لهم بالميدان فهل هم مجرد مكلفين بمهمات التحصيل نيابة عن من عينوهم للحضور أم انها الفوضي فى كل شيء ؟.
محمدالمهدي صاليحي