قرار منع البنزين …/حبيب الله احمد
قرار منع بيع البنزين فى ال(جركانات) ومنع عرض عجلات السيارات سابقة الاستعمال(كرعين الوتات) الذى صدر اليوم عن السلطات الأمنية قرار أمني مهم تأخر عقودا من الزمن ولكن توقيته مريب فهو يأتى قبيل يوم الاقتراع برسم رئاسيات29يونيو
وأول ما يتبادر للذهن أحد احتمالين
أن السلطات تخشى اندلاع أعمال عنف بعد إعلان النتائج
أو أنها تستبق شيئا ما يتعلق بمسار الإنتخابات يستدعى منها أقصى درجات الجاهزية
والحق أنه قرار مرحب به لأنه يخدم السكينة العامة مع تحفظ على توقيته
السلطات الأمنية تعرف جيدا طبيعة بعض المترشحين وتعرف أن ركاب الموجة يقفون على أطراف اصابعهم استعدادا لجمع ( الغنائم)
ليست الغوغاء بحاجة لتزوير مثلا كى تنزل للشارع فهي تخرج تلقائيا دون حاجة لأمر أو توجيه
لايوجد مترشح دعا للعنف أو الفوضى وإن بالغ بعض المترشحين فى تفجير قنا بل “شدقية” خدمة لمسار حملته
الأصل أن كل المترشحين مواطنون موريتانيون ويدركون خطورة العنف والفوضى ويعرفون أن السلطات لن تسمح مطلقا وتحت أي ظرف بالمسلكيات المشجعة لنسف السكينة العامة
توجد عصابات أشرار من كل الفئات والاعراق ومنها أجانب أحيانا تفضل عقب كل انتخابات النزول للشوارع لممارسة النهب والسطو والحرابة ولاعلاقة لها بمترشح أو حركة أو حزب أو تيار سياسي
لعل مقاربة السلطات أن تلك العصابات ستعيد الكرة بعد صدور النتائج ولذلك وضعت خططا أمنية استباقية لإفشال تحركات تلك العصابات
إن أجهزة الامن تملك قرونا استشعارية حتى فى اوساط تلك العصابات تمكنها من تقدير خطواتها المبرمجة
إن قرار اليوم المرتبط بالبنزين وعجلات السيارات جاء فى توقيت غير مناسب وكأنه على الشغب أن يحدث أو( يستحدث) دخانيا للتغطية على نتائج الاقتراع المرتقب والرسالة هي ان( تصرط) تلك النتائج ب( زغبها) طوعا أو كرها
إن واجب حفظ السكينة العامة الذى تقوم به السلطات الأمنية يتطلب منها الإبتعاد عن إرعاب العامة وتخويفهم وكانه عليهم أن يتوقعوا ( شيئا ما)