جريمة “الرك” من صنع الاتحاد الاوربي ، فاين العجب/سيدي علي بلعمش
“الصحافة” الموريتانية غريبة الأطوار و ليس أغرب منها سوى من يسمونها أو يعتبرونها صحافة ..
و حين يصبح زيدان ، يُشهِدُ المارة على تدافع “الصحافة” أمام بيوت الناس ، طلبا لفُتات لا يغني من جوع ، في مشهد مُسجل ، لا يعرف أصحابه الخجل ، لا بد أن نسأل ما هو دور “الهابا” و روابط “الصحافة” و اتحادات الكتاب و القراء و الشعراء و “العاملين عليها” !!؟؟
و “الرگ” يا “صحافة” الفضائح ، ليس حزبا ، لا تحت التأسيس و لا فوقه و لا جنبه .
و لا وجود أصلا لهذا البرزخ في غير “الصحافة” البرزخية الموريتانية:
الأحزاب تقدم طلبات ترخيصها للداخلية ؛ ما يقبل منها يصبح حزبا و ما يرفض ، يتم إلغاؤه : فمن أين تأتي هذه “الصحافة” المتطفلة ، بعبارة “حزب تحت التأسيس”؟
“الرگ” و هي مأخوذة من “الرگ ما إنكس” لمن يدعو للمبارزة (لمن لا يفهمون لماذا يُرفض الترخيص له) ، جريمة عنصرية ، رفضتها وزارة الداخلية لتأسيسها على أساس عرقي يمنعه القانون.
فما معنى ترديد “الصحافة” عبارة “حزب تحت التأسيس” ، إذا لم تكن جريمة أخرى “تحت التأسيس” مثله ؟
و دعوة الاتحاد الأوروبي في مناسباته و من غير مناسبات لمجموعة جريمة “الرگ” ، لا تحمل أي جديد و لا تثير أي عجب ، لأنها حاضنة “الرگ” الأولى و عنوان عدائها الأول لهذا البلد العربي المسلم ، رغم أنوفهم .
الجديد الغريب اليوم ، هو سكوت السلطات الموريتانية عن عداء الاتحاد الأوروبي للعرب و المسلمين ، بعد اصطفافهم الصارخ بالحقد و العنصرية ، المعبران عن نذالة الغرب و لا إنسانيته و ديمقراطيته العرجاء ، ضد أعدل قضية عبر تاريخ البشرية و أنبل مقاومة أسطورية ، ستنتهي حتما بتحرير فلسطين بمشاركة شعوبهم الحرة بعد استفاقتها من زيف دعايتهم المكذوبة .
لو كنت الرئيس الموريتاني ، لما بات سفير أوروبي واحد في نواكشوط ، بعد لقائهم بممثل جريمة “الرگ” ؛ لكن المصيبة كما يقال ، أن “الرأي لمن يملك لا لمن يرى”..
ليس لموريتانيا اليوم ، أي حاجة في أي بلد أوروبي ؛ إن حاجتهم إلى موريتانيا أكبر مما يمكن أن يتخيله أي منكم..
ما لا يفهمه حكام العالم الثالث ، هو أن الأنظمة الغربية ، لوبيات إجرام ، لا يمكن أن تفكر بغير منطق العصابات أو تلوح بغير عصي القهر ..
الغرب لا يعتذر عن أخطائه في حقنا ..
الغرب لا يعتذر عن احتقاره لشعوبنا ..
الغرب يمارس ثقافة قهر ، لا يخفي لافتات غطرستها ..
الغرب يعادي كل الديانات و كل الحضارات و كل الثقافات و كل ما يمت إلى الأخلاق بشيء .
لقد فهمنا اليوم جميعا أننا لن نخسر أي شيء إذا خسرنا الغرب .
و غدا سيكون لنا حديث آخر على غرار بقية العالم الحر ، بعدما تحاسب الشعوب الغربية عصابات أنظمتها ، على ما ارتكبته من جرائم في حق الإنسانية .