السلطات تتولي تمويل شراء الذمم
في سابقة مكشوفة و غريبة من نوعها استجابت الجهات المختصة لطلبات نافذين استغلوها في شراء ذمم افراد ساكنة الاحياء الهشة في مدينة كيفه مقابل تسجيل بطاقات تعريفهم في مكاتب محددة أغلبها في مقاطعة بومديد التي تبعد ازيد من مائة كلمتر عن اماكن إقامتهم .
فقد زودت تلك الجهات هذه الساكنة بنقاط لبيع الاسماك و اللحوم و المياه هذه الفترة بعد ان منعتها منها خلال الفترات الماضية رغم الحاجة و الطلبات المتكررة عبر البريد الاداري المكتوب و اثناء اللقاءات العامة بين ممثلي الساكنة و بين المسؤولين الحكوميين .
و تتحدث الساكنة عن هذه الممارسات الفاضحة و تحدد القائمين عليها بالاسماء و الصفات بعد ان انتعشت هذه الممارسات و ازدهرت الي حد جعل بعض الساكنة يشكو اختفاء حصصه من التقسيمات الحكومية الاخيرة بسبب تسلمها بواسطة بطاقات تعريفهم المحتجزة عند سدنة عملية شراء الذمم و تجار النخاسة الانتخابية .
يتم الحديث بالخصوص عن تمويلات من جهات “خيرة” حولها القائمون عليها الي تجارة باهظة الاثمان …و يتحدثون عن اشياء اخري اكثر خطورة و اكثر اثارة نرجئ الحديث عنها لمناسبة غير هذه .
يؤخذ علي هذه العملية تواطؤ الادارات المحلية مع تجار النخاسة الانتخابية على حساب المستضعفين في الارض الذين منعوا خلال الفترات الماضية من حقوقهم في الاستفادة من خدمات دولتهم و اساسا المتعلق منها بضرورات القوت اليومي و استخدامها الآن أجرة لنقلهم في حر الصيف عبر مئات الكيلمترات لتأدية نشاط انتخابي أكثرهم غير مقتنع به و يمكن لجميعهم تأديته في اماكن إقامتهم دون كبير عناء .
فهل تقبل الجهات الادارية المختصة التضحية بحقوق المواطنين في منعهم منها اولا و اشتراط الحصول عليها ثانيا في نقلهم الى خارج مواطنهم لاحداث تغييرات ديمغرافية تغذي مشاكل بين الساكنة المنقولين اليها لا لضرورة سوي ان نافذين يحبون ان تحسب الحكومة حسابا لمكانتهم و نفوذهم المزورين .
قبلت الحكومة ان يجري هذا اثناء الصراعات علي الكراسي الانتخابية المحلية فهل تقبل ان يكلف ناخبون يفترض انهم موالون لرئيس الجمهورية المنتهية ولايته ان ينتقلوا الي مكاتب بومديد بالتحديد ليتاكد من ولائهم و يطمئن الي انتخابهم له لمأمورية جديدة لن يجد خلالها بالتأكيد إلا حماس المفسدين و أكلة المال العام !!
قد يسأل البعض عن تحديد هذه الساكنة التي تم التلاعب بها و هل قبلت طوعا ان تفعل ما فعلته فتجيب وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية ان الساكنة بالتحديد تتكون من اغلبية لا صلة تربطها ببومديد الا “التنياخ”ما يعين علي زيادة العناصر الغذائية لأطعمتهم اثناء صيف كيفه شديد الحر و يمكن تركهم يصوتون في اماكن تواجدهم في احياء صونادير و جوار مركز استطباب كيفه و تميشت كيفه و المدخل و ام اشكاك و ابيكه ديس و اجار و ابريكيمه …و اذا كانت اقلية تتواجد في الغابه و المنصور و التميشه و المشاريع و سقطار و بولنوار و المطلح و النزاهه و السياسه و الجديده و ضواحي كيفه على امتداداتها الاربع …تربطها صلات ببومديد فإن وعثاء السفر إلى بومديد ستزيد في كرهها للنظام القائم اكثر من لو تركت في اماكن إقامتها لم ينلها منه خير و تحملها الحمية ان تنتخب ابن مقاطعتها رغم ما اصابها من لأواء لم يكترث لها ثقة منها في وعد الله لها “و نريد أن نمن علي الذين استضعفوا في الارض و نجعلهم ائمة و نجعلهم الوارثين و نمكن لهم في الارض و نوري فرعون و هامان و جنودهما منهم ما كانوا يحذرون “.
اما الاجابة علي سؤال هل قبلت الساكنة الكيفية ناهيك عن سكان ولايات الوطن الاخرى هل قبلت الانتقال طوعا الى بومديد للتصويت فالحال تجيب ان اسرا تقوم علي كسب اقواتها اليومية من عرق الجبين لن يحملها علي ما فعلته سوى صرير مصارينها الجوعي و خواء امعائها حد ملئها من تراب بومديد بعد ما يئست ان يصلها غيرها ف”لطفا أنجشة سوقك بالقوارير” فقد كاد الفقر أن يكون كفرا ..
إن مثل هذه الساكنة و مثل هؤلاء تجار النخاسة الانتخابية ليس خاصا ببومديد انما هي ظاهرة عمت بها البلواء في كافة ارجاء موريتانيا و انما ضربنا ببومديد المثل لثقتنا التامة في أن السيد رئيس الجمهورية يدرك صحة ما نتحدث عنه بالارقام و هو وحده من يملك القرار النهائي في علاج هذه الظاهرة السيئة الممنوعة و المجرمة بالنصوص الواضحة و الصريحة فليست من قبيل ما حصل لسيادته من مفاجآت شكاوي سكان انواذيب من حاجاتهم الى الماء و الكهرباء فسيادته يعرف صحة ما ورد من معلومات في هذا الخبر أكثر من معرفته لموقع منزل سيادته في بومديد .
محمدالمهدي صاليحي