بومديد : سلطة المياه تعطى الاولوية للنافذين بدل تنفيذ الاوامر الاستعجالية للقيادة الوطنية
النزاعات اولى من حياة الناس
أصدر السيد رئيس الجمهورية أثناء عطلته السنوية الفائتة في بومديد أوامر استعجالية لوزير المياه بتوجيه حفارة إلى بلدية الافطح لإجراء حفرين في قريتي جلوه و الافطح بعد تحطم البئرين الذين كانت تستقي منهما ساكنة البلدتين .
و قد أرسل والى لعصابه رسالة استعجالية تطالب بضرورة الاستعجال في تنفيذ الحفرين .
و قد توجهت حفارة منذ ازيد من شهر للقيام بالحفريات المطلوبة لكن أوامر من نافذين ألغت أوامر الرئيس و طلبات السلطات الإدارية و اتجهت الي تنفيذ مخطط جديد مناقض لكل الأوامر و مخالف لكل التوقعات تم بموجبه حفر مناطق لا توجد فيها أي ساكنة و يرفض أصحاب بعضها الحفر فيها .
و رغم تعطل الحفارة و رغم تأخرها عن مهمتها الرئيسة فإن برنامج النافذين ظل ساري المفعول بحيث ستتوسع المهمة الأصل للحفارة التي كانت مقصورة على ثلاث نقاط: جلوه و الافطح و تصلح لتشمل الدحاره و قنديكه و أقنى الأشقاء مما هو معلن .
و الجدير بالذكر أن حركة الحفارات في بومديد أصبحت أمرا معتادا و غير خاضع إلا لرغبات نافذين مقربين من رأس هرم السلطة بلغت معه الوقاحة و الفجاجة حد اتباع أوامر النافذين و إلغاء أوامر الرئيس .
مع العلم ان الحفارة تعمل بأوامر وزير المياه حصريا رئيس الحزب السابق و محط ثقة رئيس الجمهورية …
فهل تشي هذه الوضعية بأن دعوى الولاء للرئيس سواء من ذويه او من خلصانه و مقربيه هي دعوى للاستهلاك يتم من خلالها تجاوز الرئيس نفسه .
و هل تثبت هذه الأعمال صحة دعواتنا المتكررة أن ما نقوم به من كشف للحقائق يصب في مصلحة الرئيس و انه مجرد غيرة منا عليه ضد ما يحاك من حوله من تجاوزات تفقد النظام هيبته و تضعه في أوضاع لا يحسد عليها .
لا نتهم أحدا بسوء و لكننا نري أن مثل هذا السلوك لا يخدم قطعا مكانة الرئيس .