متي نغتسل من هذا العار


على الدعي السنيغالي تيام صامبا و كل أجنحة افلام ، بما فيها عصابة إيرا و مجموعة التحريض السنيغالية ، المُصِرة ـ منذ سينغور ـ على التخلص من ورطة الفولان ، بخلق وطن لهم على أرضنا ، أن يفهموا :
ـ أن موريتانيا أرض البيظان ..
ـ أن لموريتانيا ربا يحميها ..
ـ أن لموريتانيا شعبا يحميها ..
ـ أن حلم فولان السنيغال لن يتحقق على أرضنا ..
ـ أن مخطط الإدارة السنيغالية بالتخلص منهم لن يكون على حساب موريتانيا ..
ـ أن المشروع الفرنسي بتسويد موريتانيا لفرض اللغة الفرنسية فيها ، لن يكون ..

# على السلطات الموريتانية أن تفهم أنها لا يمكن أن تظل تمرر مشاريع بقائها بتقديم الهدايا لهذه العصابات المعادية للبلد ، على حساب أهله ..

# على من يبحثون عن أي انزلاقة ليبنىوا عليها مظالمهم الظالمة ، أن يفهموا أن عبارة “أرض البيظان” التي كان يستعملها أسيادهم ، لا تعني نفي وجود غيرهم .. أن يعودوا إلى تاريخ المقاومة الأسطورية على أرضنا ضد أسيادهم ، ليفهموا أننا نفهمهم .. ليدركوا لماذا لا نذهب بهم إلى أبعد من ذلك ؛ لأن من ينكر جهاد بكار و ولد عيده و ول الديد و ماء العينين و وجاهَ و كل قبائل و إمارات البلد ، يكون من العبث تذكيره بأسطورة كتائب الفاتح ابن تاشفين : لستم بحاجة إلى تجاهل التاريخ ، يكفيكم ما تعلنون من جهله ..

# على الشعب الموريتاني أن يعي خطورة هذه الحوارات التي يتم فيها ، في كل مرة ، التنازل عن جزء من مصالحنا لصالح تسوية بين الأنظمة و عصابات تتاجر بأهم قضايانا الوطنية ..

على الرئيس غزواني أن يتذكر أننا لا يمكن أن ننسى أو نفهم ، أسباب استقبال و تكريم وزارة الثقافة الموريتانية للمطرب السنيغالي بابا مال الذي أعلن سنة 1988 ، أنه لن يغني في موريتانيا لأنها دولة عنصرية و ترتيب لقائه مع رئيس الجمهورية من دون إشعاره بمواقفه المعادية لبلدنا !؟

لم نعد نفهم هل نقف في وجه افلام و إيرا أو نقف في وجه سلطاتنا !؟

لقد تجاوزت هذه العصابات المأجورة كل حدود اللباقة و كل شروط التعايش السلمي بسبب استهتار أنظمة البلد و عدم مبالاتها بخطورة ما يحدث و عدم اهتمامها و متابعتها لملفات جرائم هذه العصابات العاملة عَلَنًا ، على تدمير البلد و تمزيق لحمته و العبث بهويته :
ـ أين لوائح موتانا في السنغال !؟
ـ أين مليارات ممتلكاتهم التي تم نهبها من قبل السنيغاليين !؟
ـ أين تعويضاتهم !؟
ـ أين قضيتنا نحن !؟
ـ أين سيادتنا و كرامتنا !؟
ـ أين لوائح من حملوا السلاح ضد البلد من افلام ، الذين يطالبون اليوم بتصفية إرث إنساني ، هُم الملطخة أياديهم بدماء ضحاياه من الطرفين !؟

إلى متى هذا الإهمال و الاستهتار و اللا مبالاة !؟

أوراقنا المدنية يبيعها الأطباء و القضاة و الدوائر المؤتمنة ، منذ نشأة الدولة حتى اليوم !؟

تزوير شهادات الميلاد و الجنسية و شهادات الدراسة (من شهادة الإبتدائية إلى الدكتورا ) حدث و لا حرج و باعتراف الأجهزة الإدارية ..

حتى رئيس الجمهورية الذي تنص المواد الدستورية أن يكون مولودا موريتانيا ، تم تزوير شهادة ميلاده ليصبح مولودا في أگجوجت بدل دارومستي و أصبح مولودا موريتانيا بدل انتمائه الحقيقي لوطنه الذي ولد فيه و دخل المدرسة فيه بأوراقه السنيغالية !؟

من يستطيع أن يصدق درجة إهمال و استهتار السلطات الموريتانية !؟

ـ أول سفير لبلدنا في فرنسا مامادو توري ، عاد بعد انتهاء مهمته الموريتانية ، إلى وطنه السنيغال و عُيِّنَ فيه وزيرا للاقتصاد !؟

ـ السنيغالي بيران مامادو وان ، عُيِّنَ وزيرا في موريتانيا و استقبله في زيارة للسنيغال ، نظيره و شقيقه (من أب و أم) ، الوزير إبرا مامادو وان و زوجته جاكلين فاتيما !؟

ـ السنيغالي العقيد آن بابالي ، نال كل الرتب العسكرية و تولى حقيبة وزارة الداخلية ، في بلدنا العجيب !؟

ـ السنيغالي فيليكس نغري ، ترقى في الرتب حتى تربع على عرش القيادة العامة للأركان !؟

ـ السنيغالي جوب مصطفى ترقى حتى أصبح المدير العام للأمن الوطني ..

ـ صايدو كان و مختار صار السنيغاليان هما من أسسا عصابة “افلام” السنيغالية التي أصبحت تطالب بتغيير هوية البلد و تدريس لهجتهم التي يمنع عليهم التحدث بها في بلدهم الأصلي !؟

ـ السنيغالي كان حاميدو بابا ، أصبح نائبا برلمانيا و نائب رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه ، ترشح لرئاسة الجمهورية و في مقابلة مع تلفزيون سينغالي قال إنه يترشح للرئاسة في موريتانيا من أجل محاربة العنصرية فيها !؟
# العنصري الشوفيني ، اللئيم كان حاميدو بابا ، يترشح في موريتانيا التي منحته حق العيش بكرامة بعد حرمانه منها في بلده الأصلي ، “من أجل محاربة العنصرية فيها” !؟

ـ جل من شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة 1987 ، كانوا سنيغاليي الأصل و المولد و الانتماء و الوجدان و الكذب و الاحتيال !؟

هذه مجرد حالات لا يختلف اثنان في البلد على صحتها ، من طوفان من الحالات المماثلة في شتى قطاعات الدولة و على كل المستويات و مستمرة حتى اليوم ، لا يمكن أن يصدقها أي عاقل ..

فمن نحن !؟
من نُحمِّلُ مسؤولية بلادتنا و استهتارنا !؟

# كان المرحوم ولد داداه (من دون تخوينه) ، أغبى من تعامل مع البدايات ، التي ربما كانت تشفع له صعوبتها ..

# كان ولد هيدالة رئيسا عسكريا في جيش يخلو من أقاربه ، فأدار صراعهاته مع الآخرين بتبني كل مطالب الزنوج و جماعة ابريكه ولد امبارك ، فكان بداية تحكمهم في المؤسستين العسكرية و الأمنية و انتشاب أظافرهم في مقاتل الدولة ..

# كان المرحوم سيدي ولد الشيخ عبد الله (من دون التشكيك في حسن نياته) ، سيدا حالما ، يجعل تصوفه على رأس أمانته التاريخية ، فكاد عن غير قصد ، أن يغرق البلد في بحر من الدماء ..

# كان ولد عبد العزيز يؤمن بأن كل شيء ممكن في هذا البلد ، فأدار كل ألاعيبه المافيوية بتقويتهم لتخويف أهل البلد مع إظهار أنه من يحميهم منهم ، فصدقه التافهون و آزرته كل مرتزقة البلد ، فكاد أن يصبح قيصر مملكة البولو ـ توكولير (كما يسمهم الكاتب الفذ و المؤرخ الشجاع و المثقف المعتدل الدكتور أعلي ولد اصنيبَ ، الذي كرس حياته بأسلوبه المهذب و أفكاره المتحضرة ، لفضح مقالب كل مخططات أعداء الوطن و إهمال سلطاته)..

فشكرا له على ما قدم و يقدم من معلومات موثقة بكل أمانة و مهنية ، رغم ما كلفته من ظلم و تهميش بسبب ضعف أنظمتنا و جبن و نفاق نخبنا ..

سيدي علي بلعمش

اظهر المزيد