باشرت السلطات الادارية فى لعصابة حملتها الزراعية لسنة ٢٠٢٤ منذ يومين بداتها من شمال الولاية من مقاطعة بومديد .
و قد جاءت هذه الزيارة بعد وصول اثنين و ثمانين طنا من البذور و مائة و سبعين جرارا تقليديا يوم الثلاثاء 30\07\2024 .
و قد توزعت هذه البذور بين اربعين طن من تقليت و عشرة اطنان من اشويطره و طنين من فندى و عشرة اطنان من انيب و عشرة اطنان من بشنه و عشرة اطنان من مكه و قد تم توزيعها حسب جدولة راعي فيه المسؤولون الفنيون حسب دعواهم احجام المزارعين الذين يتواجد اغلبهم فى مقاطعات كنكوصه (١٩) طن تليها كيفه (١٨،٥) طن ثم باركيول (١٨) طن بينما كانت حصة قرو و بومديد متساويتين (١٠) اطنان .
يلاحظ انه اذا كانت الامطار تاخرت عن مقاطعة بومديد و بالتالي ما زال مزارعوها محتاجين للبذور بالفعل فان اغلب المناطق الزراعية فى الولاية قد زرعت بالفعل مزارعها بجهود المزارعين الذاتية مما يبطل فائدة استجلاب هذه البذور اصلا و هي البذور التي عادة تبقى فى مخازن البلديات حتى تفسد بسبب تاخر وصولها .
و قد يباشر العمد توزيعها على خاصيتهم من الناخبين ليعيدها هؤلاء الى الاسواق لبيعها لتكون اعلافا للحمير و الدواجن .
ان سياسة الحكومة المتعلقة باعلاف الحيوان و ببذور الزراعة غير موفقة دائما مما يحتم مراجعة برمجتها لتتزامن مع اوقات الحاجة حتى لا تصبح كلا على الدولة و وسيلة للاستثمارات الشخصية من طرف المفسدين فى الارض .
ان تساؤلا مشروعا يطرح نفسه : ما فائدة حملة للتحسيس و توزيع للبذور بعد ان اكمل المهتمون الحقيقيون زراعة حقولهم بجهودهم الذاتية و دون الحاجة لاي توجيه ؟.
و متى سنظل نتحدث عن ثورة زراعية هذه نهايتها و أولها نقص فاضح فى استصلاح الاراضي الزراعية و تحييد واضح للقطاع الزراعي بوضع الادوات تحت تصرف جهات لا علاقة لها بالزراعة ؟.
هل تكفي -لو كانت الامو على مايرام- ثمانون طنا لزراعة اراضي بومديد و من باب احري ولاية لعصابه كاملة ؟.
و ما حجم حصاد ثمانين طنا من البذور لو تم بالفعل زرعها ؟.
هل يستطيع اي عامل فى مجال الزراعة تقديم لائحة مستقلة من السدود او المزارع او غيرها اقترح القطاع تشييدها فى اية نقطة من بلاد السيبه ؟.
و هل من الممكن ان تستمر طرق تسيير الحياة الوطنية وفق اساليب تدمير المال العام و مغالطة المستضعفين فى الارض ؟.
الى متى ستظل الامور هكذا ؟.