انصافا للمعارضة الاصيلة/سيدي علي بلعمش
الإرهاب الفكري المتصاعد عند بعض المترشحين و اتهاماتهم الجزافية للجميع و التهديد المتواصل لكل من و من و من ، لا يرهب أي نملة في البلد لأنهم لا يملكون شج.اعة رجاله و لا قناعة جمهوره و لا أصحاب قضيته ..
لا حاجة لنا في موريتانيا يمكن أن يهددها محتال صغير في همومه .. صغير في أفكاره .. صغير في إدارة لعبة كذبته .. صغير في اختيار أبطال جريمته .. صغير حتى في ترويض أحلام طموحه ..
فبماذا يمكن أن يتوعدنا جبان مأجور مثل الطرطور بيرام ، مما عجز عنه المستعمر و عجز عنه تحالف دول الجوار “الصديقة” و عجزت عنه إسرائيل و ذراعها “افلام” ؟
على من يريد أن يخادع العقل الموريتاني ، أن يختار من يملك مواهب و مهارات و ثقافة و فطنة و دهاء أكثر بكثير من بيرام و عزيز و تيام صامبا و صار إبراهيما .
يجب على الأجهزة التشريعية في البلد أن تجعل ضوابط للترشح تحمي سمعة البلد من ترشح المجانين و المعوقين عقليا و العابثين و النصابين الذين يوزعون أرقام بنكيليهم بلا خجل على الجمهور لاستقبال أي مبلغ ، دعما لمشروع يدرك الجميع ، أن نجاحه ولد في قبضة المستحيل ..
المترشحون الجدد ـ و من واجبنا أن نصرخ بها عاليا لأن الأمر يرتبط بمصير بلد كامل ، لا يحتمل المجاملة ـ لا يعبرون إلا عن إفلاس ساحة المعارضة .
و لست ممن يُحمِّلون ولد داداه و ولد مولود أي مسؤولية في ذلك ، بعد أكثر من ثلاثين سنة من الصبر و العطاء و التضحيات ، بل أحمله أولا لإجرام ولد عبد العزيز الذي واجههم كأعداء لا كخصوم سياسيين . و لا أعتقد أن من بينهما اليوم من يعتذر عن عدائه لمشروع هيمنة اللص عزيز .
و أحمله ثانيا للجمهور الذي ينتقدهما اليوم بعد أن ضن عليهما بأصواته في الرئاسيات الماضية : لقد ترشح ولد مولود و دعمه ولد داداه و لم يدعمهما أي منكم بمال و لا بصوته ، فبأي وجه تقابلونهما اليوم ؟ بأي منطق تحملونهما أي مسؤولية ؟
لم يبق أمام الرجلين سوى محاولة المحافظة على ما تبقى من موريتانيا بأي طريقة و قد فعلاها بحكمة و حنكة و تعقل .
و حين احتلت ساحة المعارضة قِوَى بلطجية من صنع عزيز ، لم يكن أمامهما سوى الخروج منها بشرف .!!
فبماذا يمكن أن نعيب مواقفهما اليوم ؟
كل مآخذنا اليوم على تكتل القوى الديمقراطية و اتحاد قوى التقدم ، في صمتهما عن كشف حقيقة ما تم على ساحة المعارضة مما أعرضا خطأً عن الخوض فيه ، تماما مثل إعراض الرئيس غزواني عن كشف جرائم اللص ولد عبد العزيز التي طالت كل مناحي الحياة..
و إذا كان هذا منطق زمن لم نعشه أو جيل لم نفهمه ، فليغفروا لنا على الأقل نزقنا في عدم تقبله و تفهمه .