إلى كل من لا يفهمون أسباب دفاع بيرام اليوم عن شريكه في الإجرام ولد عبد العزيز !
فكرة صناعة بيرام بدأت مع صعود الزعيم مسعود ، بعد ترشيحه من قبل جبهة الدفاع عن الديمقراطية ، حين تم السماح له بتبني خطاب متطرف لاستقطاب شباب الحراطين من جهة و زعزعة استقرار البلد من أخرى ..
كان ولد عبد العزيز يحتاج لوضع المجتمع في حالة إرباك و خوف لتمرير مشروعه التخريبي . و كان أول ما قام به هو إبعاد أي شخصية وطنية و أي صاحب رأي و انتقاء حكومة و إدارة على مقاس مشروعة الشرير ؛ ليس فيها من يقول لا و لا من يهمه من شأن الوطن غير ما يريده عزيز و يضمن استمرار مصالحه ..
حكومة و إدارة على المقاس ؛ تنقصها الخبرات و الكفاءة و الوطنية و المسؤولية و الأخلاق ؛ لا يُطلب منها غير تأليه عزيز و تحويل جرائمه إلى بطولات وطنية ..
# لم تفهم النخبة من مشروع عزيز سوى فساده ، فكان انخراطها فيه أكثر إغراء من مواجهته ..
# كان بيرام شريكا لولد عبد العزيز في جل جرائمه و هي جرائم لا تسقط بالتقادم ، كان على القضاء اليوم ، أن لا يتجاوزها و لا يؤجل إثارتها :
ـ كان مشروع بقاء عزيز في الحكم مدى الحياة ، يتطلب العمل على خلق جيل من المرتزقة يتبنى دعاية أنه مؤسس موريتانيا و بِهمْ غَيَّرَ كل رموز البلد : النشيد الوطني ، العلم الوطني ، العملة الوطنية ، قتل الإدارة و استبدالها بحالة مدنية جعلتنا نعيش ظروف اللاحئين في بلدنا ، أوكلَ إدارتَها لسمسار متغطرس ، جشع ، حوَّلَها إلى مؤسسة جباية لا ترحم : (بيع جوازات السفر ، بيع كل الوثائق الوطنية من شهادة الميلاد إلى رخصة القيادة)..
أصبحت كتيبة حراسته (بازيب) أهم من قيادة الأركان و وحدة أمن الطرق أهم من دوائر الشرطة التي تتمتع عكسها بالحالة الضبطية .
و كان تشييد عاصمة القبيلة (المحروسة بنشاب) على أشده في أفضل موقع على بوابة الطريق السريع (A 10) .!
ـ كانت الخطة (ب) في مخطط عزيز الإجرامي ، هي الهروب بما نهب من خيرات البلد ، في حالة فشل بقائه في السلطة . و لهذه المهمة كان يحضر العصابات الانتهازية “إيرا” (المأخوذة من فكرة الجيش الإيرلندي في خلفيتها المسموعة ، لا المعلنة) و “افلام” (الشعلة ، المستقاة من نفس الفكرة) و مجرتهما المُعدَّة للظهور في أي ساعة صفر يتم تحديدها: (لا تلمس جنسيتي ، قوس قزح ، منظمة معيلات الأسر ، و بقية انتهازية الارتزاق السياسي المستعدة للعب أي دور مدفوع الثمن .
هذا ما كان يُعِدُّه عزيز لطمس آثار جرائمه بالتنسيق مع إيرا و افلام و جناح من البوليساريو و عصابات إرهابية في شمال مالي ، كانت تربطهم به اتفاقية “مُتاركة” ، تم العثور على أصلها في وثائق ابن لادن . و كلها جرائم تتجاوز الخيانة العظمى يا بيرام ، ليس من بينها ما يسقط بالتقادم ..
# حين أراد عزيز استفزاز النظام من خلال إظهار قوته و نفوذه داخل أوساط الجريمة المنظمة في المنطقة (بعد أن تركت له السلطات الحبل على الغارب لإظهار سوء نياته) ، انكشفت ببلادته المعهودة ، كل حقيقته باستقباله في باريس (حصريا) ، من قبل عناصر افلام و إيرا و بوليساريو : كان المرحوم اعلي ولد محمد فال يكرر باستمرار ، “اتركوه ، إنه كفيل بالقضاء على نفسه بنفسه” ..
كانت مخططات عزيز و سوء نياته واضحة قبل خروجه من السلطة .
و عبرت عصابة دعايته النشطة ، عن كل ما يتخمر في صدره الضيق من إجرام ، بعبارات مشحونة ، لا نفهم اليوم كيف حولت أصحابها إلى أبطال زمن محاسبته غامضة الغايات : “أطعم من جوع و آمن من خوف” .. “أهم من الماء و الكهرباء” .. و تكرار عبارة “بقاء عزيز في الحكم ، شاء من شاء و أبى من أبى” ، على لسان سفير النظام الحالي في الكويت !!!
# هل يعتقد بيرام أننا ننسى أن عزيز هو من جنده و أطره و موَّله و أطلق له العنان في الإساءة إلى “البيظان” و علمائهم و رموزهم !؟
# هل ينسى بيرام أن عزيز هو من أمر بإرسال فريق من التلفزة الوطنية لتوثيق جريمة حرقه لمدونة الفقه المالكي (شُلَّت أياديهما) !؟
# هل ينسى بيرام أن عزيز هو من زور توقيعات عُمد (دون علمهم) لتزكيته ، في انتخابات ما كان له أن يحصل على شرف المشاركة فيها !!
# هل ينسى بيرام مصادر تمويله الخارجي ، التي تحدث عنها السعد ولد لوليد (حين كان أقرب الناس إليه) !!
ـ هل ينسى بيرام زيارات ضباط عزيز له في سجنه المسرحي ، التي تحدث عنها ولد بِلال و السعد و غيرهم ، إبان عملية إعداده للعب دور الضحية لنيل جوائز المنظمات الصهيونية المتربصة بالبلد !؟
ـ هل يستطيع بيرام تبرير أخذ مساعدات ضخمة من رجل الأعمال بو عماتو لتمويل حملته ، لم يعلن عنها أمام طاقم حملته و لا أمام أعضاء المكتب التنفيذي لمؤسسته الحقوقية تارة و السياسية أخرى ، حسب الحاجة !؟
كان من الواضح أن “بو علافة” كما تسميه بعض الأوساط الإعلامية ، كان يحاول اختراق نظام ولد الشيخ الغزواني لصالح “قائده الرمز”. و حين تعثرت مهمته بانكشاف حيلته ، يحاول الآن العودة إلى قواعده سالما !!
لقد ارتكب نظام غزواني أخطاء فادحة بما قدم من مساعدات لبيرام و ارتكب خطأ أكبر بالسماح له بالترشح بعد عجزه عن إتمام شروط الأهلية ..
ـ من يفهم حقيقة بيرام لا يقدم له شربة ماء ، لو مات جنبه عطشا ..
ـ من يعرف بيرام لا يشركه في أي شأن وطني..
ـ بيرام سيصرخ في كل الحالات ..
ـ بيرام سيقول إنه مظلوم في كل الحالات ..
ـ بيرام سيُحمِّل البيظان بيع الزنوج لأبنائهم بوطات أقدامهم من الملح ، في كل الحالات ..
بيرام نسخة طبق الأصل من ولد عبد العزيز : “هو أفضل من يدمر نفسه بنفسه”..
اتركوا بيرام يصرخ ..
لا تتجاوزوا له أي هفوة قانونية ..
لا تظلموه في أي شيء ..
لا تقدموا له أي مساعدة ..
و سترون كيف يتولى الزمن عملية تأديبه !!
بيرام الآن محاصر ماديا ؛ فقد اكتشفت المنظمات الصهيونية كل ألاعيبه ، على ألسنة ضحاياه داخل إيرا ، لا على ألسنة أجهزة البلد التي فشلت كلها في عملية ترويضه في الماء !!
فالزموا بيرام باحترام نظم الدولة و قوانينها و رموزها و اطردوه من البرلمان هو و من معه من عصابته و لا تعتذروا عنها لأي جهة و لا تبرروها لأي أخرى ، لتروا أن بيرام أبسط من كل ما تتصورون ..
لتروا أن نقطة قوته الوحيدة في ضعف السلطات ، لا في مهاراته و لا شجاعته و لا وفائه لما يتشدق به من مُثُل هو أكثر من يكفر بها .