رغم عجز شبكة مياه كيفه عن تغطية الساكنة تتمادى البلدية فى تخصيص نقطة عبور مياه امبيقير الى الساكنة لشحن عدد غير قليل من الصهاريج المختصة فى بيع المياه .
و تباشر هذه الصهاريج بيع المياه للساكنة حتى تلك التى تجاور منازلها محطة التزويد باثمان مرتفعة اقلها ثلاثمائة قديمة للبرميل الواحد (١٥٠٠ للطن) .
تتوزع هذه الصهاريج بين مملوكة لخصوصيين و اخرى تابعة لشركة المياه و البلدية و الادارية التى تدعي ان صهريجها مخصص للتوزيع مجانا دون اثبات استفادة واحدة مجانية .
لقد اغرت الارباح الطائلة لتجارة الماء شركة المياة للدخول فى المنافسة بدل ترك المياه تجري فى الانابيب لانها حينها سيكون ثمنها حوالي تسع اواق للطن .
بقي التذكير بوجود بحيرة الملقة و بآبارها الارتوازية التى لا تنضب و التي تقع على بعد قريب نسبيا (١٨)كلم و هي غير مربوطة بشبكة مياه كيفه و لا تتزود منها اية جهة سواء سكانية او حيوانية .
بعملية حسابية بسيطة يتبين مدى التفريط فى الساكنة لصالح ثلة من مصاصي دماء المستضعفين فى الارض : صهريج حمولته خمس و ستون طنا يجني سبعا و تسعين الف أقية بعد بيع كل حمولة فكيف يعجز عن التزود من ابار افريكيكة التي لن تكلفه سوى خمسة آلاف اوقية .
انها الحرب على المستضعفين بكل شراسة و تعنت يديرها وكر الفساد المعروف اصطلاحا ببلية كيفه . اللهم كف ضرها و ارفع باسها فقد هدمت كل شيء .