زارت وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية اليوم ورشة ينظمها ابرابس لصالح خمسين من “دكاكت الحيوان” فى ولايات تكانت و لعصابه و الحوضين … و قد سجلت الوكالة ملاحظتين هامتين :
اولاهما تمثلت فى اقتصار تفاعل المكونين بفتح الواو و تشديدها مع الاسئلة الموجهة اليهم على خمسة أفراد من اصل الخمسين فردا مع شيء من عدم الدقة فى الاجوبة . و هنا اسجل بارتياح ان اغلب المتفاعلين كانوا من مندوبية لعصابه .
و ثانيتهما هي حرج المشرفين على الورشة من حضور الصحافة مع التصريح الواضح بحرصهم على بقاء معلومات التكوين فى سرية تامة بينهم و بين المستهدفين .
و كانت الوكالة قد واجهت نفس الموقف من رابطة عمد لعصابه أثناء ورشة نظمتها وكالة التعون الالماني GIZ لصالحهم امس مما حمل رئيس الرابطة على التحايل على الوكالة لإخراج مديرها من القاعة حتي تبقى المداولات في طي المجهول و هي المداولات التي أوضحت مستوي تعاطي العمد المحمود لله مع موضوعات الورشة .
و قد ختمت الوكالة يومها الجمعة بالمرور على مكاتب مشروع مدن حيث ينعقد اجتماع فضل مسؤول المشروع انهاءه فجأة بعد محاولة الوكالة استجلاء معلومات عنه و عن المشروع مكتفيا بانه اجتماع روتيني دون قبول الدخول فى التفاصيل .
و يبدو ان حضور وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية ادى الى ارتباك شديد لم يقتصر على مسؤول المشروع الاول فقد طال شخصيات غيره مما أدى الى انفضاض المجلس بعد انتظار ان تنكشف غمة الحضور غير المفوق للوكالة التي عرضت استغرابها على الحاضرين بمن فيهم اجانب اكتفوا بانهم مجرد خبراء رغم اهتمامهم الواضح بما نشر عن موضوع المكب مع رغبتهم فى الحصول عليه .
بناء علي ما تقدم تتساءل وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية عن المستفيد من حبس المعلومات عن الصحافة و من منعهم من الولوج الى الاخبار ؟.
و تتساءل كيف للصحفي أن يتمكن من استقصاء معلومات بعينها إذا كان ممنوعا من الاطلاع على ما يجري ؟.
هل كشف مستويات و معارف من يكلفون بالشان العام لتحديد مديات اهليتهم للمهن المسندة اليهم يضر النظام العام و يهدد الامن و السلم ؟.
إن استقصاء يتم مثلا عن حملة تلقيح معينة للحيوانات يستدعى معرفة مستويات القائمين عليها لنتمكن من تحديد وجوه الخلل التي قد تحصل او حصلت بالفعل .
كما أن معرفة طبيعة و مدي التعاطى بين الفرقاء أثناء ورشات التكوين يمكن السلطة الرابعة من تقييم وجوه الفشل و النجاح فى طرح القضايا العامة و الدفاع عنها خلال سلسلة الورشات التي لا تكاد تنتهي حتى تستأنف لاقتراح خطة او لتقويمها او للمصادقة عليها …
لا ينحصر دور صاحبة الجلالة فى ترديد “اشوار” الرسميين التي يستمرون فى غنائها لتقديم صور مشرقة لتسيير ظاهره سليم و باطنه فيه العذاب و النهب و السلب و تدمير بلد لن يقبل الموت لانه ينتظر وعدا من الله مفعولا “و نريد ان نمن على الذين استضعفوا فى الارض و نجعلهم ائمة و نجعلهم الوارثين و نري فرعون و هامان و جنودهما منهم ما كانوا يحذرون”
محمدالمهدي صاليحي.