– في الدول النامية يدار الحكم بطريقة استبدادية سافرة؛ إما بالمُلك العضد الذي يقوم على العصبية القبلية والقرابة العِرقية.
وإما بالحُكم العسكري الذي يتجسد في تحالف أو تفاهم سري بين ذوي الرتب العالية من ضباط الحيش.
– وفي أوروبا تُساسُ الدول بطريقة ناعمة بواسطة مُلاك الشركات الصناعية الكبرى التي تتحكم في الاقتصاد وفي الحياة، وتمتلك إمراطوريات الإعلام بمختلف أنواعه، حيث تدعم وتلمِّع وتسوِّق مَن يخدُم سياستها من المترشحين حتى يصل إلى سدة الحكم أو غرفة التشريع.
وفي المقابل تتجاهل خصومها من المترشحين حتى لا يكون لهم ذكر، أو تتحامل عليهم وتشوه سمعتهم بدعاية مضللة من خلال ما تملكه من وسائل الإعلام المؤثرة.
باختصار:
الإنسان في الدول المتخلفة مُسيَّر ومعبَّد بشكل جلي لا لبس فيه.
وفي الدول الغربية المتقدمة حُرٌ ومخيرٌ ظاهريا، لكنه مُعبدٌ ومُسيرٌ باطنيا.
بقلم/ سيدي ولد أحمد مولود.