وكالة صحفي مَيل مَيل

عاجل : الحرائق تلتهم مراعى كيدماغه

تشكل كيدماغة مخزونا رعويا هاما يعول عليه أغلب ملاك الحيوان فى ولايات تكانت و لبراكنه و لعصابه و الحوض الشرقي و قد شهد حرائق هائلة حطمت مراعى شمال مقاطعة ولد ينج حتى وصلت مركز لحرج الاداري و ما يليه من مرتفعات لعصابه أمضت النيران ما يقارب أربعة أيام تصول و تجول حتى خمدت ذاتيا بعد عجز من كافحوها من سكان مقاطعة كنكوصه و ما جاورها .
و منذ يوم شبت النيران فى أهم محزونات المرعى فى سهول و وديان و جبال المومنه و امباله و عدلت انعاج الواقعة جنوب و جنوب شرقي و جنوب غربي مدينة سيلبابي و على مرأى و مسمع من ساكنتها التي شغلها التشاور عن التحرك لاخماد النيران طمعا فى ما فى أيدى نظام لا يدفع الضر فكيف يجلب المنافع؟!.
تنذر بوادر أحداث عام ألفين و خمس و عشرين بسنة جفاف منقطع النظير كالذى مر على البلاد سنة الف و تسعمائة و تسع و ستين و المعروف شعبيا ب (عام لحميره) فقد توافقا فى اول يوم و في كل يوم .

هل شغل التشاور اهل “اكدنماقه” عن إطفاء الحرائق عن مراعيهم خوفا من حريق سيحل بأي مسؤول او سياسي يغيب عن مسرحيات التشاور ؟.
ام أن يقينهم بجفاف ماحق هذه السنة يقعد بهم عن مغالبة المكتوب ؟.
حل خريف الف و تسعمائة و سبعين محل جفاف صيف الف و تسعمائة و تسع وستين و عم الخير و نسي الناس أن جفافا قد مر ببلادهم و على العكس شكوا الهطول الكثير للامطار و السيول العاتية التي جعلت -على سبيل المثال لا الحصر-سوق بومديد و سدها خبرا بعد عين حتى ان أحدهم صار يتذوق ماء السيول متسائلا هل اصبح حلوا إثر ما ذاب فيه من اطنان السكر التى جلبها للبيع مساء يوم واحد قبل ان تجرفها مياه السيول !!.
اللهم الطف بنا و ببلادنا .
تأخر النشر بسبب الانقطاعات غير المنتهية لشبكة الانترنت
محمدالمهدي صاليحي.