– أعرف أن للسياسيين باعا يحسدون عليه في التشبث بالأمل حدَّ التصرف ..
لقد أدهشتني تصريحات د / محمد ولد مولود و هو من هو في العمق و التجربة و الفطنة ، حول لقاء وفد من نخبة حزبه مع منسق الحوار السيد موسى افال و ما جاء فيها من تفاؤل قد يكون مشروعا لكنه قطعا في غير محله ..
الحوار قتله السيد موسى افال في أول تصريح له مع الصحافة ، بما ترك من علامات استفهام مريبة و ما أولى من أهمية لمشاركة بيرام ..
لقد نسي السيد موسى افال (و هذا دأب الطغاة التقدميين من جيله ، في الفهم الخاطئ لمعنى المسؤولية) ، أن مهمته التنسيق بين الأطراف ؛ لا صناعة الأطراف و لا تقويمها و لا توزيع باقات الاعتراف عليها ..
الموريتانيون الواعون جدا ، كانوا من أول وهلة يتساءلون ما معنى هذا الحوار و من أجل ماذا و ماذا يُدار في كواليسه !!؟
فجاءت كل الردود (ضمنيا) ، على لسان المنسق العام :
ـ لن نعلن عن ما نريده من هذا الحوار ..
ـ لا نعرف أين سيمضي بنا ..
ـ بيرام هو أهم أطراف الحوار ..
ـ قد يستمر هذا الحوار مدة أسبوع و قد يظل متواصلا إلى ما بعد نهاية مأمورية الرئيس الأخيرة !!!
و لست ممن يشككون في قدرات السيد موسى افال ، لكن المسافة بين تفكير زمنه (الغابر) و أفكار الأجيال الجديدة تبدو أوسع بكثير مما يتوقعه الجميع ..
و لسنا هنا أمام الاختيار بين زمنين لأن منطق الملكية العقارية لا يمكن أن ينطبق على الأجيال و الأفكار !!
لم يبق في موريتانيا اليوم (من أصحاب الرأي و الفكر ) ، من يأمل أي شيء من هذا الحوار ، بعد التصريحات غير الموفقة لمنسقه العام السيد موسى افال ..
و من كانوا لا يفهمون دواعي هذا الحوار ، أصبحوا يشككون في صدق نيات من يتولون إدارته : هذا بكل اختصار ، هو ما أضافته تصريحات السيد المحترم موسى افال غير الموفقة !!!