زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لبلدنا اليوم ، حدث تاريخي مهم ، ينبغي أن يحمل كل الشحنة السياسية الموازية لأهميته التاريخية في كل أبعادها ؛ الاجتماعية و التنموية و الأمنية و الثقافية (…) !!
ينبغي أن تخرج علاقة بلدينا اليوم من حالة التحفظ الحذر إلى حالة العلن المتبجح ، المعبرة عن آمال شعبينا الشقيقين ، المستهدفين من أكثر من جهة لأكثر من سبب !!
ليس لعلاقتنا بالجزائر سقف يفسره أي ظرف أو تحدده أي جهة أو تبرره أي أخرى !!
يخطئ من يرتاح لأي هفوة في علاقتنا مع الجزائر لأنها حتما زائلة !
يخطئ من يصدق أي كبوة في علاقتنا مع الجزائر لأنها حتما كاذبة !
تلك هي رسالة شعبنا المختصرة اليوم إلى الشعب الجزائري الشقيق عبر فخامة الرئيس تبون الذي نحمله من جانبه ، كامل مسؤولية أي تقصير في ترميم ما أفسده الزمن ..
تلك هي رسالتنا إلى الشعب الجزائري الشقيق ، الأكبر و أهم و أقدس من ترهات السياسة و ثقافة حرباوية الدبلوماسية ..
تلك هي رسالتنا إلى الشعب الجزائري الشقيق ، المتقدمة على ضبابية الرسميات و الخرافات البروتوكولية ..
لقد تأخرت زيارة الرئيس عبد المجيد تبون كثيرا لبلده الثاني موريتانيا ، فليكن لها الآن معنًى لكسر هذا الجمود المتجاوز خجلا من نخبة البلدين ، كأن قادتنا معذورين في عدم القدرة على ملامسة سقف آمال الشعبين .
تلك هي رسالتنا اليوم غير المشفرة ، المشحونة بآلام الماضي و آمال المستقبل ، إلى الشعب الجزائري العظيم ، الغيور على دينه و أصالته ، الفخور بأمجاده ، العنيد في مواقفه ، الصادق في وعوده و التزاماته ..
مرحبا و أهلا بمقدم القائد عبد الحميد تبون إلى بلده الثاني .
عاشت موريتانيا .
عاشت الجزائر .
عاشت الأخوة الموريتانية الجزائرية..